أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(1)














المزيد.....

ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(1)


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 09:18
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(1)
في الوقت الذي يحظى فيه ماركس بالتقدير العلمي في الغرب ، بحيث أصبح لا يخلو موضوع أكاديمي من أصحاب توجه ماركسي في هذا الموضوع أو ذاك ، ففي الفنون هناك الماركسيون الجدد ، في التاريخ ، علم الاجتماع ، الاقتصاد والأدب ، ويحظى ماركس وفكره ، منهجيته العلمية وكُشوفه ، برد اعتبار على المُستوى الاكاديمي ، نجد بأنه يتعرض لاطلاق نار كثيف ، من نيران صديقة .
ولا يخلو عدد من أعداد الحوار المتمدن ، من هجوم وهجوم مضاد ، يقوم به ماركسيون ،بحجة الدفاع عن ماركس !! لكن الأصح بأن نقول بأن السبب الحقيقي لهذه "الميمعة الفكرية " ،هي دفاع عن فهم المتلقي للنص الماركسي .
وعادة لا يدور الحديث عن فهم النص الماركسي المجرد ،بل يدور عن فهم المدارس الماركسية للنص الماركسي ،فهناك الفهم اللينيني ، وهناك الفهم اللينيني –الستاليني ، ولا ننسى الفهم الماوي والماوي – الخوجي (أنور خوجا )، التروتسكي وما الى ذلك من "فُهوم " ، أحتارت بها العقول .
لكن لم أقرأ مقالا يدافع عن الفهم السونغي (كيم ايل سونغ ) ، أو عن الفهم البري (محمد سياد بري ) ، الذي أقام تمثالا لماركس وسط العاصمة الصومالية مقاديشو .وأتسائل لماذا ؟؟
لا أحد يدافع عن الفهم الكوري الشمالي لأنه موجود وحي "يُرزق " ، ولأنه يُمارس قمعا ، اضطهادا وعبادة لشخص الزعيم القائد ، وتموت الطبقة العاملة هناك ، جوعا كل يوم ، بينما الرفيق "اول " يهتم بتسريحة شعر موحدة ، على غرار قصة شعره وتفرضها الدولة على الشباب .
فماذا بإمكان "الماركسيين " القول في الدفاع عن هكذا نظام ، يقوده حزب العمال ، ويترأسه "رب " الدين الجديد !!
لكن الميمعة الفكرية هي حول أشخاص ماتوا ونُظم زالت من الوجود ،لذا يُمكن "تجميلها أو تقبيحها " ، حسب ما يرتأي المتلقي للناراتيف أو للنص .
لكن أوجه الشبه كثيرة بين الماركسية الكورية الحالية ، وباقي التجارب "الماركسية " ، فالرفيق ستالين وصل تقديسه إلى أبعد الحدود ، وأدار الدولة بالقبضة الحديدية ، بالشرطة والمخابرات ، وقمع كل "فهم " مُخالف لفهمه .
الرفيق "ماو" وثورته الثقافية وملاحقته للمثقفين ، وسياسة القمع والحُكم بالحديد والنار ، المجاعة والفقر . وتأليهه من قبل الحزب والدولة على مدار عقود ، إلى أن حدث التحول لتُصبح الصين عملاقا إقتصاديا رأسماليا !! يحكم هذا العملاق ، حزب شيوعي !! ويا لسُخرية الأقدار..
وفي الحالتين يقول المدافعون عن هذا "الفهم " الماركسي (الستاليني والماوي ) ، بأن هذا الفهم تعرض لخيانة (خروتشوف من جهة وبينغ من الجهة الثانية ) .
لا حاجة للحديث عن الخوجية (انور خوجا ) ، وأستغرب أصلا أن يبذلَ أحدُ جهدا في "تفنيدها أو البرهنة على صدقيتها" !! مثلها مثل ماركسية سياد بري الصومالية .
ولتلخيص هذه الجزئية يُمكنُ القول بأن "التجارب " التي "تبنّت " الماركسية كغطاء لشرعنة أفعالها أو فهمها الخاص ، أستغلت ماركس لتمريرهذا الفهم الخاص . ويشترك هذا الفهم في خصائص عامة ، وأهمها عبادة الفرد(القائد والزعيم ) وإلغاء دور الطبقة العاملة وحزبها الطليعي ، والاعتماد على قمع الحريات الفكرية ،إلا فكر الزعيم المُلهم ، و"تثبيت " الحكم بوسائل القمع الوحشية .
وأهم ما قاد الى فشل هذه التجارب ، هو فشلها في تحقيق متطلبات ، رغبات وطموحات غالبية الشعب ، بالعيش الكريم !!
ومع ذلك ، ما زلنا نجد من يحّن لإستعمال القوة في فرض التطبيقات،الفهم ، والرؤى الذاتية للماركسية .
ورغم هذا ، لا زالت الطبقة العاملة تحلم بنظام يُحقق لها الرخاء الاقتصادي والاجتماعي ، ولنتفق على تسميته النظام الشيوعي .
حسنا ، ولو كان بالإمكان اجراء استفتاء علني بين من يُمكن تعريفهم بالبروليتاريا في الدول الصناعية ونسألهم فيما إذا كانوا يتوقون لنظام اشتراكي ؟؟ ستكون اجابات الأغلبية بلا ، وكل هذا لماذا ؟؟ لأنهم عاصروا ثورات شعوب "الدول الاشتراكية " ضد أنظمة الحُكم فيها ، وهي أنظمة تغنت بالعدالة ، الشيوعية ، الزعيم والحزب القائد ، ولم تُقدم (قياسا مع المُعسكر المُنافس ) لشعوبها لا حرية ولا اشتراكية !!
فالتجربة السابقة تقف عائقا أمام انتشار الفكر والممارسة الاشتراكية !!
هذا عن الجانب الذي "يفهم " الماركسية من زاوية فرض الفكر بالقوة . أما عن الجانب الذي "يفهم " الماركسية كمنهجية في التفكير ،سيكون لنا مقالة تقييمية لاحقة .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُفاوضات أم حقل ألغام ؟؟
- اليمين ألقومي وقبول الأخر ..
- البيدوفيليا مرة أُخرى : الفضاء الديني وفضاء الحياة .
- نحن ، الحوار المتمدن وأليات السوق .تعقيب على مقال الزميل مجد ...
- كابوس الأهل الرهيب : الإعتداء الجنسي ..
- فقه السيف في خدمة السلطة..!!
- إضاءة على مواهب نسائية
- ما هو سبب ضعف ((الذكاء الاجتماعي))عند المسلم برأيك؟
- الخنزير بين الحرام والحلال ..!!
- فلسطينيو اليوم يهود الأمس ، كبش المحرقة .!!
- دقت ساعة الاستيقاظ أيها النائمون!!
- السياسة والمال .. والإعلام ايضا !!
- طبقات الكتاب واهل البيان على موقع اهل التمدن والعمران ..!!
- هل تحول الموقع الى نصير للبيدوفيليا ؟؟
- شرعنة البيدوفيليا
- البيدوفيليا ليست دينا .. ثم أين الضحايا ؟
- الحاج أمين والحوار ..في خدمة اليمين الاسرائيلي ؟!
- أسباب التخلف العربي : صدمة حضارية ..
- أسباب التخلف العربي ، قراءة المُستقبل -بعيون - ماضوية ..
- التدين والالحاد وما بينهما ...حوار مع الاستاذ سامي لبيب


المزيد.....




- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل
- الأحزاب والفصائل المسلحة في السويداء من اليسار الحالم إلى فو ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(1)