أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسن محاجنة - البيدوفيليا ليست دينا .. ثم أين الضحايا ؟














المزيد.....

البيدوفيليا ليست دينا .. ثم أين الضحايا ؟


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4406 - 2014 / 3 / 27 - 13:33
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    



البيدوفيليا ليست دينا .. ثم أين الضحايا ؟
ليست روايات خالد الحُسيني علما ، لكن في روايته "عداء الطائرة الورقية " ، يرسم لنا عالما مريضا وشاذا ، في تناوله لقصة ابن أخي بطله ، حسن الذي "جاء " الى هذه الدنيا ، نتيجة علاقة جنسية عابره بين والد بطل الرواية الغني والخادمة الفقيرة ، الغني سُني من البشتون (القبائل الحاكمة ) والتي سيكون لها ولعاداتها تأثير كبير على فكر وثقافة العربان لاحقا ، أما الخادمة فهي من الهزارا الشيعة ، المقموعين والمضطهدين . بعد استيلاء طالبان على الحُكم ، بدأت بتطبيق عاداتها القبلية على أنها دين ، وخصوصا في منع النساء والفتيات من التعلم والعمل ، وأحيت ثقافة البيدوفيليا المرضية التي مارسها قادتها . فقد قاموا "بمصادرة " الطفل الصغير ابن حسن من دار الايتام ، ليغتصبوه !!
لم أصدق ما أقرأ ، ونبشت واستفسرت لدى سيدنا غوغل (دام ظله الشريف ) ، وكانت المُفاجأة الصادمة ، نعم هناك ظاهرة "استبدال " الاطفال الذكور" للترفيه" عن الرجال بالرقص والاغتصاب !!
وكُتب التاريخ الاسلامي مليئة بقصص عن البيدوفيليا ، حتى أن السيوطي وفي كتابه الموسوم ب "الوشاح في فوائد النكاح " ، يتحدث "ويتندر " بكل بساطة عن البيدوفيليين في زمانه ، بل وأوّل وقصَرَ البعض دور الغلمان في الجنة ، على اشباع شبق البيدوفيليين !
والبيدوفيليا ودون الخوض في التفاصيل هي الميل الجنسي نحو الاطفال ، فالبيدوفيل لا يستطيع الحصول على النشوة الجنسية مع بالغ أو بالغة ، ولا يبحث عن الموافقة لدى الشريك ، بل يحصل على "المتعة " من الاعتداء فقط !!
ولا أُلقي كلامي جُزافا فأنا مختص بعلاج المُعتدين جنسيا ، ومن بينهم المعتدين على الأطفال وعملت في هذا المجال حتى وصلت الى مرحلة لا أستطيع الجلوس فيها مع مجموعة المُعتدين، دون أن تنتابني رغبة بركلهم أو صفعهم على أقل تقدير !! لما سبّبوه من أذى للابرياء من الاطفال . لكن ومع ذلك فالعمل العلاجي معهم ، يهدف في المقام الاول الى "تخفيض " عدد الضحايا المُستقبليين الذين كانوا سيقعون عُرضة للاعتداء .
وللتذكير فقط ، فأن علاج ضحية الاعتداء هو أمر أشبه بالمُستحيل ، وهناك خطر جدي بأن يتحول هؤلاء الضحايا الى مُعتدين لاحقا ، كوسيلة انتقام (قد تحدث في المجموعة أحدهم ، كيف أنه قرر اغتصاب سبعة اطفال ، اناثا وذكورا من عائلته ، انتقاما من العائلة التي لم تقم بحمايته من اعتداءات عمه البيدوفيل عليه ).
والحديث عن البيدوفيليا وكأنها "ظاهرة " لدين مُحدد ما ، وتنتشر في اوساط "رجال دين " ما فقط ،ما هو سوى تجنِ واضح على دين دون سواه ، ففي نصوص التراث الدينية ، نجد "قلة أدب " بيدوفيلية ، ساهم "بكتابتها " الشراح والمُفسرون البيدوفيليون . فأنا وعندما أقرأ عن الغلمان المخلدين في القرأن ، لا أفهم من النص القرأني ،دعوة للمؤمنين بممارسة الجنس معهم . لكن الشروح وشرح الشروح والحواشي تخوض في طبيعة العلاقة بين "اهل الجنة " وغلمانها . علما بأن العلاقة الجنسية المثلية القائمة على القبول والمُساواة في الرغبة والسن ، لا تُعتبر بيدوفيليا !!
ويميل بعض مُفسري التوراة ، وتحديدا بعض الغزليات في مزامير داود التوراتية ، التي تغزل فيها داود بيوناتان ، الى تفسير هذه العلاقة بينهما على أنها علاقة جنسية مثلية .
أما لماذا يكثر البيدوفيليون في المراكز التي يرتادها الأطفال ، فالأمر واضح للعيان ، فهم يبحثون عن أعمال يتواجد فيها ضحايا سانحون وبكثرة . كالمعابد على اختلاف أنواعها ، المدارس ،المراكز والحدائق العامة . وبناء على نظرية الاحتمال ، فسوف ينجح البيدوفيل في هذه المراكز من "اصطياد " ضحيته التالية من هذا الكم الكبير من الضحايا المُحتملة .
وحين دراستي لموضوع علاج الاعتداءات الجنسية ، تم اطلاعنا على "قصة " معتدِ جنسي ، تزوج وأنجب أطفالا لكي يعتدي عليهم !! فالخلل في التفكير والتخطيط بعيد المدى ، يميز هؤلاء . فلا غرابة اذن أن يختار البيدوفيل عملا ، يطلب منه تهيئة طويلة ، ليمارس اعتداءاته تحت ستار حب الاطفال ، تعليمهم والاعتناء بهم !!
لذا فالقانون الاسرائيلي يُلزم كل من يريد العمل مع الاطفال ، بإحضار وثيقة من الشرطة تُثبت خلو سجله الجنائي من تهمة أو إدانة باعتداء جنسي .
وما يُغيظني فعلا في هذا النقاش الدائر على صفحات الموقع هو غياب الضحايا ، بينما واجبنا ككتاب وكأُناس متحضرون أن نُحارب هذه الجرائم ونضع نصب اعيننا معاناة الضحايا من الاطفال ، فهم ابناؤنا ، ولا تهم ديانة المُعتدي أو سنه أو قوميته .
البيدوفيليا كارثة الطفولة ، وهي كارثة على الصعيد الشخصي للضحايا وكارثة على الصعيد الاجتماعي ، فأفيقوا من الوهم القائل بأن البيدوفيليا دين ، فما هي سوى جريمة بحق الانسانية .
وأنا أُؤيد الاخصاء الكيمائي للبيدوفيليين ، واذا لم يوافقوا فالسجن مدى الحياة ، لأن ضحية الاعتداء سجينة مدى الحياة ، بل باستطاعتنا القول فقدت الحياة مع الاعتداء .

