أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - الحاج أمين والحوار ..في خدمة اليمين الاسرائيلي ؟!















المزيد.....

الحاج أمين والحوار ..في خدمة اليمين الاسرائيلي ؟!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 17:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


شخصية الحاج أمين الحسيني هي شخصية خلافية ومُثيرة للجدل ، حتى في أوساط الفلسطينيين ، وقد سمعت أكثر من واحد ممن عاصروا هذه الشخصية يسخرون من أنفسهم ، لأنهم بنَوا أمالا على قيادته لحركة "التحرر " من الاستعمار البريطاني ، وكذا ما زال كبار السن يرددون وبسخرية مرة ، أُهزوجة شعبية رددوها في الأعراس أنذاك تقول : "سيف الدين ..الحاج أمين " ، واصفين اياه بسيف الدين الصارم والمُنافح عن الدين والوطن حينها ، لشدة سذاجتهم .
ويحكي لنا أحد المؤرخين الفلسطينيين ، كيف تم إختيار الحاج امين ، رئيسا للمجلس الاسلامي الاعلى في فلسطين ، إذ كان امين الحسيني واحدا من خمسة مرشحين وجاء تصنيفه بعد اجراء المُقابلات في لجنة الاختيار في المكان الرابع ، وتقدم عليه رجال دين معروفين حينها .
لكن المندوب السامي البريطاني السير هربرت صموئيل ، تدخل وعلى طريقة الاستعمار البريطاني وقام بالضغط على الاوائل ورشوتهم لكي يتنازلوا لأمين الحسيني عن منصب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى ولا ندري ما هو السبب ، لكن يبدو بأن المندوب راهن حينذاك على كسب ولاء عائلة الحسيني العريقة . .
ومن الصفاقة القول بأن المندوب السامي كان يهوديا صهيونيا ، لكننا نقولها ونحن منزعجون ، فكونه يهوديا لا يعني بأنه كان يُنفذ اجندة خاصة به وبانتماءه القومي ، بل كان ينفذ سياسة حكومة صاحبة الجلالة أو صاحب الجلالة .
سيرة امين الحسيني معروفة ، ولنفترض بأنه كان "وطنيا فلسطينيا " مُخلصا ، فنتائج أعماله لا تدعو الى الفخر على كل حال ، فقد تشرد الشعب الفلسطيني وتمزق شر ممزق ، وتفرق أيدي "عرب وعجم " .وأنا شخصيا لا أعتقد بأن الحاج أمين قدم خدمة لقضية "شعبه " الفلسطيني ، بل الحق بها الضرر ، حتى يومنا هذا وبعد وفاته بعشرات السنين ، والدليل ماثل أمامنا في مقالات وتعليقات نقرأها على هذا الموقع أكثر من غيره ..!! وأود أن أُؤكد بأن " الحاج" ليس أخي، لا فكريا ولا وطنيا ...وأفعاله لا تُمثلني ولا تُمثل غالبية الفلسطينيين ...بل نستنكرها ونشجبها !!
ويُطل علينا استاذ جامعي اسرائيلي ليكتب عبر هذا المنبر مقالة ، تُشرعن لكل الاضطهاد والقمع ، التشريد والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني بحجة أن امين الحسيني تعاون مع هتلر ..!! وهكذا افتتح مقالته "اعتدنا على الوثائق التي ينشرها الاعلام وقراءة المقالات التي تتحدث عن ما يعتبروه ظلم اليهود للعرب، ليغضوا النظر عن حقائق تاريخية لعبت دوراً في ابادة اكثر من ست ملايين يهودي،" !! مع العلم أن الشعب في اسرائيل مُتفق على عدم استغلال الهولوكوست في الحياة السياسية ، والابتعاد عن مُقارنة أي كارثة أو جريمة ، مهما بلغت بشاعتها ، بالهولوكوست ، وأنا شخصيا أتفق مع هذا الطرح ، فالهولوكوست لا يوازيه شيء ، إلا أن اليمين الاسرائيلي ، يُجيز لنفسه ، ما لا يُجيزه للأخرين ، ويستغل ذكرى ضحايا الكارثة ، لخدمة أجنداته السياسية . فهل الفلسطينيون مسؤولون عن الهولوكوست ؟؟
وليس لدينا أي عتب على الاستاذ الجامعي فهو يعبر عن وجهة نظر اليمين الاسرائيلي ،الذي يبحث "بشمعة وفتيلة " ، عن مُبررات لاستمراره بانكار حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 67 ،واستمرار الاستيطان واضطهاد شعب أخر . في الوقت التي تقف غالبية الشعب الاسرائيلي في صف السلام ..!!
عتبنا على هذا الموقع الذي خرج من ثيابه "فرحا " بالكاتب الجديد ، وفتح له موقعا خاصا مع اول مقال ، لكنه كان" قاسيا" معه ، فقد توقعت أن ينشر مقاله على صدر الصفحة الاولى ..!!
يركز الاستاذ على روايات نقلها فلان أو علان ، دون أن يكلف نفسه عناء إحالتنا الى مصادره ، رغم أنني أعتقد بأنه لم "يُزور " الحقائق ، فتعاون "الحاج " مع النازية معروف ، كتعاون كثير من حكومات اوروبية وقعت تحت الاحتلال النازي ونفذت جرائم بحق اليهود وغيرهم في بلدانها .
ونود أن نذكر الاستاذ كذلك بأن "يهودا " عملوا في معسكرات الاعتقال النازية بوظيفة "كابو " وهو الحارس ، ويروي استاذي فكتور فرانكل بأنهم كانوا أكثر سادية من غيرهم من الحراس .
هل يعني هذا ، بأن اليهود ، هم من ارتكبوا جرائم الابادة يا استاذ ؟؟ وهم الضحايا في حقيقة الحال .
ويقرر الاستاذ الفاضل "حقيقة " في عنوان مقاله عن تعاون" الحاج" وهتلر وكأن الفلسطينيين قد أبادوا يهود الدول العربية ،فهو لا يُخبرنا بأن "الحاج " طرح فكرة الابادة ، بل يبدو وكأن المخطط قد تم تنفيذه بالفعل "المفتي أمين الحسيني واليهود: المخطط الفلسطيني لإبادة اليهود في جميع الدول العربية" ، وليوهم القاريء بأن الفلسطينيين ، ولولا لُطف الله ، لأبادوا اليهود في كل الدول العربية ، وكأن للفلسطينيين، سطوة وسلطة على الدول العربية ..!!
كما وأود أن ألفت انتباهكم لصيغة التعميم في "المُخطط الفلسطيني " ، وليس لخطة الحاج أمين ، جماعته أو حزبه ، لا ، فهذا لا يُفيد ، في نزع صفة الانسانية عن الفلسطينيين ، ويُبقي الامر عند "الحاج " ، وهذا ما لا يرغب به الاستاذ قطعا ، فالمُخطط فلسطيني ، شارك به الفلسطينيون ، "بما فيهم أُمي ، أبي وجدي " ،وكذلك شارك فيه الشيوعيون الفلسطينيون ، القوميون ، العلمانيون ، السلفيون ، والمسيحيون بالمُختصر شارك به كل الفلسطينيين ، نساء ورجالا ، شيوخا واطفالا ، الاحياء والاموات ومن في الارحام ..!!
لا يهدف المقال الى دراسة التاريخ ، بل يهدف بالأساس الى الدفاع عن سياسة اليمين الاسرائيلي والناراتيف اليميني في رفض اي حل سلمي ، فالاستاذ يلخص مقاله قائلا :" ما اوردناه سابقا من حقائق تاريخيه ليست مجرد سرد قصصي تاريخي ، بل هو محاولة لتسليط الضوء على وقائع غيبت عمداً وزورت من اجل ابراز اليهود كأعداء ومحتلين في ارض هي بطبيعة أرضهم ليدخلوا التاريخ من بابه الواسع على انهم اكثر شعوب الارض اضطهاداً وهدفاً للعنصرية واللاسامية الذي ينتمي جزء من العرب الى مدرستها."
فهو يريد أن "ينورنا " بالحقائق التي غُيبت عمدا ، لذا وبعد استجلاء هذه الحقائق ، لن تكون لأحد حجة بالادعاء بأن اليهود (ويستعمل الاستاذ هنا كلمة اليهود بدلا من اسرائيل ، لأنها افضل في استدرار العواطف ) عادوا الى وطنهم الطبيعي ، وكل من يقول غير ذلك فهو بطبيعة الحال لاسامي !!!

