أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - بروفايل للقتلة ..














المزيد.....

بروفايل للقتلة ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 17:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



بروفايل للقتلة ..
قبل البدء بوضع بروفايل يكون باستطاعته اعطاء تفسير لعمليات الابادة الجماعية لمجموعات اثنية ،عرقية ودينية مختلفة ، سأُحاول الاجابة على السؤال التالي : هل يتطابق بروفايل القاتل المتسلسل الذي "بناهُ " الباحثون في علم النفس الجنائي وعلم الجريمة ، مع "مواصفات " مجموعات القتلة التي تنتقل من مكان لأخر ، بحثا عن "المجازر " السانحة ؟؟
لقد وضع الباحثون تصنيفات متعددة للقتلة المُتسلسلون ، لكن ما يهمنا في هذا السياق هو التصنيف الذي تم وضعه بناء على الدافع ، لدى القاتل المتسلسل ، وليس حول مبنى شخصيته أو مُعايشاته في فترة الطفولة .
وتوصل هؤلاء الباحثون الى تصنيف هؤلاء القتلة ، استنادا الى الدوافع ، وهي خمسة ، أثنان يخصان فعل القتل نفسه، والثلاثة الباقية تتمحور في عملية القتل ، وهي كالتالي :
1- المُهلوس : والهلوسة هنا هي هلوسة مرضية ، لذا نجد بأن هذا النوع نادر في اوساط القتلة المُتسلسلين . ولنا عودة موسعة مع هذا النوع .
صاحب الرسالة : وهو من يعتقد بأن أفعاله (جرائمه ) مشروعة لأنها جزء من مهمة أو رسالة ، تدعو الى التخلص من نوع انساني محدد ، كبائعات الجنس مثلا . بل ويعتقدون بأنهم يُقدمون للمجتمع خدمة جليلة .
الباحث عن المتعة والكسب :يستمتع هؤلاء بعملية القتل وقد يحصلون على مكسب (مادي ) منها .
المستمتع الشبق :ما يميزهم عن سابقيهم ، ورغم أنهم يحصلون على المتعة من القتل ، الا أنهم يستمتعون بتعذيب الضحية ، و"يمارسون " الجنس مع الجثة ومن هنا يحصلون على المتعة ، فهم ساديون ، وقد تصل بهم الامور الى الكانيبالية (اكل لحوم البشر ) ، وهذا شاهدناه لدى أكلي الاكباد والقلوب " .
الباحث عن القوة والسيطرة : هذا النوع من القتلة المتسلسلين يُعاني في العادة من الشعور بالنقص ، لذا فأنه "يسترد " ما ينقصه من قوة عن طريق السيطرة والقتل .وفي الغالب فأنهم يغتصبون ضحاياهم قبل قتلها .
ورغم أن هدف مقالنا هو بناء بروفايل "لقتلة " من نوع أخر ، القتلة المؤدلجين ، فلا بد وأنكم لاحظتم اوجه الشبه ونقاط التقاطع بين القاتل الفردي المتسلسل وبين قطعان القتلة التي تجوب العالم في مجموعات .
ولنبدأ ، على سبيل المثال بالمُهلوس ،والذي يعاني في الغالب من مرض نفسي كالفصام ، لكن الهلوسة بحد ذاتها ليست بالضرورة هلوسة مرضية . فمن المُمكن الوصول الى درجة عالية من الهلوسة عن طريق غسيل مخ مُكثف . وقد شاهدنا على اليوتيوب داعشيا يصف وصفا حسيا حوريات الجنة وهو في طريقه الى تفجير نفسه في مجموعة أبرياء .
قد يقول البعض بأنه وأمثاله يستعمل مواد مُهلوسة ، لكنني لا أتفق مع هذه الفرضية ، فالدماغ قادر على افراز مواد تؤدي الى الهلوسة ، في حالة الايحاء الذاتي والخارجي المُكثف .
أما دور الايديولوجيا الفردية أو الجماعية ، فلا حاجة فعلا للخوض فيه مطولا ، فبينما يعتقد القاتل الفرد بأنه يُقدم خدمة للمُجتمع بالقضاء على المثليين مثلا ، فالايديولوجات التي سادت وما زالت تسود في مناطق معينة ، بررت هي ايضا عمليات الابادة الجماعية التي تقوم بها ، من منظورين ، الاول هو : تفوق العرق الذي تنتمي اليه ، وثانيهما : تخليص البشرية من اعراق "منحطة ودنيئة " وذلك من أجل الحفاظ على طهارة العرق المتفوق . والايديولوجيا النازية خير مثال على ذلك .
