أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - فَرّق تَسُد ، رمز ألنجاح..!!














المزيد.....

فَرّق تَسُد ، رمز ألنجاح..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 12:11
المحور: القضية الفلسطينية
    



ما كان لحماس أن تقضم قطاع غزة لتؤسس فيه نواة دولة حلم الإسلام ألسياسي ، لولا أنها تلقت الدعم من أصدقاء ألولايات المُتحدة في المنطقة ، بما فيهم إسرائيل ، والتي بإعتراف قادة في المؤسسة العسكرية ، ساهمت في نُشوء وتقوية حماس على حساب الأحزاب ، المُنظمات والحركات الفلسطينية الوطنية الأُخرى .
فليس أسهل من ذلك ، مُحاربة "أعداء " حماس وتسهيل الأُمور لها . وهذا ما كان ، على غرار كل حركات الإسلام السياسي والجهادي في العالم العربي والإسلامي ، من جبال الهندوكوش إلى صحارى دول الصحراء .
لكن ، ولسبب لا يعلمه إلا العالمين بالخفايا والمقربين من مواقع إتخاذ القرار ، رفع الإسلام السياسي سلاحه في وجه أولياء نعمته ألسابقين واللاحقين ، وخاض حربا ، كانت نتيجتها ألماثلة للعيان ، شرق أوسط جديد ، جديد جدا ، يحصل فيه كل من يشاء على دويلة وسلاح ، ويحارب أعداء الله ممن يعتنقون الإسلام ، ويُقيمون أركانه .
لذا فحماس كأخواتها من أحزاب الإسلام السياسي لم تُقدم لأبناء ألشعب الفلسطيني في غزة ، سوى الحصار والدمار ،وتمزيق لُحمته الوطنية ، وربما هذا هو ألدور ألذي كان عليها أن تؤديه في إطار خُطة الشرق الأوسط الجديد .
أما "ألسلطة " التي قامت لكي تُحقق هدفا مرحليا ، بناء الدولة المُستقلة ، فقد رأت بإعلان "إستقلال " إمارة غزة الإسلامية ، فرصة "لتمكين " مُنتفعيها من الضفة الغربية ، وأصبح للشعب بدون دولة ، دولتان مستقلتان !! دولة رام الله وإمارة غزة !!
ومع ذلك ، هل تُلغي المُمارسات الخاطئة ، وجود ما يقارب المليوني فلسطيني في قطاع غزة ؟؟
إسرائيل والولايات المُتحدة غاضبتان من "المُصالحة " الفلسطينية ، فهي ليست مُصالحة بالمعنى الحقيقي ،بل هي تقاطع مصالح بين فتح وحماس .
حماس التي وجدت نفسها في وضع حرج ، نتيجة ما تمر بها ، الحركة الأُم ، حركة الاخوان ، وإعلانها تنظيما إرهابيا ، حتى من قبل دول الخليج ، التي رعتها ودعمتها بالمال والرجال ،فأن حماس تُريد "ألعودة " وإسترداد مشروعيتها بالإنضمام إلى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطينيي . بينما فتح أو السُلطة تستعمل "المُصالحة " كورقة ضغط ، ليس إلا ...!! لكن الشعب الفلسطيني باق ، باق بمأساته وأحلامه ، في غزة ، الضفة وبلاد ألشتات ، وحّدته الألام والأمال .
إن سياسة فرق تسد والتي استعملها الاستعمار سابقا ، ما زالت سياسة "مضمونة " النجاح ، وتحديدا في العالم الثالث ، الرابع والعاشر . لكنها تُلاقي نجاحا مُنقطع النظير ،في العالم العربي والإسلامي ، لأنه عالم قبلي ، عشائري ، طائفي بإمتياز ، يسوده الولاء للطائفة والعشيرة ، فلا ولاء لوطن . لذا من السهل جدا أن يتم تحريض مكوناته الإثنية والطائفية ، الواحدة ضد الأُخرى ، لتبدأ بعدها حرب أهلية تدوم وتدوم وتدوم ..
فالهشيم العربي – الإسلامي سريع الإشتعال ، ويكفي أن يقوم "مرتزق " بتفجير سيارة مُفخخة في معبد الطائفة "العدوة " ، ليندلع الحريق ..!!
وعودة إلى "المُصالحة " ، والتي نتمنى أن تدوم ، هل ستُحقق للشعب الفلسطيني حُلمه بدول مُستقلة في حدود الرابع من حُزيران ؟
أشك ُ بذلك ، لكنها خُطوة على الطريق الصحيح ، إذا كانت دوافعها خالصة "لوجه " الشعب الفلسطيني . ولعل حماس، تكون بذلك ، تُكفّر عن "ذنوبها " بحق الشعب الفلسطيني ، وتضع ولائها للشعب الفلسطيني على رأس سُلم أولوياتها ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنماط البيدوفيليين
- اليسار الفلسطيني ، وشُباك جو –هاري !!
- الدين شأن شخصي ..؟!
- البدائل -الفلسطينية - .. خيالية أم واقعية ؟
- السلطة الفلسطينية توفرعلى إسرائيل المليارات ..!!
- المرأة العاملة ..!!؟؟
- عرب إسرائيل :وحدة وصراع الأضداد ، بين الأسرلة والإنتماء القو ...
- بروفيل للبيدوفيل .
- إنه جنون -العَظْمَة -، رسالة للعزيز نضال الربضي ؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(2)
- كيف تُصبح بيدوفيلا ..؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(1)
- مُفاوضات أم حقل ألغام ؟؟
- اليمين ألقومي وقبول الأخر ..
- البيدوفيليا مرة أُخرى : الفضاء الديني وفضاء الحياة .
- نحن ، الحوار المتمدن وأليات السوق .تعقيب على مقال الزميل مجد ...
- كابوس الأهل الرهيب : الإعتداء الجنسي ..
- فقه السيف في خدمة السلطة..!!
- إضاءة على مواهب نسائية
- ما هو سبب ضعف ((الذكاء الاجتماعي))عند المسلم برأيك؟


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - فَرّق تَسُد ، رمز ألنجاح..!!