ا



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاج أمين والحوار ..في خدمة اليمين الاسرائيلي ؟!
- أسباب التخلف العربي : صدمة حضارية ..
- أسباب التخلف العربي ، قراءة المُستقبل -بعيون - ماضوية ..
- التدين والالحاد وما بينهما ...حوار مع الاستاذ سامي لبيب
- حوكمة أم عقلنة ؟؟ تداعيات على مقال الاستاذة عايدة سليمان .. ...
- ختان الاناث بين السادية والمازوخية
- الناصرة وأزمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ..
- كلمات على ضريح مجهول ..!!
- ما هو السبب الحقيقي لتشظي أحزاب اليسار ؟؟
- الأُسرة كوكيل أساسي في التربية للتعددية ..
- ألمُمانعة والصمود ..بين بيرؤوس وبشار..!!
- اليسار الالكتروني ( 2): وسائل تقليدية في عالم مُتغير ..
- مشاكسات : اليسار الإلكتروني – الحوار المتمدن نموذجا
- ال---- هو هي ، الحل ..؟!!
- وأخيرا غرقت سفينة - نوح- ..!!
- وظُلم ذوي القُربى ..شكرا للزميل غسان صابور.
- الخُوار المُتَخلف ..!!
- مُعاداة الشيوعية وهزيمة الاشتراكية ..
- الذبح الحلال..
- ظلال الجبال ..والاصطفاف ضد الاخوان .


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسن محاجنة - البيدوفيليا ليست دينا .. ثم أين الضحايا ؟