وكان بول بوت في كمبوديا قد قضى على ربع السكان ، لتطهير "الثورة " من القوى المعادية ، وتاريخ الانسانية ملئ بالايديولوجيات التي شرعنت القتل من منظور "مصلحة المجتمع " !!
وفي النهاية ولكي يكون القتل "مُبررا " لا بد من أن يكون له دافعا ايديولوجيا ، يدعي الدفاع عن المجتمع ، بل ويقدم له خدمة .
لكن يبقى السؤال مفتوحا ، هل تنطبق على "الشباب المسلم المُجاهد" الداعشي والقاعدي ، مواصفات القتلة المتسلسلون ؟
وانطلاقا من الحقيقة ، بأن الانضمام الى هذه التنظيمات هو طوعي ، وذلك خلافا لأي جيش في العالم ، والذي يُنفذ أوامر قواده ولا يستطيع الرفض ، فأن هؤلاء الشبان وحينما يقررون الانضمام الى "داعش " مثلا ، فهم يتخذون قرارا شخصيا "مستقلا " الى حد ما .وهم قلة قليلة من ملايين بل مئات الملايين من الشباب المسلمين والمؤمنين .
طبعا لا بد من أن يكون هذا الشاب أو تلك الفتاة (وهن قلة ) ، قد مر-ت بغسيل دماغ مُكثف اوصلهما الى درجة الهذيان والانفصال عن الواقع الموضوعي ، أولا . وهم يعتقدون بأنهم اصحاب رسالة تقدم خدمة للمجتمع ثانيا ،ولا بد كذلك بأنهم سيحصلون على متعة ناجزة أو مؤجلة ثالثا ، ويحصلون على "نشوة " القوة والسيطرة وخصوصا في الاماكن التي يسيطرون عليها ، يقتلون ويعذبون ، بيدهم الموت والحياة رابعا ، يتملكون "الجواري والاماء "، يشبعون غرائزهم الجنسية وشبقهم ..خامسا .
المُشكلة تكمن في "ايمانهم" بأن تحقيق "الذات " وتحقيق "المشروع "،يُعطيهم الحق في عمل كل شيء ، وأنهم يملكون الحقيقة المُطلقة ، والادهى والأمر ، بأنهم لا يملكون خط رجعة !!! "فحربهم " هي حرب الكل أو لا شيء (الموت ) ، فهم يذهبون الى مناطق القتال (سوريا والعراق مثلا ) وهم يعلمون بأن لا رجعة ، اما الحرب الدائمة أو الهروب الدائم ، فالحل الافضل هو الموت لأنهم لا يملكون ما يخسرونه سوى حياتهم البائسة والتي فقدوها في مراحل مُبكرة من اعمارهم .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راسل ، مالتوس وفناء الثُلث ..
- الحوار المُتمدن وإعادة التدوير ..!!
- حجابي كتابي
- أوسَعتُهم سبا وأودوا بالابل ..!!
- أنا وساعي البريد ..!!
- ما هو مسرح البلاي –باك ؟
- الروبوتيكا ، الماركسية وعلاقات الانتاج ..!!
- قصص نساء عربيات ويهوديات على مسرح -البلاي باك-.
- في مديح الظل المُتواري .
- مفاوضات ..؟؟!!
- الاستاذة خديجة صفوت ،ودس السم في الدسم ..!!
- المخاوف الحقيقية...من إلغاء بند الدين في بطاقة الهوية!!
- الوجود : بين الفردي والمُطلق ..
- الماركسية والمشاعر ..
- هل يحق لي -الاختلاف- مع لينين ..؟!
- - نصائح أخلاقية -بالألمانية ..!!
- عبودية مُعولمة حداثية ..
- نور السلف المنير في تحويل البشر إلى حمير
- -اكسترا هيوج -...
- أين هم العقلاء من العرب والمسلمين ..؟؟


المزيد.....




- -فخ إسرائيلي- للإيقاع بدروز سوريا... وكراهية الإسلام أضحت -ع ...
- القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأق ...
- الأردن: أحكام بالسجن 20 عاما ضد متهمين في قضية مرتبطة بالإخو ...
- عاجل.. أعداد كبيرة من المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماي ...
- لماذا يترك بعض النيجيريين المسيحية لصالح المعتقدات الأفريقية ...
- TOROUR EL-JANAH KIDES TV.. تردد قناة طيور الجنة على القمر ال ...
- متاحة الآن مجانًا .. أحدث تردد قناة طيور الجنة الجديد على نا ...
- ترمب مازحا: أود أن أصبح بابا الفاتيكان الجديد
- السجن 20 عاما لـ 4 متهمين في قضية الإخوان بالأردن
- خلي أولادك يفرحوا.. اضبط تردد قناة طيور الجنة 2025 على جميع ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - بروفايل للقتلة ..