أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - لا تصنعوا من المُطلك بطلاً وشهيداً !














المزيد.....

لا تصنعوا من المُطلك بطلاً وشهيداً !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 17:26
المحور: كتابات ساخرة
    


"صالح المُطلك " لا يحتاج بعد اليوم الى إستشاريين في الدعاية الإنتخابية ولا مصاريف ومُلصقات وندوات جماهيرية ، فهيئة المساءلة والعدالة قامتْ بالواجب وأكثر ! فحتى الذين لا يعرفون المُطلك ولا سمعوا بماضيه ، أصبحوا الآن على بّينة وأن أخبارهُ تتصدر نشرات الأنباء المرئية والمسموعة والمقروءة فحتى الفتى " منتظر الزيدي " في قمة مأثرتهِ الحذائية لم يحظى بهذا الكم من التلميع الإعلامي ! ، بل ان شُهرة المُطلك تعّدتْ المَحلية إذ ان العديد من الاحزاب والحركات والجمعيات الاوروبية والامريكية أبدتْ تعاطُفها معه وإنتقدتْ بشدة ممارسات هيئة المساءلة والعدالة التي تؤدي الى تشويه الديمقراطية العراقية الوليدة !. وجُعِلَ من المُطلك بطلاً تَخافُ منهُ صناديد الساحة السياسية العراقية . فهو في كل الأحوال صُّوِرَ على انهُ " مظلوم " في هذه المعمعة ، والقاريء الكريم يعرف معنى ان تكون عندك " مظلومية " في العراق الجديد ! فعندها تكسبُ عطف وتعاطف الناس وتأييدهم حتى إذا كنتَ لا تستحق ذلك ! وليس من الصعب على المُطلك وربعهِ أن يوردوا مئات الأمثلة على مسؤولين كِبار حاليين وضباط في الخدمة اليوم كانوا بعثيين وبدرجاتٍ حزبية متقدمة ولا أحد يقول لأيِهم على عينك حاجب !
ثم انهم يتهمونه بانهُ كان شريكاً لسيدة العراق الاولى السابقة الماجدة ساجدة في مشاريعها التجارية والعقارية والزراعية ، فهل ان التجارة حرام ؟ ان مُحمداً بجلالة قدرهِ إشترك في التجارة مع خديجة ولم ينتقدهُ احدٌ على ذلك ، اوَ ليسَ عربياَ ومسلماً مثله ؟ وقالها المُطلق صريحةً واضحة امام الجميع وفي الفضائيات : ان الذين يتحدثون الآن عن علاقاتي التجارية مع زوجة الرئيس السابق وكأنها جريمة ، كانوا يتمنون ان تُتاح لهم فرصة مثل هذه الفرصة ولو في احلامهم !
والذين يُثيرون مسألة كوني كنتُ طالباً مًشاغباً وعنيفاً في بداية السبعينيات في كلية الزراعة في ابو غريب ، فأنا أفتخر بانني كنتُ جريئاً مِقداماً غير هّياب ، إستطعتُ حينها مع زملائي الشجعان أن نستأصلَ شأفة الطلبة والاساتذة اليساريين والكُرد وتنظيف الكلية منهم بمساعدة التنظيمات الخاصة للقائد الصاعد حينها صدام حسين ! أقول لهؤلاء المنافقين في احزاب الاسلام السياسي الذين ينتقدونني اليوم انه هُمْ أنفسهم وحتى الدول الغربية وامريكا كانوا مُرتاحين لِما نقوم بهِ من تصفية للشيوعيين واليساريين والكُرد ويُباركونَ ذلك ضِمناً !. ثم يعيرونني بانني كنتُ ذو حظوة عند النظام السابق وأرسلوني الى الخارج لتكملة تحصيلي العلمي ، أتحدى كل الذين ذهبوا الى بعثات رسمية مِن قِبل الحكومة ( وليس عن طريق احزاب المعارضة التي كانت مدعومة من دول اجنبية ) من 1968 ولغاية 2003 ، اتحدى ان يكون بينهم واحد فقط غير منتمي الى حزب البعث او لم تكن له علاقة بالسفارات العراقية في تلك الدول! والمئات من هؤلاء موظفون كِبار اليوم.
