أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - شرعية النص وشرعية فرض الامر الواقع ..














المزيد.....

شرعية النص وشرعية فرض الامر الواقع ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 21:00
المحور: القضية الفلسطينية
    



يُمكن لهذا المقال أن يندرج تحت محورين من محاور الحوار المتمدن ، فهو يتحدث عن الشرعية المُستمدة من النصوص الدينية ، للديانات الثلاث ،(الاسلام ، المسيحية واليهودية )،ومن هنا فأنه قد يكون ملائما للنشر تحت محور "نقد الفكر الديني " . ومن طرف أخر فأن الموضوع سيتطرق الى الشرعية السياسية التي يبحث عنها طرفا الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ،في ثنايا النصوص المقدسة لأصحاب الديانات في فلسطين – اسرائيل ، لذا فمن طرف أولى أن يندرج تحت محور "القضية الفلسطينية ".
وما زال هناك ومن طرفي الصراع ، من يتحدث عن استمداده شرعيته من النصوص الدينية لمُطالبته بالسيطرة على كامل التراب الفلسطيني –الاسرائيلي ، فالفلسطينيون أو بالحري حركات الاسلام السياسي تتحدث عن فلسطين كأرض وقف اسلامي ، ومسرى الرسول الى المسجد الاقصى ، وفي مقابلهم يتحدث اليهود المتدينون عن الوعد الالهي لإبراهيم ، بإعطائه ارض اسرائيل له ولنسله من بعده .
لكن الحدث المُحفز لهذا الحديث هو الستاتوس الذي كتبه "رجل دين " اردني مُسلم يحمل اسم احمد العدوان ، على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي – الفيسبوك ، وفيه يقول :"انه لا يوجد شئ في القرآن الكريم شيء اسمه “فلسطين”: كتب الله تعالى الارض المقدسة لبني اسرائيل الى يوم القيامة ، الاية 21 من سورة المائدة ، واورثها لهم بقوله تعالى ( كذلك وأورثناها بني اسرائيل ) سورة الشعراء 59، اقول للمحرفين عن كتاب ربهم القرآن الكريم من اين أتيتم باسم فلسطين يا كذابين يا ملاعين وقد سماها الله تعالى الارض المقدسة وأورثها بني اسرائيل الى يوم القيامة ، لا يوجد شئ في القرآن الكريم اسمه فلسطين ، اذا مطالبتكم بارض اسرائيل باطلا واعتداء على القرآن وعلى اليهود وعلى ارضهم وبالتالي لن تفلحوا وسيخزيكم الله ويخذلكم كونه تعالى هو الذي يدافع عنهم”.
وقد اثارت اقواله هذه ردود أفعال غاضبة ، شاجبة ،صاخبة ، ساخرة ومتشنجة أحيانا ، من قبل الكثير من الساسة ، رجال الدين والكتاب .
لكن لم يكن السيد أحمد العدوان السَباق في هذا المجال ، فقد تحدث المستشرق الاسرائيلي مردخاي كيدار عدة مرات مع محطات تلفاز عربية ، وقال بأن لا فلسطين ولا القدس ، مذكورتان في القرآن ، بينما ارض اسرائيل وبنو اسرائيل مذكورون كثيرا ، ولم يرد عليه أحد آنذاك !!
رغم أنني لم أُكلف نفسي عناء البحث عن آيات في القرآن ،ذُكرت فيها فلسطين ، إلا أنني مُتأكد واعتمادا على ذاكرتي، المثقوبة كشبكة صيد سمك ، بأن الكلمة أو المُسمى فلسطين لم يرد ذكرها في القرآن ، بل هي مذكورة في التوراة ،( فليشتين ) ، ورغم ذلك فورود الاسم في التوراة لا يُثبت لنا حقا ، وعدم ذكرها في القرآن لا يُصادر لنا حقا .
وهذا ما يحدث لمن يبحث عن مشروعيته في ثنايا الكتب ويعتمد على الكُتب الدينية فقط .
وبالعودة الى أرض الواقع ، فالذي يحصل هو ، مواصلة اسرائيل في فرض الامر الواقع على الارض ، مصادرة الارض الفلسطينية وبناء المُستوطنات ، دون كبير اعتبار لما ورد في هذا الكتاب المقدس أو ذاك .
والوضع على ارض الواقع ، يُشير الى استمرار معاناة الفلسطينيين في فلسطين "السلطة " وفي بلاد الشتات ومخيمات اللجوء ، دون ان يُفيدهم ورود اسم فلسطين في التوراة . وهم (اي الفلسطينيين ) معنيون أكثر من غيرهم بحل الدولتين في حدود الرابع من حزيران 1967 ، لأن قابلات الأيام ليس بأفضل من سابقاتها .
ويتضح بأن النصوص الدينية هي سلاح العاجز لا غير !!




#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقير والبروليتاري : عدوان أم توأمان ؟!
- أين هي البروليتاريا ..؟؟!!
- البروليتاريا حب الذات والمشاعر ..
- ماركس ما بعد السخرية أو الغضب ..!!العقل في مقابل النقل ..
- ما بين الدين ، العنف والعنف الديني ..
- نحن وانتم ...
- يا فرحتاه ..أصبحت مُهما !! لقد أغضبت -ماركس -..
- ماركس يستشيط غضبا .
- البحث عن زعيم ..
- يا عبد الزهرة ..!! ماذا ظننت ..؟؟
- الاحتلال والاقتصاد ..
- أنا والحوار (2) ... الأسباب الموضوعية
- بدء العد التنازلي ... أنا والحوار ..
- أساطير عصر الحداثة ..
- الشرطي ، الحاخام والمغفلون ..
- العمليات الجراحية والعلاجات التي يجب على اليسار اجراؤها ..
- ما لم يقله شارون ..رد على مقال مالك بارودي
- المادية الاصولية..
- الشارونيون العرب .
- الاسلام والارهاب...


المزيد.....




- أمين عام حزب الله نعيم قاسم يرد على تهديدات اغتيال خامنئي وو ...
- شبكة CNN تحقق في الضربات الإسرائيلية على مسؤولين إيرانيين با ...
- بالشرق الأوسط.. مواقع أبرز قواعد أمريكا العسكرية بعد التلويح ...
- شبح حرب العراق يلوح في أفق الخلاف القائم بين ترامب ورئسية جه ...
- بوغدانوف: علينا حصر الصراع الإسرائيلي الإيراني وبذل كل ما في ...
- مصر توجه رسالة لواشنطن وطهران
- -روس كوسموس-: روسيا ستساهم في تحقيق أول رحلة فضائية لرائد إن ...
- بعد الإعلان عن اغتياله.. مستشار خامنئي: أنا حي ومستعد للتضحي ...
- عراقجي: لا تفاوض حول برنامجنا الصاروخي
- تقرير بريطاني: التفوق الجوي الإسرائيلي يهيمن.. لكن المعادلة ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - شرعية النص وشرعية فرض الامر الواقع ..