أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - أسباب التخلف العربي ، قراءة المُستقبل -بعيون - ماضوية ..














المزيد.....

أسباب التخلف العربي ، قراءة المُستقبل -بعيون - ماضوية ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسباب التخلف العربي ، قراءة المُستقبل "بعيون " ماضوية ..
يُحيل مُعظم الكتاب تردي الوضع العربي ، الى التأثير السلبي للفكر الديني وتمسك العرب بمفاهيم بالية ، مُهلهلة لا تتماشى مع واقع العالم المُعاصر . وفي هذه الإحالة الكثير من الصدق والمصداقية لكنها ليست الصدق الخالص أو الحقيقة المُطلقة .
ولنحاول رصد ظاهرة "العودة الى الجذور " ، أو ظاهرة "التوبة " الدينية التي تُغرق المجتمعات العربية الاسلامية ، كمد بحري هائل ، والذي لا نرى جزره في وعلى "الشواطئ" العربية الاسلامية في الافق القريب .
ولكي نفهم هذه الظاهرة ، لنعد قليلا الى الماضي القريب في عالمنا العربي ، فقد تسيدت في هذه الفترة الافكار الليبرالية والانسانية وحتى الشيوعية ،تسيدت الساحة ، بل وأجرؤ على القول ،بأن الهوس الديني بالجنس ، وتحريم علاقة الزمالة بين الذكر والأنثى ، لم تلعب دورا هاما في العلاقات الاجتماعية اليومية . كانت المجتمعات انذاك ، تبحث عن نهضة فكرية ، عمرانية وحضارية ، تقودها من عصور التخلف الى عصور التنوير ، ولنا في دولة محمد علي المصرية خير دليل وخير برهان . فقد وصلت الدولة المصرية في حينه الى درجة تقف فيها مع الدول الاوروبية بندية . وكانت المدارس ، الكليات وحتى دار الاوبرا ، لا تقل عن مثيلاتها في الدول الاوروبية .
تكاتفت عوامل كثيرة في تقويض هذه النهضة ، منها العوامل الموضوعية ، والتي أهلكها الباحثون نبشا وتنقيبا ، لكن لا بأس من ذكر بعضها ، كصراع القوى الاستعمارية ،والتدخلات الاجنبية . لكن ما يهمنا في هذا السياق هو البحث في العوامل الذاتية .
وما سأسوقه في هذه العُجالة ليس مقدسا وديتيرمنستيا ، فهي قراءة للواقع أُحاول من خلالها الاشارة الى العوامل التي الذاتية التي اعاقت وما زالت تُعيق عملية الانتقال الى مُجتمع ديموقراطي ، ليبرالي ، علماني يؤمن بالانسان ويحترم خصوصيته .
كانت هزيمة العرب في فلسطين حادثا مفصليا في حياة الشعوب العربية وألقت بظلالها الثقيلة على الشعور العام الذي تميز بالغضب على انظمة الحُكم القديمة والتي اعتبرتها الجماهير أو نُخبها ، مسؤولة عن هذه الهزيمة ، ووصل الغضب مداه في الانقلابات العسكرية (مصر ، سوريا ، العراق ، اليمن ولاحقا ليبيا السودان وغيرها ) .
مع ما قدمته هذه الانقلابات وخصوصا في مصر من مشاريع لصالح الاغلبية المُضطهدة والمُهمشة ، كالعمال والفلاحين ، الا أنها وجهت ضربة قاضية للتعددية السياسية والحياة الديموقراطية في مصر مثلا . فبعد أن كانت مصر بلدا يسوده نظام برلماني تعددي (ولو بالحد الادنى ) ، فقد تحولت الى بلد يحكمه حزب الزعيم ، الحزب الاوحد ، وأصبح مشروع الحزب والقائد ، وبقدرة قادر مشروع الجماهير ، وتم القضاء الجسدي والمعنوي على المعارضة الشيوعية ، العلمانية والديموقراطية .
وكان هذا هو حال العراق ، فبعد أن كان اعضاء الحزب الشيوعي يُقدر بمئات الالاف ، تقلص الى اعداد صغيرة ، وكذا في سوريا البعث ، وليبيا القذافي ، وسودان نميري ، وقس على هذا المنوال .
لقد أرتبطت هذه النُظم في الوعي الجمعي العربي بالظُلم ، الاستبداد ، الفقر ، البطالة والفساد السياسي والاقتصادي والهزائم (حرب عام 67 ) ، اضافة الى أنها ارتبطت شعاراتيا في الداخل بالاشتراكية ، التقدمية ، مُعسكر التحرر ومُحاربة الاستعمار . وكان لهذا الربط ، الذي صنعته هذه الانظمة بأيديها وربما بمساعدة بعض الاحزاب الشيوعية في بعض هذه البلدان والتي استعملتها الانظمة كديكور ، أدى هذا الربط الى ما نراه اليوم . "استهزاء بالديموقراطية ، الاشتراكية والعلمانية" .
وحينما يتسائل المواطن العربي عن ما قدمته له أنظمة "نقشت " على راياتها ، التحرر والتحرير ، المُساواة والاشتراكية ، العدالة والكرامة القومية والانسانية ، فأنه سيكون صادقا اذا قال بأنها لم تُقدم له سوى المصائب على جميع الاصعدة الحياتية .
حالة اليأس والاحباط التي عاشها ويعيشها العربي المسلم ، وهي حالة عامة ، دفعته للوقوع في أحضان من يبيعون الوهم تحت شعار "لن يصلح حال هذه الامة الا بما صلح به أولها " ، ولنا عودة مع هذا الموضوع .




#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدين والالحاد وما بينهما ...حوار مع الاستاذ سامي لبيب
- حوكمة أم عقلنة ؟؟ تداعيات على مقال الاستاذة عايدة سليمان .. ...
- ختان الاناث بين السادية والمازوخية
- الناصرة وأزمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ..
- كلمات على ضريح مجهول ..!!
- ما هو السبب الحقيقي لتشظي أحزاب اليسار ؟؟
- الأُسرة كوكيل أساسي في التربية للتعددية ..
- ألمُمانعة والصمود ..بين بيرؤوس وبشار..!!
- اليسار الالكتروني ( 2): وسائل تقليدية في عالم مُتغير ..
- مشاكسات : اليسار الإلكتروني – الحوار المتمدن نموذجا
- ال---- هو هي ، الحل ..؟!!
- وأخيرا غرقت سفينة - نوح- ..!!
- وظُلم ذوي القُربى ..شكرا للزميل غسان صابور.
- الخُوار المُتَخلف ..!!
- مُعاداة الشيوعية وهزيمة الاشتراكية ..
- الذبح الحلال..
- ظلال الجبال ..والاصطفاف ضد الاخوان .
- ايغور ، بافل والمُستهلك العربي ..
- - جرائم شرف -..أم جرائم قتل ؟؟!!
- ألثُمُ أطرافَ رِدائك ..


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - أسباب التخلف العربي ، قراءة المُستقبل -بعيون - ماضوية ..