أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - نحنُ بحاجة الى - سلوك أخلاقي - وليس سلوك إنتخابي














المزيد.....

نحنُ بحاجة الى - سلوك أخلاقي - وليس سلوك إنتخابي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2878 - 2010 / 1 / 4 - 23:12
المحور: كتابات ساخرة
    


هل نحنُ في العراق بحاجةٍ الى قواعد ل ( سلوكٍ إنتخابي ) فقط ؟ أم نحن في أّمَسِ الحاجة الى ( سلوكيات ) إجتماعية وسياسية أرقى من الموجودةِ حالياً ؟ أعتقد اننا نفتقد الى الثانية وهي أعّمُ وأشْمَل . فلا زال السياسيون مِنا يفهمون " الديمقراطية " على انها طريقٌ ذات إتجاهٍ واحد ( يجب ) ان تؤدي الى فوزهم بكراسي الحُكم وإذا فاز غيرهم فمعنى ذلك ان هذه " الديمقراطية " عرجاء ! أو ان الديمقراطية مثل الأدوات ذات " الإستعمال الواحد " حيثُ تُرمى بعدها وينحصر دورها في " إيصال " السياسي الى موقع الحُكم وينتهي مفعولها بعد ذلك ! هكذا تتصرف الغالبية العظمى من السياسيين المُهيمنين على الساحة في عموم العراق . فإذا إرتفعَ صوتٌ مُعارض للحزب الحاكم او للزعيم المُفدى ، تتسارع إتهامات الخيانة بحق هذا المُعارض وتنهالُ عليهِ صفة العَمالة للأجنبي ودول الجوار في الوقت الذي لهذا الحزب او ذاك الزعيم أفضل العلاقات العلنية والسرية مع دول الجوار تلك وينعم ب " دعمها " متعدد الأوجه ، وكأن ذلك حلالٌ عليهِ وحرامٌ على الآخرين !. يسهِبُ السياسي حينما يكون خارج الحُكم في شرح مباديء الديمقراطية وتداول السلطة سلمياً وحرية الرأي والشفافية والنزاهة والوطنية ...الخ ، حتى يظنُ السامعُ انه بمجرد تّولي هذا السياسي لمقاليد السلطة ، سوف يبدأ عهدٌ جديد من العدالة والتسامح والرفاهية ، وإذا بصاحبنا الذي فاز يُحّول البلدَ الى ضيعةٍ خاصة ومزرعةٍ لهُ ولعائلتهِ وأقرباءهِ مًستشهداً بالقول المُقدس " الأقربون أولى بالمعروف " ناهباً ثروات الدولة في وضح النهار شاكراً الباري عّزَ وجَل على هذه النِعمة في كل ساعة مؤمناً ب " ولئنْ شكرْتُم لأزيدّنكم " ! ، وليس هذا فقط بل انه اي الرئيس او الزعيم او الحزب الحاكم لا يتحملُ إنتقاداً من أحد ويَعُّدُ كُلَ إعتراضٍ على الفساد المالي والاداري او نقص الخدمات ، بمثابةِ خيانة للشعب والوطن وإعتداءاً على شخصهِ الكريم ! . السياسي المُتربع على كرسي المسؤولية في العراق سواء كان رئيساً او وزيراً او نائباً ، لا يعتبر ان موقعهُ ذاك مُجرد ( إيجار مؤقت ) لفترةٍ محدودة وبشروط صعبة يفرضها القانون ، بل في الحقيقة يتصرف وكأنَهُ سّجَلَ منصبهُ في التسجيل العقاري ( الطابو ) ويحاول المستحيل في " الذود " والدفاع عن موقعهِ ومنصبهِ جاعلاً الأمر مسألة حياةٍ او موت بالنسبةِ لهُ ! ، مُستغرباً ما يُطرَح في الإعلام يومياً من دعواتٍ لل " التغيير " والتحديث والتجديد وتداول السلطة ، فهذهِ كلماتٌ لا يريدُ أن يفهمها ويقول في جلساتهِ : انظروا حواليكم فهذه سوريا حَكَمَ فيها المرحوم حافظ الى يوم مماتهِ ثم خّلفهُ ابنهُ بشار ، وأربعين سنةٍ خضراء مَضتْ على مُعّمر القذافي وهو لايزال يرأس ليبيا بل يُسمي نفسه قيصر أفريقيا ، وكذا الأمر في مصر والجزائر وتونس الخضراء واليمن السعيد ، فما هذهِ البُدعة الغربية الغريبة علينا ؟ هكذا يُفكرُ معظم سياسيينا ، وهم بحاجةٍ الى أنماط جديدة في [ السلوك ] السياسي والإجتماعي . فان التركيز فقط على " السلوك الإنتخابي " وربطهِ بجعل الحكومة حكومةَ تصريف أعمال بذريعةِ منعها من إستغلال ألاموال العامة في صالح الاحزاب الحاكمة ، هو تبسيطٌ للمشكلة الحقيقية ، فعلى إفتراض ان مجلس النواب نجحَ في تمرير قانون " السلوك الانتخابي " فهل يعني ذلك مثلاً ان حزب الدعوة والمُؤتلفين معه سيعجزون عن الصرف الباذخ على حملتهم الإنتخابية ؟ أم سيحتار التحالف الكردستاني في تدبير مصاريف حملتهِ ؟ أو سيؤثر على مشاريع الدعاية التي سيقوم بها المجلس الاعلى الاسلامي وحلفاؤه ؟ وهؤلاء هم الأطراف الرئيسية في الحكومة الحالية . إذن كُل الأمر عبارة عن مُزايدات وضحك على الذقون ، فلو كان المتحمسون لإقرار قانون السلوك الإنتخابي جّادون في مساعيهم ، كان الأولى بهم الإصرار على تشريع " قانون الاحزاب " وقبل ذلك " إجراء الإحصاء السكاني " العام وقانون عادل للإنتخابات . فبعد سبع سنين مريرة وتجربتين إنتخابيتين سابقتين ، ستجري في آذار 2010 ، إنتخابات وِفقَ قانونٍ مُجحف ولا أحدَ يعرف بدقة عدد النفوس في البلد للتأجيل المشبوه والمتعمد للإحصاء ، ولا أحد يلتفت الى أموال الاحزاب الحاكمة كُلِها ومِنْ اين حصلوا عليها والبذخ الإسطوري الذي يمارسونه بغيابِ قانونٍ للإحزاب . أعتقدُ سواء مُرِرَ قانون السلوك الإنتخابي العتيد أم لم يُمرَر ، فان الاحزاب الحاكمة وكذلك الاحزاب والكيانات خارج السلطة والتي تتلقى دعماً من دول الجوار " حتى إذا كان 10% فقط مما يُشاع حقيقة " ، فان كل هذه الاحزاب بدأتْ فعلاً بتشغيل " المال السياسي " منذ أشهرٍ عديدة في عملية إستثمار في السوق الإنتخابية العراقية !






#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلال الدين الصغير مُرَشحاً عن دهوك !
- أحزابنا الشيعية والإنتفاضة الإيرانية
- فوضى الحكومات المحلية ، صلاح الدين نموذجاً
- 5% مكافأة !
- خذوا العِبرةَ مِنْ برلسكوني !
- التَحزب في الأجهزة الامنية العراقية
- عَزفٌ على - قانون - الإنتخابات !
- موازنة 2010 ، ملاحظات أولية
- ألمالكي .. ما لهُ وما عليهِ
- مجلس النواب ..الأقل إنتاجاً والأغلى اجوراً
- ..كُفوا عن الإذعان للمطالب الكردية !
- ليسَ دفاعاً عن الخمر !
- أيها العراقي ..هل تعرف هؤلاء ؟
- أخيراً ...قائمة مفتوحة
- إستجواب الشهرستاني في مكة !
- معَ مَنْ سيتحالف الكُرد ؟
- رسائل خاطئة
- مَنْ سيكون رئيس الوزراء القادم ؟
- الحركة الوطنية العراقية البعثية
- حكومة - رشيقة - في اقليم كردستان


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - نحنُ بحاجة الى - سلوك أخلاقي - وليس سلوك إنتخابي