أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - الناصرة وأزمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ..














المزيد.....

الناصرة وأزمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 10:42
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الناصرة وأزمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ..
في مقال لي منشور هنا بتاريخ 27-10 -2013 ، وتحت عنوان :" جبهتي يا ظافرة ؟؟!! في انتظار اصوات الجنود .." ، هذا رابطهhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=384252 : ، أنهيتُ مقالي بالفقرة التالية :"ولو كُنت في مكان رامز جرايسي ، لأعلنت خسارتي من دون انتظار الفرز المُجدد أو فرز اصوات الجنود ، وذلك لأنني خسرتها فعلا ، ولتوجهت الى "الداخل " ، الى مؤسسات الحزب والجبهة لاجراء جرد حساب داخلي ولأعدت بناء تنظيمي من جديد ، ولجددت علاقتي بجمهور البسطاء ، وخصوصا سكان الاطراف أو المهمشين ، لأن المهمشين هم من صوتوا بغالبيتهم "ضدي" !! " . وكما يبدو لم تُؤتِ "نصيحتي "أُكُلها ، وتمت اعادة الانتخابات ، ليفوز مُنافس الجبهة والحزب ، بالضربة القاضية على رامز جرايسي ، وبفارق تجاوز ال- 10 الاف صوت ..!!
فانتخابات السلطات المحلية العربية في اسرائيل تحظى باهتمام ومشاركة واسعة من سكان المدن والقرى العربية في اسرائيل ، خلافا للانتخابات البرلمانية (الكنيست ) ، ففي حين تصل نسبة المشاركة في انتخابات السلطة المحلية الى ما يزيد على ال-90% من الناخبين في الوسط العربي ، نجد بأن نسبة التصويت للكنيست لا تتجاوز نسبة ال- 50% من اصحاب حق الاقتراع .
أنهم نفس الاشخاص ونفس اصحاب حق الاقتراع ، لكن انماط سلوكهم الانتخابي تختلف وبشكل جذري، حسب الهيئة التي ينتخبونها . وهنا يتبادر الى الذهن السؤال الهام وهو : لماذا ؟ لأن السُلطة المحلية هي البديل الوحيد المُتوفر أمام العرب في اسرائيل للتأثير في حياتهم اليوم – يومية ، ولو بالحد الادنى ، كذلك لأن السلطة المحلية ، هي الوحيدة التي تستطيع توفير أماكن عمل ، حيث لا توفرها السلطة المركزية ، كسياسة رسمية مُمنهجة ، باعتراف وزارة المالية مؤخرا .
وبالعودة الى الناصرة وما سبقها من خسارات الجبهة والحزب الشيوعي لمواقع "تربع " على عرشها ، فالقول فيها ،بأن خسارة "رئاسة " البلدية ، كانت المسمار الاخير في "نعش " السياسة التي اتبعتها الجبهة والحزب في بناء التحالفات . فقد "وقعت " في وهم أو مصيدة المصلحية في هذه التحالفات ، اذ فضلت دائما التحالف مع "قيادات " تقليدية أو مالية ، على التحالف مع "الضعفاء " والمهمشين .مُنطلقة من فهم خاطئ وتقييم "واهم " ، لمدى التزام هذه القوى الحليفة بالخط الوطني والنضالي من أجل الكادحين والمُهمشين . فهؤلاء الحلفاء لا تهمهم في النهاية سوى مصالحهم الشخصية ، وهكذا تحول الحزب من قائد للجماهير الى "مُساعد " لهذه القيادات للحصول على مُبتغاها .
ماذا كانت ردود الافعال على خسارة أخر معقل للحزب الشيوعي والجبهة ؟ لا جديد تحت شمس الحزب ، فنظرية المؤامرة جاهزة !!
هل فكر أحد من القيادات في اجراء فحص شامل ومُعمق ؟ نترك الاجابة على ذلك !!
لكن الأخطر هو ، مستقبل التمثيل البرلماني للجماهير العربية في الكنيست ، ومستقبل تمثيل الحزب والجبهة في البرلمان ، بعد إقرار رفع نسبة الحسم في الانتخابات البرلمانية الوشيكة .
