أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - فلسطينيو اليوم يهود الأمس ، كبش المحرقة .!!














المزيد.....

فلسطينيو اليوم يهود الأمس ، كبش المحرقة .!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلسطينيو اليوم يهود الأمس ، كبش المحرقة .!!
لقد كان اليهودي بالأمس حاضرا ، جاهزا ومؤهلا ، "لتحمل " المسؤولية عن كل مصائب عصره في دول شتاته ، فاللاسامية الاوروبية كفكر ومُمارسة وجهت دائما التهمة لليهودي في كل ما يحصل في بلدانها من أزمات وصعوبات . فاليهودي هو الذي صلب المسيح ، وهو المُرابي صاحب الاموال ، وهو الذي يعجن فطيرة فصحه بدم طفل مسيحي .
وتجلت أبشع صور اللاسامية في الفكر النازي الذي قرر وضح "حل نهائي " للقضية اليهودية من خلال عملية إبادة مُمنهجة لليهود في اوروبا .
واليوم يحتل الفلسطيني هذا "المنصب " ، فقد تشرد هذا الشعب في أرجاء المعمورة ، وأعاد بناء حياته من العدم ، درس ، تعلم ، بنى له بيتا ، لكن ..!!
من المسؤول عن مشاكل مصر والإرهاب ؟ أكيد فهي حماس الفلسطينية ..!! رغم أن حماس إياها أضرت وما زالت تُلحق الضرر بالفلسطينيين والقضية الفلسطينية ، أكثر مما كان بإمكاننا أن نتصور !!
والفلسطيني اليوم كما يهودي الأمس جاهز لتحميله مسؤولية المذابح التي يعترض عليها ، فهذا تعليق على موقع الحوار ، يرد فيه المُعلق على الأستاذ حسن رمضان ، الذي لا أتفق مع طروحاته وأعتبرها مُثيرة للفتنة الطائفية ، يقول التعليق : " الاجدر بك ان تبحث فى القران الذى يحض على قتل الاخر الغير المسلم وسلب ممتلكاته وارضه واغتصاب بناته ونسائه وهذا ما قام به الفسلطينيون هناك الذى لم ولا تتجرا قوله هنا لانك عنصرى مقيت عندما لم يتمكنوا من حق العودة وقاموا بافعال مشينية ولايزالون ، فكل حركات التمرد والعسكرة هى بسبب تواجدهم على الارض اللبنانية."
رغم أنني لا أنفي عن حركة التحرر الوطني الفلسطيني إرتكابها لأخطاء ، وأحيانا أخطاء قاتلة ، إلا أن تحميل الضحايا الفلسطينيين المُسالمين، في مُخيمات اللجوء في لبنان ، مسؤولية قتلهم بأيدي قوى مُتعاونة مع اسرائيل ( ولا نُلقي هذا الكلام جزافا ) ، فهذا الاتهام للفلسطينيين يأتي في إطار تحويل الفلسطينيين الى كبش المحرقة المُعاصر .
علما بأن القوانين اللبنانية هي من أكثر القوانيين تمييزا ضد الفلسطينيين !!
أما إذا أدى تعُنت حكومات اليمين الإسرائيلي وإستمرار الاستيطان ومُصادرة الاراضي ، الى أن يرفض الفلسطينيون الموافقة على مصادرة اراضيهم وبناء المستوطنات ، وتوقفت المُفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل ، فالذنب ذنب الفلسطينيين طبعا . فهم لا يُريدون السلام وتدفعهم رغبتهم بالقضاء على اسرائيل !!
الفلسطيني اليوم ، هو الفلسطيني الذي يحظى بالتعاطف إذا أغلق فمه وعينيه وصم أذانه عن حقوقه ، أما إذا طالب بحق ، فهو معاد للسلام ولا سامي !! وخصوصا عندما ترفض السلطة الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل ، رغم أن أوساطا واسعة من الاسرائيلين اليهود ، تسخر من هذا المطلب .
