أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - ألمُمانعة والصمود ..بين بيرؤوس وبشار..!!














المزيد.....

ألمُمانعة والصمود ..بين بيرؤوس وبشار..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحكي الاساطير اليونانية عن بيرؤوس ، وهو ملك احدى المُدن اليونانية (والتي شكلت دولا في حينه ، كل مدينة هي دولة كأثينا ، اسبارطة ..الخ ) ، بأن هذا الملك خاض حروبا كثيرة ضد أعداءه ، كسبها جميعا ، لكن ومع كل حرب انتصر فيها ، خسر عددا من جنوده (وهذا طبيعي ) ، الى أن خاض حربه قبل الاخيرة وحينما نظر خلفه لم يرَ الا عددا قليلا من الجنود ، فقال مخاطبا نفسه : انتصار أخر كهذا، وسننتهي ..!! وذهب هذا قوله مثلا للدلالة على الانتصارات التي تنتهي بهزيمة قاسية فعليا .. لأن الانتصارات تحمل في رحمها هزائم صغيرة ايضا ، ولو على المدى البعيد !!
وقد يكون هذا لسان حال بشار مع دخول الحرب الاهلية في سوريا عامها الرابع دون أن تبدو في الأُفق بوادر انفراج سياسي أو حسم عسكري ، رغم التفوق الطفيف الذي يُحرزه جيش الدولة في حربه ضد القوى سورية المنشأ والانتماء الوطني ، وقوى "التدخل الجهادي " المُتنقلة ، من ساحة حرب الى أُخرى .
وكانت لعسكرة "الثورات " أثارا سلبية كثيرة ، لكن أشدّها ايلاما وإضرارا بالتمرد السلمي ، هو إعطاء النظام الحاكم الذريعة والمشروعية لحربه ضد الثورة وضد المُتدخلين من كافة الاطراف والقوى .
وما يحز في النفس حقا ويمزقها هو ، أن من يدفع الثمن من قتل ، تهجير وتشريد ، هم غالبية الشعب السوري الاعزل ، الذي أصبح كالأيتام على مائدة اللئام ، لئام النظام ولئام المعارضة ومن يُساندها من داعش وجاحش . مما حدا ببعض القوى اليسارية ، الليبرالية والقومية الى مُساندة نظام البعث الفاشي ، بادعاء أنه المعقل الاخير للممانعة والصمود .
وبالتأكيد ، لا يُنكر كل من يرى من الغربال ،بأن قوى أكبر وأعظم شأنا من داعش وغيرها ، تُذكي نار الحرب والفتنة الطائفية ، لكي تُحقق مكاسب بعيدة المدى ، من تقسيم للمُقّسم ، والحفاظ على هيمنة مُطلقة على المنطقة وما في باطنها من ثروات .
ويجد هؤلاء المدافعين عن نظام "المُمانعة " دعما لنظرياتهم من وزير الخارجية الفرنسي الاسبق الذي صرح بأنه سمع عن الحرب وهي قيد التخطيط ،أثناء زيارة له في لندن ..حيث طلب منه مضيفوه بالموافقة باسم فرنسا على الحرب الوشيكة .
وتأتي هذه الواقعة لتُرسخ في الذهنية العربية ، نظرية المؤامرة ، فالكل يتأمر على الامة العربية ، وكأنها – أي الأُمة العربية – تُشكل خطرا على أحد ..بصناعاتها ، وتقدمها التكنولوجي والعلمي ..!!
وبالعودة الى شعار "المُمانعة والصمود " من طرف النظام ، الى غاليريا الشعارات على الطرف الاخر ، فمن اعادة امجاد الخلافة ، الحرية ، الديموقراطية والليبرالية ، لم يحصل الشعب الذي وقع بين حجري الرحى ،إلا على طحن حياته طحنا ، وتمزيق نسيجه الاجتماعي اربا اربا ..!!
وفي النهاية يُسأل السؤال ، صمود في وجه من ؟؟ ومُمانعة عن ماذا؟؟
ولو ، وهذا احتمال وارد وبالحسبان ،لو تمكن النظام وركائزه من الصمود والانتصار ، هل ستمكن من استرجاع ثقة شعبه به ؟ هل يتمكن المهجرون والمهاجرون من استرداد حياتهم التي ذرتها الحرب ادراج الرياح ؟ هل سيستعيد الاطفال براءتهم ؟ بل هل سيستردون طفولتهم ؟
لم تعد قيمة للممانعة والصمود ، وبشارة بشار لشعبه ، "جئتكم بالمذلة والهوان " .
أما المعارضة التي تتسمى بأسماء غارقة في الماضي السحيق ، فبشارتها الاستعباد ، ملك اليمين والموالي !! بل وتخّلت عن شعاراتها "النارية " بتحرير التراب الاسلامي ، وأطلقت بالون اختبار باتجاه اسرائيل عارضة عليها أن تشتري الجولان مقابل مُساندتها في حربها ضد نظام بشار .
لا هذا الطرف ولا ذاك تهمه مصلحة الشعب ، وانما يتّبعون مقولة "أسألك اللهم نفسي " ، وبينما يحتدم الصراع العالمي ، على قضية القرم ، بين روسيا والغرب ، ستستمر الحرب بين القطبين في كل نقطة صراع على النفوذ بينهما ،بما في ذلك ، في سوريا وفي غيرها .
لكن بوتين حزم أمره واتخذ قراره ، فكما يبدو فأنه من المؤمنين بصدقية المثل القائل :"لا يفل الحديد الا الحديد " ، والتهديد يُقابل بالتهديد ، وكل ذلك في خطابه اليوم ، والذي كان صارما وحازما ، مما يُعطي دعما معنويا لسوريا النظام في "صمودها " وهي التي تُشكل جزءا هاما في الاستراتيجية الروسية ..
وسيتكفل بدفع الثمن الشعب السوري ، حتى لو انتصر النظام ، بعد فناء الشعب ...!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الالكتروني ( 2): وسائل تقليدية في عالم مُتغير ..
- مشاكسات : اليسار الإلكتروني – الحوار المتمدن نموذجا
- ال---- هو هي ، الحل ..؟!!
- وأخيرا غرقت سفينة - نوح- ..!!
- وظُلم ذوي القُربى ..شكرا للزميل غسان صابور.
- الخُوار المُتَخلف ..!!
- مُعاداة الشيوعية وهزيمة الاشتراكية ..
- الذبح الحلال..
- ظلال الجبال ..والاصطفاف ضد الاخوان .
- ايغور ، بافل والمُستهلك العربي ..
- - جرائم شرف -..أم جرائم قتل ؟؟!!
- ألثُمُ أطرافَ رِدائك ..
- مأساة ماركس ..!!
- بيان سياسي ..!!
- بروفايل للقتلة ..
- راسل ، مالتوس وفناء الثُلث ..
- الحوار المُتمدن وإعادة التدوير ..!!
- حجابي كتابي
- أوسَعتُهم سبا وأودوا بالابل ..!!
- أنا وساعي البريد ..!!


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - ألمُمانعة والصمود ..بين بيرؤوس وبشار..!!