أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - إضاءة على مواهب نسائية














المزيد.....

إضاءة على مواهب نسائية


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 10:45
المحور: الادب والفن
    



الكتابة عن المرأة في العربية هي في العادة كتابة "بكائية " ، ترثي لحال المرأة وتتحدث كثيرا عن المرأة "الضحية " سليبة الإرادة التي لا تملك من أمر نفسها شيئا . وهذا لا يُجافي الواقع بالطبع ، لكن ، ألا توجد "منارات "نسائية خرجت من قمقم الإستلاب ، لتُحقق ذواتها ؟ نعم هناك الكثيرات اللواتي وعندما سنحت لهن الفرصة انتهزنها لتنمية مواهبهن الكامنة ، كمون اللؤلؤ في أصداف المُحيط .
وبين الفترة والأخرى تُفاجئنا (أنا وأبنائي ) زوجتي العزيزة بنتاج إبداعاتها وإبداعات صديقاتها في ورشة الكيراميكا أو الطين التي يُقيمها غاليري الفنون في مدينتنا (أُم الفحم ) ، وللتنويه فالغاليري الفحماوي هو واحد من أفضل ستة غاليريات للفنون في إسرائيل .
لقد وصل صيت إبداعات الفنانات الموهوبات بعيدا ، وقامت وسائل إعلام محلية واجنبية بإجراء مُقابلات مع نصفي الجميل ، كان أخرها مقابلة مع الراديو الاسرائيلي ، حول أعمالها الفنية . بالإضافة الى ذلك فقد قامت كلية شنكار للفنون ، وهي واحدة من أفضل كليات الفنون في اسرائيل ، ( ممثلة بأُستاذة فيها ووفد مرافق ) بزيارة لورشة الطين والكيراميكا ، والتقى الوفد بالفنانات واطلّع على الأعمال الفنية ، وحظي عمل زوجتي بالتقدير والإعجاب وتم اختياره مع عدة أعمال للمُشاركة في معرض فني .والذي أُقيم قبل يومين في "مركز بيريس للسلام " في تل أبيب ، وهو مركز أقامه الرئيس الإسرائيلي الحالي ، ويهتم بقضايا كثيرة ، ويستقبل وفودا عالمية عديدة ، في كافة مناحي الحياة السياسية ، الاجتماعية والثقافية ، وعرض الأعمال فيه يُعتبر إعترافا بقيمتها الفنية .
لم تأت هذه الأُمور صدفة ، بل هي دليل قطعي الدلالة على أن المرأة العربية ، وإذا حصلت على فرصتها فستُبدع وتتميز ،فكم من المواهب الضائعة يا تُرى ؟!!
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، ففي إطار شراكة بين كلية شنكار ورويال كوليدج البريطانية ، سيتم بناء برنامج لتطوير مهارات هؤلاء الفنانات ، ويهدف إالى بناء رؤية مُستقبلية لإبداعات هاته المُبدعات ، وقد يتم تسويق المشروع والأعمال الفنية في السوق العالمية ، خاصة وأن الرؤية تأتي تحت عنوان "الابداع في عالم مُتغير " .
بالتأكيد ، وإجابة لمن يسأل ، فأنا وعائلتي الصغيرة فخورون وسعيدون لنجاحات شريكة الحياة العزيزة والأُم الغالية ، لكن نحن أيضا فخورون بالشريكات في المجموعة وبالغاليري ، والذي لم يتوقع القائمون عليه أن تصل هذه المجموعة ومسموعيتها بعيدا وبعيدا جدا .
وبما أنني أعرف شخصيا بعض هؤلاء الفنانات ، فجميعهن أُمهات ، زوجات ، وعاملات ، وهن اللواتي هززن المهد ، قُمن على تربية الابناء والبنات ، وأخرجن من تحت أياديهن طعاما شهيا ، أشتغلن على مدار الساعة دون كلل أو ملل لتأمين حياة هادئة ومُستقرة ، فهاهن يُخرجن من تحت أياديهن أجمل الإبداعات التي تحظى بتقدير وإعتراف المؤسسة الفنية ، لتُشكل برهانا ساطعا على قدرة المرأة وعطائها .
ان ما حصل هو في طبيعة الحال ، تحرير للمواهب من سجن العادات والتقاليد .
ولزوجتي ، كنت وستبقين مصدر فخر لنا جميعا .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو سبب ضعف ((الذكاء الاجتماعي))عند المسلم برأيك؟
- الخنزير بين الحرام والحلال ..!!
- فلسطينيو اليوم يهود الأمس ، كبش المحرقة .!!
- دقت ساعة الاستيقاظ أيها النائمون!!
- السياسة والمال .. والإعلام ايضا !!
- طبقات الكتاب واهل البيان على موقع اهل التمدن والعمران ..!!
- هل تحول الموقع الى نصير للبيدوفيليا ؟؟
- شرعنة البيدوفيليا
- البيدوفيليا ليست دينا .. ثم أين الضحايا ؟
- الحاج أمين والحوار ..في خدمة اليمين الاسرائيلي ؟!
- أسباب التخلف العربي : صدمة حضارية ..
- أسباب التخلف العربي ، قراءة المُستقبل -بعيون - ماضوية ..
- التدين والالحاد وما بينهما ...حوار مع الاستاذ سامي لبيب
- حوكمة أم عقلنة ؟؟ تداعيات على مقال الاستاذة عايدة سليمان .. ...
- ختان الاناث بين السادية والمازوخية
- الناصرة وأزمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ..
- كلمات على ضريح مجهول ..!!
- ما هو السبب الحقيقي لتشظي أحزاب اليسار ؟؟
- الأُسرة كوكيل أساسي في التربية للتعددية ..
- ألمُمانعة والصمود ..بين بيرؤوس وبشار..!!


المزيد.....




- على مدى 5 سنوات.. لماذا زيّن فنان طائرة نفاثة بـ35 مليون خرز ...
- راما دوجي.. الفنانة السورية الأميركية زوجة زهران ممداني
- الجزائر: تتويج الفيلم العراقي -أناشيد آدم- للمخرج عدي رشيد ف ...
- بريندان فريزر وريتشل قد يجتمعان مجددًا في فيلم -The Mummy 4- ...
- الكاتب الفرنسي إيمانويل كارير يحصد جائزة ميديسيس الأدبية
- -باب البحر- في مدينة تونس العتيقة لا يطل على البحر
- -طاعة الزوج عبادة-.. فنانة خليجية تشعل جدلا بتعليق
- لغة الدموع الصامتة
- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - إضاءة على مواهب نسائية