أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - كيف يكون النائب مُمَثِلاً للأغلبية - الصامتة - ؟!














المزيد.....

كيف يكون النائب مُمَثِلاً للأغلبية - الصامتة - ؟!


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 18:26
المحور: كتابات ساخرة
    


أخيراً رضخَ الذينَ كانوا يصرون على صفقة إقرار قانون ( السلوك الانتخابي ) كشرط على موافقتهم على قانون موازنة 2010 ، فلقد مُرِرَتْ الموازنة يوم الثلاثاء 26/1 من غير اي ذكرٍ للسلوك الانتخابي . يُقال ان السبب الرئيسي في موافقة معظم النواب الحاضرين على التصويت لصالح إقرار الموازنة ، هو ليس حرصهم على وضع البلد ، ولكنه خوفهم من ان تؤجَل " عطلة " مجلس النواب وتستمر الجلسات الى نهاية شهر شباط من أجل عيون الموازنة ! ، وكما هو معلوم فان السيدات والآنسات " حسب معلوماتي هنالك آنسة واحدة " والسادة أعضاء المجلس الموقَر ، قد رّتبوا مُسبقاً وحجزوا مقاعدهم في الرحلات الجوية التي سوف تنقلهم وعوائلهم الكريمة لقضاء الإجازة في المنتجعات الجميلة والهادئة بعيداً عن صخب وعنف العاصمة بغداد . وربما للبعض منهم ومنهُنّ ستكون هذه آخر إجازة وعطلة بصفتهم نواباً في المجلس ، حيث ان كياناتهم السياسية لم تُرشحهم هذه المرّة وحتى الذين ترشحوا يعرفون حق المعرفة ان أملهم ضعيف للغاية في الفوز بمقعد في ألانتخابات القادمة ! ، وعلى هذا الأساس فما هو الداعي للبقاء في بغداد والحضور يومياً الى مجلس النواب في الوقت الذي يستنكف فيه " إبراهيم الجعفري " او " أياد علاوي " مثلاً ، الحضور ولو لجلسةٍ واحدة فقط ؟ وصاحبنا النائب المسكين المُواظب على الدوام والذي لم يثِر أية مشكلة طيلة اربعة سنوات ولم يُصرِح للإعلام بعبارةٍ او جملةٍ تؤجج الشارع بل انه في الحقيقة كان صامتاً صُمٌ بُكمٌ كل هذه المدة فهو مؤمنٌ بأن السكوت من ذَهبْ ! ، يأتي الى المجلس قبل الجميع ، يفطر بشهيةٍ في الكافيتيريا ، يدخل القاعة ويجلس في مكانهِ المُعتاد مبتسماً للجميع ، وحين يرفع زميلهُ من نفس الكتلة الجالس أمامه ، يدهُ ، يرفع هو ايضاً ، لا يدخل في نقاشاتٍ من اي نوع ولا مع أي أحد فهو لا يحب المُهاترات . يبتعدُ متعمداً عن الأضواء وإذا صدفَ ان إستوقفه احد الصحفيين او الإعلاميين ليسألهُ سؤالاً او رأياً في موضوعٍ مُعيَن ، فانه يعتذر بإنشغاله ويبتعد . لا يريد ان يُدوخ نفسه بأي شيء ، بل هو أكثر الناس مُسالمةً ، وَجَدَ نفسه هنا في المجلس صدفةً ، يذهب نهاية كل شهر لإستلام راتبه ورواتب الحماية علماً انه ليس عندهُ حماية فهو واثقٌ ان الله يحميهِ ومجاناً ، ثم ان لا أحدَ يعرفه في الحقيقة فهو يشبه أي " واحد " في الشارع !
صاحبنا هذا ، بهذه المواصفات الوديعة ، وهذه الخِصال البديعة ، والذي لا يُفرق بين السنة والشيعة ، حاولَ ان يُقنِع مسؤول كُتلتهِ البرلمانية وقياديي حزبهِ ، أن يرشحوهُ للدورةِ المُقبِلة ، لكنهم إعتذروا وعندما ألّحَ عليهم رفضوا رفضاً قاطعاً . المشكلة انهم لم يُصارحوه بالحقيقة المُرة ويقولوا له : أنك كنت مثل الأطرش بالزّفة ، وانك كنتَ عاّلةً وعِبئاً على الكتلة والحزب ، واننا أسوأ منك لأننا تورطنا ورشحناك انت وأمثالك في الدورة السابقة !
والمُفارقة ان صاحبنا لا يعرف في الواقع سبب إستبعادهِ عن الترشيح ، ويَعتبِر انه قد ظُلِمَ كثيراً ، وانه كان مِثالاً للنائب الممتاز وهو يتحدى ان يكون قد أغضبَ أحداً في المجلس او الكافيتيريا او الفندق ، ثم انه كان خيْرَ مُمَثلٍ ل ( الأغلبية الصامتة ) فهو كان صامتاً مثلهم !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وا بايدناه !
- لا تصنعوا من المُطلك بطلاً وشهيداً !
- لصٌ مُؤمِن وشريفٌ مُلحِد !
- أشعة الأنتربول تكشف ( ليرة ) زينة التميمي !
- العراقيين وبرج خليفة
- إكتمال النِصاب !
- نحنُ بحاجة الى - سلوك أخلاقي - وليس سلوك إنتخابي
- جلال الدين الصغير مُرَشحاً عن دهوك !
- أحزابنا الشيعية والإنتفاضة الإيرانية
- فوضى الحكومات المحلية ، صلاح الدين نموذجاً
- 5% مكافأة !
- خذوا العِبرةَ مِنْ برلسكوني !
- التَحزب في الأجهزة الامنية العراقية
- عَزفٌ على - قانون - الإنتخابات !
- موازنة 2010 ، ملاحظات أولية
- ألمالكي .. ما لهُ وما عليهِ
- مجلس النواب ..الأقل إنتاجاً والأغلى اجوراً
- ..كُفوا عن الإذعان للمطالب الكردية !
- ليسَ دفاعاً عن الخمر !
- أيها العراقي ..هل تعرف هؤلاء ؟


المزيد.....




- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...
- “ثبتها للأولاد” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة أفلام ...
- محامية ترامب تستجوب الممثلة الإباحية وتتهمها بالتربح من قصة ...
- الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز تتحدث عن حصولها عن الأموال ف ...
- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - كيف يكون النائب مُمَثِلاً للأغلبية - الصامتة - ؟!