فالفلسطينيون هم المجرمون الذين خططوا لابادة اليهود في البلاد العربية ، واليمين الاسرائيلي على حق في رفض التفاوض مع المجرمين ..!! وسلامة تسلمكم ..وتسلم هيئة تحرير الحوار .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب التخلف العربي : صدمة حضارية ..
- أسباب التخلف العربي ، قراءة المُستقبل -بعيون - ماضوية ..
- التدين والالحاد وما بينهما ...حوار مع الاستاذ سامي لبيب
- حوكمة أم عقلنة ؟؟ تداعيات على مقال الاستاذة عايدة سليمان .. ...
- ختان الاناث بين السادية والمازوخية
- الناصرة وأزمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ..
- كلمات على ضريح مجهول ..!!
- ما هو السبب الحقيقي لتشظي أحزاب اليسار ؟؟
- الأُسرة كوكيل أساسي في التربية للتعددية ..
- ألمُمانعة والصمود ..بين بيرؤوس وبشار..!!
- اليسار الالكتروني ( 2): وسائل تقليدية في عالم مُتغير ..
- مشاكسات : اليسار الإلكتروني – الحوار المتمدن نموذجا
- ال---- هو هي ، الحل ..؟!!
- وأخيرا غرقت سفينة - نوح- ..!!
- وظُلم ذوي القُربى ..شكرا للزميل غسان صابور.
- الخُوار المُتَخلف ..!!
- مُعاداة الشيوعية وهزيمة الاشتراكية ..
- الذبح الحلال..
- ظلال الجبال ..والاصطفاف ضد الاخوان .
- ايغور ، بافل والمُستهلك العربي ..


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - الحاج أمين والحوار ..في خدمة اليمين الاسرائيلي ؟!