أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - اليسار الفلسطيني ، وشُباك جو –هاري !!














المزيد.....

اليسار الفلسطيني ، وشُباك جو –هاري !!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 13:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


اليسار الفلسطيني ، وشُباك جو –هاري !!
كتب الأستاذ عبدالله أبو شرخ مقالا بعنوان :" ماذا ينتظر اليسار الفلسطيني ؟؟!" ، طالب فيه" بقايا" اليسار الفلسطيني بتغيير إستراتيجيته الداعمة لحل الدولتين ، وتبني فكرة الدولة الواحدة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ، كأفضل حل "يكفل " للشعب الفلسطيني حلا عادلا ،ويضمن إنتهاء الصراع القومي .
وكل عاقل ،يؤمن بحق الإنسان في الحرية ، الكرامة ، العدالة والمُساواة ، دون فرق على خلفية القومية ، الجنس والدين ، لا بد وأن يُبدي حماسة وتماهيا مع هذا الحل ، الذي يحمل في ثناياه الأمل بعلاقات جوار ، زمالة ، محبة وقبول الأخر والمُختلف ، ويُساعد على قيام دولة مدنية تسعى لرفاهية جميع مواطنيها .
لكن ، هل هذا الحل ، وفي الظروف الراهنة ،قابل للتحقيق على أرض الواقع ؟؟
ولكي نفحص هذا الأمر ، سأستعين بتقنية أبتدعها الأخصائيان النفسيان جو ليفت وهاري انغرام 1970 ، وهي تقنية حاولت فحص مدى وعي وإدراك الفرد لذاته ، في علاقته المُتبادلة مع الأخر والمُجتمع . وإختصارا أقول بأن جو وهاري قاما ببناء نموذج على شكل شُباك ، له أربع نوافذ صغيرة ، وكل نافذة تُعبر عن حالة من الإدراك أوعن عدم إدراك الفرد لسلوكه . فهما يُقرران بأن إدراكنا أو عدمه لسلوكنا ، ينقسم كالتالي : في النافذة الاولى هناك جزء من شخصيتنا معروف لنا وللأخرين ، أما الجزء الثاني فهو معروف لنا وغير معروف للأخرين ، والجزء الثالث فهو معروف للأخرين وغير معروف لنا ، والجزء الرابع والأخير فهو غير معروف لنا وغير معروف للأخرين أيضا ..!! وتهدف هذه التقنية الى زيادة وعي الفرد لذاته ، لكي يستطيع أن يقوم بالتغيير المطلوب له ، والذي يُحّسن من إدائه وعلاقاته الإنسانية .
أصبحت هذه التقنية مُحبذة وتم تطويرها لتشمل مجالات أُخرى من حياة الفرد والمجموعة . ومن التطبيقات المُهمة لهذا الشباك ، هو التطبيق الذي يخص "سيطرة " الفرد أو المجموعة على "مُجريات " الحياة .
ويُمكننا القول بأن ما "يجري " لنا وفي حياتنا ، يُمكن تقسيمه كالتالي : 1- تحت سيطرتي الكاملة 2- تحت سيطرتي وسيطرة الأخرين 3- تحت سيطرة الأخرين فقط 4- ليس تحت سيطرتي ولا سيطرة الأخرين .
وقبل أن يعترض معترض قائلا بأن هذه التقنيات لا تنطبق على حياة الشعوب ولا الأحزاب أو الحركات ، سنُحاول تطبيقها على الحل الذي يقترحه الاستاذ عبدالله .
يعيب الأستاذ على اليسار تراجعه عن بعض طروحاته السابقة ، لكي تتلائم مع الواقع الجديد ، ولكن هل سأل نفسه ، لماذا قامت هذه الأحزاب والحركات بهذه الخطوة ؟؟ وهل هي تراجع حقا ؟ أليس من المُمكن أن يكون هذا التراجع نتيجة قراءة اعمق وعيا للواقع الموضوعي .
مجرد تساؤلات ، ومع ذلك ، ما الذي يُسيطر عليه اليسار الفلسطيني من "مجريات" الأحداث التي تؤثر على حياته ؟؟ ومن صاحب القسط او النسبة الأكبر من السيطرة على مجريات الحياة ؟؟ هل هو اليسار الفلسطيني أم الأخرين ؟؟ ثم كيف يُمكنه (أي اليسار الفلسطيني المذكور )إحداث التغيير المُستحب ، إذا كان فاقدا للسيطرة على "مُجريات " الحياة ..؟!!
نعم ، سخرنا من السادات وما زلنا ، حينما روّج لنظرية "تسعين بالمية من أوراق اللعبة بيد أمريكا " ، لكن ولكي تكون صاحب تأثير ، يجب أن تكون صاحب سيطرة !!
لكن ، ما يمتلكه الفلسطيني من "سيطرة " في الواقع الموضوعي الراهن ، هو التمسك بقرارات الشرعية الدولية ، ومُطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قراراته وتعهداته ، وعدم القبول بالوسيط الأمريكي حصريا .
تُسيطر السلطة على تحركاتها في "الملعب " الأممي ، وتستطيع "تجنيد" الدعم لمطالبها ومطالب الفلسطينيين العادلة ، وهي لا تفعل ذلك ، لأسباب غير مجهولة ، وأهمها ما ذكره الزميل عبدالله ، وهو تحولها من سلطة تستكمل بناء الدولة ، الى جهاز نفعي للبعض .
أما حل الدولة الواحدة ، فهو حل يرفضه من يملك القسط الأكبر من السيطرة ، فعلا لا قولا ، بدءا بدولة إسرائيل ، الولايات المُتحدة ، والهيئات الاممية ، وحتى أوساط واسعة من الشعب الفلسطيني .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين شأن شخصي ..؟!
- البدائل -الفلسطينية - .. خيالية أم واقعية ؟
- السلطة الفلسطينية توفرعلى إسرائيل المليارات ..!!
- المرأة العاملة ..!!؟؟
- عرب إسرائيل :وحدة وصراع الأضداد ، بين الأسرلة والإنتماء القو ...
- بروفيل للبيدوفيل .
- إنه جنون -العَظْمَة -، رسالة للعزيز نضال الربضي ؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(2)
- كيف تُصبح بيدوفيلا ..؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(1)
- مُفاوضات أم حقل ألغام ؟؟
- اليمين ألقومي وقبول الأخر ..
- البيدوفيليا مرة أُخرى : الفضاء الديني وفضاء الحياة .
- نحن ، الحوار المتمدن وأليات السوق .تعقيب على مقال الزميل مجد ...
- كابوس الأهل الرهيب : الإعتداء الجنسي ..
- فقه السيف في خدمة السلطة..!!
- إضاءة على مواهب نسائية
- ما هو سبب ضعف ((الذكاء الاجتماعي))عند المسلم برأيك؟
- الخنزير بين الحرام والحلال ..!!
- فلسطينيو اليوم يهود الأمس ، كبش المحرقة .!!


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - اليسار الفلسطيني ، وشُباك جو –هاري !!