أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - ما هو مسرح البلاي –باك ؟














المزيد.....

ما هو مسرح البلاي –باك ؟


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 10:12
المحور: الادب والفن
    


سبق وعندما شاهدت مسرح البلاي – باك ،قبل سنوات ، أن بقيت فاغر الفم من الدهشة ، ولقد سنحت لي الفرصة لمشاهدته قبل أيام في ورشة نظمتها جمعيتان نسائيتان ، عربية ويهودية .
واسم المسرح يدل عليه ، فهو تمثيل على شكل تداعيات حرة أو إعادة تمثيل لحدث يرويه مُتفرج من الجمهور ، يقوم المُمثلون ووفق رؤيتهم وفهمهم للحدث ، بتمثيله .
وكما نُلاحظ فأن التمثيل على المسرح لقصص المُشاركين ، يمتاز بالتنفيذ فائق السرعة ودونما أي تدريب مُسبق أو تنسيق أو توزيع للأدوار . لكنه ومع ذلك فالمُشاهد لا يُلاحظ أي ارباك أو ارتباك ، في إداء الدور ، لدى أي واحد من المُمثلين ، بل يُحس المُشاهد بأن المُمثلين على المسرح يعملون بانسجام تام وتواصل تليباتي ، لا يُدركه الانسان العادي .
وبداية "العمل المسرحي " عادة ما تكون ، قصة شخص من الجمهور يرغب بروايتها ومشاركتها مع الاخرين ، وأثناء روايته للقصة ، تتم مُحاورته والاستيضاح منه عن بعض النقاط أو الأمور ،بعدها يبدأ أحد المُمثلين بتمثيل القصة لينضم اليه بقية الممثلين في تمثيل القصة على المسرح ، دون أي "سوء فهم " أو شذوذ عن "الخطوة " الاولى التي قام بها أحدهم .
هذا التنسيق العفوي والتناغم الكُلي ما بين المُمثلين على" خشبة المسرح " هو قمة الادهاش والابداع .
وقد يظن البعض بأن مسرح البلاي باك ،يعمل وفق تقنية النسخ واللصق ، لكن ليس هذا هو الحال ، فالمُمثلون وخصوصا من يُبادر لقيادة عملية "مسرحة " النص ، يستثمر قدراته الابداعية في فهم النص، ويخلق صورا مسرحية جديدة ، تحافظ على روح النص الأصلي ، لكنها تقوده الى عالم الابداع المسرحي نصا ، اخراجا وتمثيلا . وهكذا فالممثل في مسرح البلاي باك ، ليس مُمثلا مسرحيا وحسب ، بل هو كاتب ومُخرجٌ في نفس الوقت .
وللتدليل فقط سأحاول أن أنقل لكم بالكلمات النص المحكي وكيفية تمثيله . فقد روت إحدى المُشاركات بأنها شاركت في ورشة تحدثت فيها "فقيهة " إسلامية عن "الخطاب الديني " في القرآن والذي يتوجه إلى النساء والرجال بشكل يُكرس المُساواة بين الجنسين ، رجالا ونساء .
تقدم الممثل وفتح ذراعيه ، ككتاب مفتوح ، وخرجت من بين صفحاته " زميلته " المُمثلة (كأية من الآيات ) وهي خائفة وخجلى ، لأن لا أحد يتقبلها ، وهي تُحاول البرهنة على وجودها ، لكن لا أحد يريدها ، لينضم اليهما الممثلتان الأُخريان ، وهكذا تتحول "قصة " مُجردة الى عمل مسرحي مُتكامل .
وهذا هو الحال مع بقية القصص التي تطوعت لسردها النساء الحاضرات .
ومسرح البلاي –باك ، يحمل أسم "الموقدة" ، والتي يتجمع حولها السُمار في الأماسي ، يسمرون ويحكون الحكايات ، ويشوون البطاطا ، لذا فالاسم الثاني لهذا المسرح هو "كارتوشكس " أي البطاطا المشوية ، وهو مسرح قائم منذ سنوات .
لكن هذا العرض الاخير ،شاركت فيه مُمثلة عربية للمرة الأولى في تاريخه ، بعد أن نشأت شراكة بين مسرح "الموقدة " العبري ، ومسرح "انسامبل –فرينج " العربي الناصري (من الناصرة ) .
لا شك ، بأن مسرح البلاي –باك ، يكسر "قواعد " المسرح الكلاسيكي ، ويُقدم قصصا من حياة الناس ، البُسطاء الذين يُكافحون يوميا من أجل الاستمرار في الحياة ، وهذه هي عظمته ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروبوتيكا ، الماركسية وعلاقات الانتاج ..!!
- قصص نساء عربيات ويهوديات على مسرح -البلاي باك-.
- في مديح الظل المُتواري .
- مفاوضات ..؟؟!!
- الاستاذة خديجة صفوت ،ودس السم في الدسم ..!!
- المخاوف الحقيقية...من إلغاء بند الدين في بطاقة الهوية!!
- الوجود : بين الفردي والمُطلق ..
- الماركسية والمشاعر ..
- هل يحق لي -الاختلاف- مع لينين ..؟!
- - نصائح أخلاقية -بالألمانية ..!!
- عبودية مُعولمة حداثية ..
- نور السلف المنير في تحويل البشر إلى حمير
- -اكسترا هيوج -...
- أين هم العقلاء من العرب والمسلمين ..؟؟
- ربيع المرأة الفلسطينية ..؟؟!
- أرفع الاوسمة ... وحصلتُ عليه ..!!
- وهمَت به وهَم بها ..الاستعلاء الثوري .
- شرعية النص وشرعية فرض الامر الواقع ..
- الفقير والبروليتاري : عدوان أم توأمان ؟!
- أين هي البروليتاريا ..؟؟!!


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - ما هو مسرح البلاي –باك ؟