أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ما هو السبب الحقيقي لتشظي أحزاب اليسار ؟؟














المزيد.....

ما هو السبب الحقيقي لتشظي أحزاب اليسار ؟؟


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 18:13
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يكتب الاستاذ الكبير حسقيل قوجمان مقالات في الرد على محمد دوير ورؤية الاخير لوحدة قوى اليسار المصري . ويقرر الاستاذ حسقيل بديهية من ايام الاممية الثالثة ويقول :"من المعروف تاريخيا ان في كل بلد ثمة حزب واحد ماركسي حقيقي ولا يمكن وجود اكثر من حزب ماركسي حقيقي واحد في اي بلد. يمكن ان توجد عشرات الاحزاب التي تدعي الماركسية ولكنها يمكن ان تكون كلها غير ماركسية ولا يمكن وجود سوى حزب واحد ماركسي حقيقي. وكان هذا واضحا في شروط قبول اي حزب ماركسي في الاممية الثالثة."
وللتذكير فأن الاممية الثالثة كانت بديلا ( أيام لينين )عن الاولى والثانية ولربما مُكملة طريقهما ، وهدفت في المقام الاول للتنسيق بين الاحزاب الشيوعية (الكومنترن ) ، وقد تميزت بأن الاتحاد السوفياتي والحزب الشيوعي السوفياتي كان صاحب التأثير الاكبر في قراراتها ، الى أن ألغى ستالين الكومنترن في فترة لاحقة .
وهو(الاتحاد السوفياتي ) و من خلال الكومنترن قرر "مشروعية " هذا الحزب الشيوعي أو ذاك ، بناء على التزام هذا الحزب بسياسة الاتحاد السوفياتي والتماهي معها والدفاع عنها .
وللحقيقة ليست لدي اعتراضات على ذلك ، فقد انقسم العالم حينها الى قطبين واضحي المعالم ، (ويبدو بأنه عائد الى القطبية بخطى متسارعة حاليا ) ، وكان اصطفاف الشيوعيين في "خندق الاتحاد السوفياتي " هو الامر الطبيعي والصحيح .
لكن ومنذ ذلك الوقت جرت مياه كثيرة في الانهار ، وانهار الاتحاد السوفياتي ومعه منظومة الدول الاشتراكية ، وقفزت البشرية قفزة عملاقة تكنولوجيا ، اقتصاديا وعلميا . بحيث اصبح العالم قرية صغيرة جدا ، وسادت العولمة ارجاء المعمورة أثرت في حياة الناس ، وغيرت الكثير .
وما يهمنا في هذا السياق هو ما يقوله الاستاذ حسقيل ،حول وجود حزب شيوعي حقيقي واحد في البلد الواحد ، مما يعني بأن بقية التنظيمات هي احزاب شيوعية مزيفة ..!!
ذكرتني هذه الجملة ،ولو على سبيل التندر ، بحديث الفرقة الناجية ، الواحدة والوحيدة ، والذي يردده السلفيون الاسلاميون في كل مناسبة ، للتدليل على انهم هم فقط الفرقة الناجية !!
في رأيي تعدد التنظيمات التي تُطلق على نفسها شيوعية ، ينبع من حقيقة ان المبنى التنظيمي الكلاسيكي للأحزاب الشيوعية ، هو مبنى يُحارب الرأي الاخر ولا يسمح بالتعددية الفكرية داخل صفوفه ، ويعتمد على التنظيم الفولاذي المبني على الانصياع لقرارات الاغلبية ولو كانت خاطئة !! أو أن تذهب الاقلية الى الخيار المُتاح وهو تكوين تنظيم خاص بها ، تقوم من خلاله بالترويج لفكرها الذي تم قمعه على ايدي الاغلبية في الحزب ..
فعلى الاقلية الفكرية أن تقبل برأي الاغلبية وتتخلى عن رأيها والا تم فصلها من صفوف الحزب واطلاق التهم بحقها ، من التحريفية الى البرجوازية الاصلاحية فالقومية الشوفينية ..
أن فرض فهم واحد ووحيد للماركسية او الاشتراكية العلمية ، كان من ضمن اسباب تشرذم اليسار وقوى الاشتراكية . فالطيف الذي اخذ الوصاية على فهم ، استيعاب وتطبيق الاشتراكية العلمية قد "اختفى " من العالم مع الاختفاء الفيزيائي للدول الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفياتي . وبقيت الاحزاب الشيوعية في بلدانها تلعق جراحها وتلملم نفسها وتستعيد وعيها من هول الكارثة التي حلت بها . لذا لم يكن بمستغرب أن تحصل الانشقاقات داخلها ،وتتعدد التنظيمات التي تقول بأنها تُمثل الشيوعية الحقة !!
ولكي تتوحد احزاب اليسار عليها أن تتفق على برنامج الحد الادنى ، الذي يضمن حرية الاختلاف في فهم وتطبيق الاشتراكية العلمية ، وممارسة عمل نضالي مشترك لصالح الجماهير ، بدلا من خوض صراع لا يُغني أو يشبع الفقراء ، بل يُكرس حالة التشرذم والتشظي في اوساط قوى اليسار ويخدم اليمين السياسي وقوى الرأسمال .
فما يوحد اكثر بكثير مما يفرق !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأُسرة كوكيل أساسي في التربية للتعددية ..
- ألمُمانعة والصمود ..بين بيرؤوس وبشار..!!
- اليسار الالكتروني ( 2): وسائل تقليدية في عالم مُتغير ..
- مشاكسات : اليسار الإلكتروني – الحوار المتمدن نموذجا
- ال---- هو هي ، الحل ..؟!!
- وأخيرا غرقت سفينة - نوح- ..!!
- وظُلم ذوي القُربى ..شكرا للزميل غسان صابور.
- الخُوار المُتَخلف ..!!
- مُعاداة الشيوعية وهزيمة الاشتراكية ..
- الذبح الحلال..
- ظلال الجبال ..والاصطفاف ضد الاخوان .
- ايغور ، بافل والمُستهلك العربي ..
- - جرائم شرف -..أم جرائم قتل ؟؟!!
- ألثُمُ أطرافَ رِدائك ..
- مأساة ماركس ..!!
- بيان سياسي ..!!
- بروفايل للقتلة ..
- راسل ، مالتوس وفناء الثُلث ..
- الحوار المُتمدن وإعادة التدوير ..!!
- حجابي كتابي


المزيد.....




- الانتخابات في رومانيا.. هل يصل اليمين المتطرف للسلطة؟
- المملكة المتحدة: اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات المحلية ويو ...
- زاخاروفا تندد بنبش قبور الجنود السوفييت في أوكرانيا (صور)
- سُحُب الغضب الاجتماعي تتجمع لمواجهة الإفقار والتجويع
- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ما هو السبب الحقيقي لتشظي أحزاب اليسار ؟؟