أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - - نصائح أخلاقية -بالألمانية ..!!














المزيد.....

- نصائح أخلاقية -بالألمانية ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" نصائح أخلاقية "بالألمانية ..!!
أو مُتلازمة متسادا ..

- نحن لا نُوافق على إبادة دولة إسرائيل .!!
صدرت هذه الجُملة منا نحن الاثنين ، حينما دار نقاش بيننا وبين شابين يهوديين يعملان في توزيع السجائر ، لكُبرى شركات التبغ في اسرائيل . ويقومان بالتوزيع في المُدن العربية ايضا .
كانت هذه الجُملة ردا على ما قاله الشاب اليهودي بأن السلام مُستحيل ، بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، وفقط الحرب وحدها هي التي تُقرر حدود الدولة ، وبالقوة فقط . واستمر قائلا وبنفس منطق الحديث ، بأنه وفي حال تمكن العرب من هزيمة اسرائيل فأنه يتقبل ، نعم يتقبل إبادة اسرائيل ، كنتيجة لخسارتها في الحرب !! مما أثار استهجاننا ورفضنا لفكرة القضاء على إسرائيل ، ولكن مع عدم تخلينا عن حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ، في حدود ما قبل الرابع من حزيران لسنة 1967 .
تطور هذا النقاش على خلفية الانتقاد الذي وجهه رئيس البرلمان الاوروبي ومن على منصة الكنيست للسياسة الاسرائيلية في الاراضي المُحتلة ، وخصوصا في توزيع حصص مياه أقل للفلسطينيين مما يحصل عليه المستوطنون وهذا ما لا يُمكن انكاره .!!!
وكان رد فعل رئيس حزب البيت اليهودي وهو حزب غلاة المستوطنين والشريك الكبير في حكومة نتانياهو ، بأن غادر القاعة بشكل "تظاهري " ، مما أحرج الحكومة أو لنقل اوساطا منها ، خاصة وأن الضيف هو ضيف على الحكومة وهي من قامت بدعوته .
وبعيدا عن الاعراف الديبلوماسية فقد صرح الوزير "بينيت " بأنه لا يرغب بسماع نصائح اخلاقية ، وخصوصا بالألمانية ، في تلميح صريح لقومية الضيف ، ومسؤولية الالمان عن الهولوكوست !! بحيث رد عليه أحدهم بالقول : هل نقبل من المانيا الغواصات النووية فقط ؟؟
وعودة الى الموضوع الاساسي وهو تشكل وعي عام في اوساط واسعة لدى اليهود الإسرائيليين بأن الصراع هو صراع وجود وليس صراعا على الحدود ، والأمر الأخر هو أن الضمانة الوحيدة للبقاء ، هي القوة العسكرية لا غير .
ولذلك نرى بأن اليمين وحكوماته المُتعاقبة لم يتوقف عن الاستيطان وبناء المستوطنات الجديدة ، لأن سياسة فرض الامر الواقع هي التي اثبتت جدواها دائما ..
لكن ما العمل مع ملايين الفلسطينيين ما بين البحر والنهر ؟؟
ليس بمُستغرب أن يلتقي حزب المستوطنين مع حزب إسرائيل بيتنا في موضوع التبادل السُكاني بدل تبادل الأرض ، فهذا يريد البقاء في الاماكن التي "استوطنها " وذاك يريد دولة يهودية خالصة .
وهذا هو أحد الشروط التعجيزية التي وضعها نتانياهو أمام المفاوض الفلسطيني وهو الاعتراف بيهودية الدولة !! لكي يسهُل أمر إفراغها من العرب ، وضمهم للدولة الفلسطينية العتيدة !!
الأخطر هو أن تقوم اوساط يهودية واسعة وتأخذ بالازدياد ، بتبني فكرة تفريغ اسرائيل من العرب عبر تعديلات حدودية ، مرفوضة من العرب في اسرائيل ومن المفاوض الفلسطيني ، وتنفيذها بالقوة .
وفي اسرائيل يقولون "ما لا ينجح بالقوة ، قد ينجح بزيادة القوة ..!!" ، رغم علم الجميع بأن الاعتماد على القوة العسكرية لا يضمن امنا ولا سلاما .
ومع ذلك فهناك مقولة اسرائيلية ، "متسادا لن تسقط ثانية " ، في اشارة الى قلعة متسادا والتي قام المدافعون عنها من السيكريكيين ( وهم طائفة دينية يهودية قديمة مُتطرفة ) ، بالانتحار جماعيا لئلا يسقطوا بأيدي الرومان ، أثناء التمرد اليهودي الكبير .
فهل تنوي هذه الاحزاب أن تقود الاسرائيليين الى الانتحار قبل التنازل عن اي شبر لصالح سلام دائم وثابت ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبودية مُعولمة حداثية ..
- نور السلف المنير في تحويل البشر إلى حمير
- -اكسترا هيوج -...
- أين هم العقلاء من العرب والمسلمين ..؟؟
- ربيع المرأة الفلسطينية ..؟؟!
- أرفع الاوسمة ... وحصلتُ عليه ..!!
- وهمَت به وهَم بها ..الاستعلاء الثوري .
- شرعية النص وشرعية فرض الامر الواقع ..
- الفقير والبروليتاري : عدوان أم توأمان ؟!
- أين هي البروليتاريا ..؟؟!!
- البروليتاريا حب الذات والمشاعر ..
- ماركس ما بعد السخرية أو الغضب ..!!العقل في مقابل النقل ..
- ما بين الدين ، العنف والعنف الديني ..
- نحن وانتم ...
- يا فرحتاه ..أصبحت مُهما !! لقد أغضبت -ماركس -..
- ماركس يستشيط غضبا .
- البحث عن زعيم ..
- يا عبد الزهرة ..!! ماذا ظننت ..؟؟
- الاحتلال والاقتصاد ..
- أنا والحوار (2) ... الأسباب الموضوعية


المزيد.....




- متى أصدر ترامب أمره النهائي بضرب إيران؟ مسؤول بالبيت الأبيض ...
- -عدوان همجي-.. بيان لحزب الله بعد ضربات أمريكا على حليفته إي ...
- رئيس إسرائيل لـCNN: لم نجر أمريكا إلى الحرب.. بل اختارتها لم ...
- فيديو متداول للقصف الأمريكي على منشآت إيران النووية.. هذه حق ...
- بعد الضربة الأمريكية.. علي شمخاني مسشار مرشد إيران: -اللعبة ...
- لقطات قبل وبعد.. صور أقمار صناعية تظهر دمار منشآت إيران النو ...
- في ظل أزمات الرئاسة والمحاكمات.. البرازيل تشتعل بسبب دمى -ال ...
- عشرات الضحايا في تفجير انتحاري نسب لـ-داعش- داخل كنيسة في دم ...
- سيناريوهات تدخل حزب الله بعد الضربة الأميركية على إيران
- دول عربية تعرب عن قلقها بعد الضربات الأميركية على إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - - نصائح أخلاقية -بالألمانية ..!!