يقول صالح المُطلك ، ان [ كل ] الاحزاب الكبيرة الموجودة على الساحة العراقية ، كانت خلال الاشهر الماضية ( تتوسل ) بهِ ان يتحالف معها ، لكنه رفضَ وفَضّلِ ان يبقى مُحتفظاً بوطنيتهِ وإستقلاليتهِ ، مُلمِحاً ان التحالف مع هذه الاحزاب الكبيرة يُفْقدهُ وطنيته ! ويقولُ كلاماً مَنطِقياً وهو : إذا كان ممنوعاً من ممارسة السياسة فلماذا كانت نفس هذه الاحزاب التي تحاول إقصاءه اليوم ، تتهافت عليهِ قبل أشهرٍ فقط ؟ هل إكتشفوا تأريخ حياتهِ مؤخراً ؟ أربعة سنواتٍ في مجلس النواب وعضو في مجلس الامن القومي الذي يضم أهم قادة العراق الجديد ؟
المْ يكن إثبات تهمة " الإرهاب " على أحد أعضاء كتلتهِ النيابية منذ شباط 2009 ، كافياً لوضع علامات إستفهام كبيرة عليه ؟ فلماذا كان التباطؤ ولماذا كان التأخير ؟ ولماذا كبيرة حول العديد من المُرشحين الذين عليهم شُبهات إقترافهم لجرائم بعد 2003 وربما لم يكونوا بعثيين في حياتهم ، فهل ان الجرائم ايضاً تُكالُ بمكيالَين ؟ والإستبعاد بمزاجيةٍ إنتقائية ؟
ألمْ يكن مُمكناً ان يرأس هيئة المساءلة والعدالة شخصٌ آخر غير " اللامي " المُثير للشُبهات والشكوك ؟ هل خلا العراق من إنسانٍ نزيهٍ عادلٍ شريف ليُنصف الضحايا الحقيقيين ويجتث ويُبعِد الجُناة الحقيقيين ؟
أيها السادة يا مسؤولي العراق الجديد ، إذا كان رُبع ما يُقال عن صالح المُطلك صحيحاً ( وأعتقد شخصياُ انه صحيح ) ، فليس الحل هو هذا الإقصاء المُبتَسَر وهذه الطريقة المُشوهة والإنتقائية في التعامل مع الموضوع . دعوهُ يترشح للإنتخابات ولا تصنعوا منه بطلاً وشهيداً ! ، فإذا كانت ( الجماهير ) رغم تأريخهِ وحاضرهِ وإفتخارهِ بماضيهِ وعدم إعتذاره عنهُ ، إذا كانت ستنتخبه وتختارهُ فهنيئاً لهُ بهِم وهنيئاَ لهُم بهِ ! . فرغم تبجُحنا ب " ديمقراطيتنا " و " وعي " شعبنا ، لا زال كما يبدو المشوار طويلاُ حتى نصل الى اليوم الذي يقتنع فيهِ الناخب ان لا يختارَ أمثال صالح المُطلك وظافر العاني !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصٌ مُؤمِن وشريفٌ مُلحِد !
- أشعة الأنتربول تكشف ( ليرة ) زينة التميمي !
- العراقيين وبرج خليفة
- إكتمال النِصاب !
- نحنُ بحاجة الى - سلوك أخلاقي - وليس سلوك إنتخابي
- جلال الدين الصغير مُرَشحاً عن دهوك !
- أحزابنا الشيعية والإنتفاضة الإيرانية
- فوضى الحكومات المحلية ، صلاح الدين نموذجاً
- 5% مكافأة !
- خذوا العِبرةَ مِنْ برلسكوني !
- التَحزب في الأجهزة الامنية العراقية
- عَزفٌ على - قانون - الإنتخابات !
- موازنة 2010 ، ملاحظات أولية
- ألمالكي .. ما لهُ وما عليهِ
- مجلس النواب ..الأقل إنتاجاً والأغلى اجوراً
- ..كُفوا عن الإذعان للمطالب الكردية !
- ليسَ دفاعاً عن الخمر !
- أيها العراقي ..هل تعرف هؤلاء ؟
- أخيراً ...قائمة مفتوحة
- إستجواب الشهرستاني في مكة !


المزيد.....




- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - لا تصنعوا من المُطلك بطلاً وشهيداً !