وحين يرفض عرب إسرائيل مثلا ، عملية "نقلهم القسري " ونزع مواطنتهم المدنية الاسرائيلية عنهم ، كما يُريد وزير خارجية اسرائيل ،ليبرمان ، والذي حصل على شرعنة قانونية لاقتراحه من المُستشار القانوني لوزارة الخارجية ، فسرعان ما يُتهم عرب اسرائيل بأنهم مُنافقون ونفعيون ويريدون "دولة "لهم داخل إسرائيل . علما بأن الامر ابسط من هذا بكثير ، فهم مواطنون في دولة اسرائيل ويعيشون في قراهم ومُدنهم منذ زمن بعيد !!
لكن ما المقصود من تحميل الفلسطينيين المسؤولية عن مشاكل العالم؟؟
بالعودة الى التعليق الذي اقتبسناه كعينة ، فالهدف هو الهجوم على الاسلام !! اذن لماذا لا تهاجمون الاسلام بشكل مُباشر ايها السادة ؟؟ ونود أن نُذكر بأن من بين ضحايا المُخيمات مسيحيون ، بل ان زعيم الجبهة الشعبية ومؤسسها مسيحي (جورج حبش ) ،إذا كنتم لا تعلمون .
وهناك أهداف سياسية داخلية وخارجية لتحميل الفلسطينيين ذنوب العالم . لكل هدفه "المخفي " الذي يرغب بتحقيقه عن طريق الهجوم على الفلسطينيين .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دقت ساعة الاستيقاظ أيها النائمون!!
- السياسة والمال .. والإعلام ايضا !!
- طبقات الكتاب واهل البيان على موقع اهل التمدن والعمران ..!!
- هل تحول الموقع الى نصير للبيدوفيليا ؟؟
- شرعنة البيدوفيليا
- البيدوفيليا ليست دينا .. ثم أين الضحايا ؟
- الحاج أمين والحوار ..في خدمة اليمين الاسرائيلي ؟!
- أسباب التخلف العربي : صدمة حضارية ..
- أسباب التخلف العربي ، قراءة المُستقبل -بعيون - ماضوية ..
- التدين والالحاد وما بينهما ...حوار مع الاستاذ سامي لبيب
- حوكمة أم عقلنة ؟؟ تداعيات على مقال الاستاذة عايدة سليمان .. ...
- ختان الاناث بين السادية والمازوخية
- الناصرة وأزمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ..
- كلمات على ضريح مجهول ..!!
- ما هو السبب الحقيقي لتشظي أحزاب اليسار ؟؟
- الأُسرة كوكيل أساسي في التربية للتعددية ..
- ألمُمانعة والصمود ..بين بيرؤوس وبشار..!!
- اليسار الالكتروني ( 2): وسائل تقليدية في عالم مُتغير ..
- مشاكسات : اليسار الإلكتروني – الحوار المتمدن نموذجا
- ال---- هو هي ، الحل ..؟!!


المزيد.....




- ملامح متشابهة وجمال مختلف..نجمات الثمانينيات وبناتهنّ
- لمنعهم من الهروب.. صور لتماسيح بقبعات إدارة الهجرة الأمريكية ...
- استغرقت واحدة منها 249 ساعة من العمل..إطلالات دوا ليبا في جو ...
- مصر.. وزير الخارجية يكشف عن -مصادر قلق بلاده- من الوضع في سو ...
- ترامب يكشف إن كان يتحدث مع الإيرانيين منذ مهاجمة منشآتهم الن ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان عن خطة -السلام الشامل- في الشر ...
- تقرير عن -طلب- الجيش الإسرائيلي إنهاء الحرب أو احتلال غزة با ...
- ترامب يواجه تآكلًا في دعم قاعدته الانتخابية بعد الضربات الجو ...
- يورو 2025 للسيدات في سويسرا ـ ترقب لصراع كبار أوروبا
- موجة ترحيل جماعي... أكثر من 230 ألف مهاجر أفغاني غادروا إيرا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - فلسطينيو اليوم يهود الأمس ، كبش المحرقة .!!