أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - قاسم حسن محاجنة - ألربيع ألعربي – الفُرصة الضائعة للطبقة العاملة .














المزيد.....

ألربيع ألعربي – الفُرصة الضائعة للطبقة العاملة .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 14:37
المحور: ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا
    


ألربيع ألعربي – الفُرصة الضائعة للطبقة العاملة .
بعد أن بلغ اليأس بالفقراء والمُهمشين ، العمال وصغار الكسبة ، الموظفين والطلبة ، مبلغا لم يعُد لهم به ما يخسروه ، سوى قُيودهم ، بؤسهم ، فقرهم ،إضطهادهم وقمعمهم من "أسياد " السلطة والمال ، هبّوا مُنتفضين ودفعوا أغلى ما يملكون لينالوا عيشا حرا ، كريما وإنسانيا .
كتبتُ وما زلت مقتنعا بما كتبتُ ،بأن الجماهير لقّنت "قياداتها " المُفترضة درسا قاسيا في القيادة ، فبدل أن تقود هذه الأحزاب التي تدّعي تمثيل الطبقة العاملة ، الجماهير ، تذيلت هذه الأحزاب النضال بدل أن تكون في الصفوف الأمامية .
ويعود إذدناب "الطليعة الثورية " ، في مؤخرة العمل الثوري الجماهيري ، بعد أن كانت في الطليعة سابقا ، لعدة أسباب ، نذكر أهمها كما نظن ونعتقد . وهي في المُحصلة عوامل ذاتية وعوامل موضوعية .
أولا : تعرضت هذه الأحزاب لحملة قمع مُمنهجة من جلاوزة الأنظمة ، والذي "قضى " على تواجدها بين الجماهير .
ثانيا : سياسات منظومة الدول الإشتراكية والتي فضّلت التحالفات مع الأنظمة الحاكمة ، وعلى حساب الأحزاب الشيوعية . مما أدى إلى أن أصبحت هذه الأحزاب "تُفضل" مصلحة الإتحاد السوفييتي وتتماهى مع سياساته ، تُفضلها على رؤيتها لواقع الطبقة العاملة في بلدانها .
ثالثا : الإخلاص لقوالب فكرية وتبني أنماط عمل جاهزة ، لا تُلائم بالضرورة ،الواقع المحلي .
رابعا : ألتّزمُت التنظيمي ، وخنق أجواء التفكير الحر بين كوادرها ، مما أدى إلى تشظيها وإنقسامها على نفسها ، ومع ذلك يدعي كل قسم بأنه الثوري الحقيقي ، أما الأخرون فإنهم إنتهازيون تحريفيون .
خامسا : تقديس القيادات والنهج الذي نهجته ، وإضفاء صفة "العصمة " عليها .
سادسا : التحالف والشراكة الشكلية في "حُكومات " النظام ، مما أضفى شرعية على كل موبقات النظام ، وتحمل هذه الاحزاب مسؤولية عن أعمال هذه الحكومات ، دون أن يكون للاحزاب دور يُذكر في تحسين أوضاع الطبقة العاملة في بلدانها ( الشراكة مع البعثين السوري والعراقي أضرت بالأحزاب الشيوعية ).
سابعا : الإستعلاء على الجماهير والإدعاء بأن هذه الأحزاب تعرف مصلحة الجماهير أفضل من الجماهير نفسها . مما أدى في النهاية إلى خلل كبير في التواصل بين الجماهير "ونُخبها " .
ثامنا : إنهيار منظومة الدول الإشتراكية ، والتي كانت الضربة القاضية( تقريبا) للأحزاب العمالية والاشتراكية العربية .
ويتضح بأن القطيعة مع الجماهير تركت فراغا في ساحة العمل السياسي ، ملأته قوى مُناهضة للتغيير الثوري ، من شاكلة أحزاب الإسلام السياسي والتي تُجيد لعبة السياسة وتجنيد الجماهير بشعارات بسيطة وساذجة ، لكنها تدغدغ عواطفها .
ومما ذُكر سابقا ، ورغم الحالة الثورية الرائعة ، التي تعيشها الجماهير العربية ومن ضمنها الطبقة العاملة ، والتي تجلت في الربيع العربي ، لكن وبغياب قيادة ثورية ، فالذي "يقود " هذه الحالة الثورية ، هو الأكثر تنظيما والأكثر إلتصاقا بالجماهير ، وهذا ما حدث على أرض الواقع .
إن مُحصلة الربيع العربي كانت إستبدال فكر إستبدادي قمعي ، بفكر أخر لا يؤمن بالتغيير الثوري ولا بالصراع الطبقي .
لقد كانت أمام الطبقة العاملة ، لو كان لديها طليعة ثورية ، فرصة للتغيير !!
لكن الربيع العربي ما زال الفرصة الضائعة والتي لن تعود ،إلا إذا تنظمت الطبقة العاملة ، في تنظيم طليعي من نوع جديد .
فالأحزاب القديمة ، وعلى ما يبدو ، قد لفظت أنفاسها الأخيرة ، منذ أمد بعيد .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فَرّق تَسُد ، رمز ألنجاح..!!
- أنماط البيدوفيليين
- اليسار الفلسطيني ، وشُباك جو –هاري !!
- الدين شأن شخصي ..؟!
- البدائل -الفلسطينية - .. خيالية أم واقعية ؟
- السلطة الفلسطينية توفرعلى إسرائيل المليارات ..!!
- المرأة العاملة ..!!؟؟
- عرب إسرائيل :وحدة وصراع الأضداد ، بين الأسرلة والإنتماء القو ...
- بروفيل للبيدوفيل .
- إنه جنون -العَظْمَة -، رسالة للعزيز نضال الربضي ؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(2)
- كيف تُصبح بيدوفيلا ..؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(1)
- مُفاوضات أم حقل ألغام ؟؟
- اليمين ألقومي وقبول الأخر ..
- البيدوفيليا مرة أُخرى : الفضاء الديني وفضاء الحياة .
- نحن ، الحوار المتمدن وأليات السوق .تعقيب على مقال الزميل مجد ...
- كابوس الأهل الرهيب : الإعتداء الجنسي ..
- فقه السيف في خدمة السلطة..!!
- إضاءة على مواهب نسائية


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- موقع الطبقة العاملة المصرية من الثورة وحقوقها الاقتصادية وال ... / حمدي حسين
- الحركة العمالية المصرية فى مفترق طرق / عدلى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - قاسم حسن محاجنة - ألربيع ألعربي – الفُرصة الضائعة للطبقة العاملة .