وحسب نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة ، فأن قائمة عربية واحدة هي من تجاوزت نسبة الحسم ، مما يعني ، اختفاء تمثيل الحزب الشيوعي والتجمع في الكنيست !!
ومن الذي يرفض ولو كلاميا ، في هذه المرحلة ، بناء تحالف مُوسع من الاحزاب العربية ، لضمان التمثيل في البرلمان ، بل وزيادته ؟؟ حزرتم ،انه الحزب الشيوعي والجبهة ..!!! ولو رفض هذا التحالف ، ذلك الحزب الذي تجاوز نسبة الحسم في الانتخابات الماضية ، لقُلنا معه حق ..!!
وللتذكير فأن الاحزاب العربية ، وُلدت من رحم النضال الوطني الذي خاضهُ وقادهُ الحزب الشيوعي .
يدّعي الحزبيون وبقدر كبير من الصدق ،بأن الجماهير العربية ليست من ذات النسيج الفكري ، وأن التنوع والتعددية في اوساط هذه الجماهير هي الظاهرة الابرز ، لكن من تحالف بالأمس مع قوى حمائلية وعشائرية ومالية ،من اجل الوصول الى رئاسة سلطة محلية في هذه القرية أو تلك المدينة ، يستطيع التحالف مع قوى واحزاب ليست من نسيجه الفكري ، لضمان تمثيل في البرلمان ، ومن ثم "فك هذا التحالف " ، أليس كذلك ؟؟
لكن لا فالتعنت "واحتكار الحقيقة والوطنية " ، التي أوصلت الحزب الى خسارة "قواعده " ، من المهمشين والفقراء ، التي تخّلت عنه في انتخابات السلطات المحلية ، ستتخلى عنه ايضا في انتخابات الكنيست ، وسيفقد الحزب الشيوعي تمثيله ، ولأول مرة منذ قيام دولة اسرائيل .
لمصلحة الجماهير العربية أن يستفيق الحزب من غيبوبة طالت ، وكما يبدو لا تكفي "صفعة " الناصرة لإيقاظه ، بل يجب أن تأتي "الصدمة " من كوادر الحزب والجبهة في الاساس .
فالناصرة والسلطات المحلية هي عارض لمرض أخطر !! مرض التنازل عن الحضن الدافئ للجماهير ،والارتماء في احضان النفعيين ، من أجل منفعة عرضية زائلة ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات على ضريح مجهول ..!!
- ما هو السبب الحقيقي لتشظي أحزاب اليسار ؟؟
- الأُسرة كوكيل أساسي في التربية للتعددية ..
- ألمُمانعة والصمود ..بين بيرؤوس وبشار..!!
- اليسار الالكتروني ( 2): وسائل تقليدية في عالم مُتغير ..
- مشاكسات : اليسار الإلكتروني – الحوار المتمدن نموذجا
- ال---- هو هي ، الحل ..؟!!
- وأخيرا غرقت سفينة - نوح- ..!!
- وظُلم ذوي القُربى ..شكرا للزميل غسان صابور.
- الخُوار المُتَخلف ..!!
- مُعاداة الشيوعية وهزيمة الاشتراكية ..
- الذبح الحلال..
- ظلال الجبال ..والاصطفاف ضد الاخوان .
- ايغور ، بافل والمُستهلك العربي ..
- - جرائم شرف -..أم جرائم قتل ؟؟!!
- ألثُمُ أطرافَ رِدائك ..
- مأساة ماركس ..!!
- بيان سياسي ..!!
- بروفايل للقتلة ..
- راسل ، مالتوس وفناء الثُلث ..


المزيد.....




- فوز يساري مسلم في الانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك ...
- اليساري ظهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهيدية لرئاسة بلد ...
- بلاغ المكتب الوطني للنقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي ...
- بيان مشترك .. الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العد ...
- الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العدوان الأمريكي - ...
- تيسير خالد يهنئ الشعب الايراني بانتصاره على العدوان وحلف ترا ...
- لا للعدوان الصهيوني -الامبريالي ضد ايران، نعم لفلسطين مستقلة ...
- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - الناصرة وأزمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ..