أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإنتخابات: كثرة الأحزاب، وقلة الأفعال














المزيد.....

الإنتخابات: كثرة الأحزاب، وقلة الأفعال


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ثالث إنتخابات تشريعية تجري في العراق، بعد عام 2003، يتنافس 9032 مرشح يمثلون 262 كيان سياسي، في 36 إئتلاف للفوز بمقاعد مجلس النواب في دورته القادمة، والبالغة 320 مقعد، فيما ضمنت الأقليات 8 مقاعد لها، حصة النساء من هذه المقاعد 83 مقعد، بما يمثل 25% من مجموع المقاعد الكلية، الغريب في الأمر؛ أننا لم نسمع في أعرق الديمقراطيات بهذا الكم الهائل من الأحزاب السياسية، إلا في العراق، الأمر الذي يشير الى أزمة حقيقية ستواجه البرلمان القادم، في كيفية تعامل أعضائه مع بعضهم البعض.
بغض النظر عن النتائج التي ستخرج عن هذه الإنتخابات، ونسبة التصويت؛ فإن الشيء المهم هو أن هذه الكثرة في عدد الكيانات السياسية تشير بما لا يقبل الشك، الى عدم ثقتهم ببعضهم البعض، وهو الأمر الذي ينسحب على الوحدة الوطنية، بحيث أن المواطن سيلحظ في الدورة القادمة أمورا أسوء من سابقتها.
لكي نصل الى الديمقراطية الحقة، والسلام الذي نفتقده منذ ما يزيد على عشر سنوات؛ لن يكون عن طريق تفريخ الأحزاب وإنقسامها، بل عن طريق وجود رؤية واضحة لعدد محدود من الأحزاب، وبرنامج واضح يحدد فيه ما هي أولوياته للنهوض بالواقع الإقتصادي المنهار، والذي يعتمد كليا على تصدير النفط، مع ملاحظة إهمال الغاز والذي هو ثروة، لا تقل أهمية عن النفط، كذلك إهمال الحكومة لقطاع تكرير النفط والمشتقات النفطية، ذلك أن المشتقات النفطية لا تقل أهمية عن إنتاج النفط وبيعه الى الخارج.
بالإضافة الى أنه يجب أن يكون لهذا الحزب أو ذاك، رؤية واضحة للنهوض بالبنى التحتية المتهالكة، وتفعيل النشاط الخاص وجعله شريكا أساسيا في عملية التنمية، وليس بإعتباره كمقاول للحكومة، والمسألة الأخطر في هذا كله الأمن؛ لأن أي حكومة، مهما تكن قدرتها المالية كبيرة، إذا لم يكن لديها أمن قوي؛ ستلاحظ أن كل ما تقوم به من مشاريع يتعرض للإنهيار والفشل، بسبب فقدان الأمن في ذلك البلد.
نعتقد جازمين بضرورة الإلتفات الى بناء جيش، يعتمد المهنية والولاء الى العراق، والإبتعاد عن المحاصصة الطائفية والقومية في تشكيل هذا الجيش، كذلك يجب إعادة العمل بالخدمة الإجبارية الى الجيش، كونه سيحل مشاكل عديدة تضرب بالمجتمع، وبالعودة الى الكيانات السياسية المشاركة في إنتخابات 2014، نرى أن الغالبية منها إنشقت عن أحزاب وكتل كبيرة، أما بالنسبة لحظوظ المشاركين في الإنتخابات، بالنسبة لدولة القانون، فإنه لن يكون بإمكانه الفوز بنفس عدد المقاعد التي فاز بها في الدورة السابقة؛ لإبتعاد حزب الفضية وتيار الإصلاح عنه، كذلك فإن شبهات الفساد التي طالت العديد من قياداته، ستكون حاضرة في ذهن الناخب عندما يضع بصمته في ورقة الإقتراع السري.
التيار الصدري هو الأخر سيتأثر لكن بنسبة أقل من دولة القانون، بعد أن إنسحب السيد مقتدى الصدر عن المسرح السياسي، بسبب ممارسات بعض أعضاء التيار الصدري بالضد مما يقوله، حتى أنه حرم على البعض إستخدام صور الشهيدين الصدرين وإسمهما في الدعايات الإنتخابية للبعض.
التيار الذي لم تصبه هذه النوبة من الهيستيريا، هو تيار شهيد المحراب، والذي إستبدل إسم كيانه الى كتلة المواطن، فقد نأى بنفسه عن الحكومة، ولم يشارك فيها، وانتقد الكثير من تصرفاتها التي كانت بالضد من توجهات ورؤى المرجعية الدينية الشيعية، حتى أنه إستحوذ في إنتخابات مجالس المحافظات التي جرت مؤخرا على ما يزيد على 60 مقعدا في عموم المحافظات، وحصل على منصب المحافظ في محافظتين نفطيتين، البصرة وواسط



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات القادمة: أيهما أهم للمرشح، المصلحة العامة؛ أم مصا ...
- الإنتخابات: لماذا قد يخسر المالكي الرئاسة الثالثة؟
- قانون السلامة الوطنية: الحد ما بين الدكتاتورية والديمقراطية
- الإنتخابات: أيها المرشح، هل أنت مع وحدة العراق لأنتخبك؟
- الإنتخابات: تغيير للواقع الفاسد، للأحسن
- الإنتخابات، إدارة الدولة: رؤية موحدة، ثورة إدارية شاملة
- المواطن ينتصر: ما بين الإيثار والثقة بالنفس
- فسيفساء الماهر عمار الحكيم
- الفساد، الإرهاب: مسؤولية المواطن في الإختيار الصالح
- الإنتخابات: سرطان المرشحين، ومشرط الناخبين
- الحاكم والشعب: بين البقاء والسقوط
- أسئلة المواطن: وملاحظات المرجعية!
- الإنتخابات: مسؤولون فاسدون.. ومواطنون صالحون
- كلام إنتخابات: تصريحات الفتلاوي مثالا
- الدعايات الإنتخابية: هل هذا ما يريده المواطن فعلا؟
- الحملة الإنتخابية: وتطلعات المواطن
- الإنتخابات النيابية، ماذا قالت المرجعية
- عمار الحكيم. أما آن لك أن تعتزل
- التدافع السياسي للفوز بالإنتخابات، والموازنة
- ماذا يريد المواطن البغدادي من المرشح؟


المزيد.....




- مقتل عشرات الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة رغم ال ...
- مسؤول إيراني لـCNN: سنرد -بضربات قاتلة- إذا هاجمتنا إسرائيل ...
- فيديو - حاملتا طائرات صينيتان تختتمان تدريبات قتالية في بحر ...
- بسبب زهران ممداني.. ترامب يهدد بقطع التمويل عن مدينة نيويورك ...
- موجات الحرّ تهدّد العالم.. من هم الأكثر عرضةً للخطر وما هي س ...
- بينما يناقش البرلمان قانون الإيجار.. -أمن الدولة- تمدد حبس أ ...
- كيف يمكنك البقاء بأمان خلال موجات الحر؟
- صيف لاهب يضرب جنوب أوروبا والملاحة عبر الراين في أزمة
- فرنسا: مناقشة إصلاح نظام السمعي البصري العمومي من قبل نواب ا ...
- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإنتخابات: كثرة الأحزاب، وقلة الأفعال