أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - لصٌ مُؤمِن وشريفٌ مُلحِد !














المزيد.....

لصٌ مُؤمِن وشريفٌ مُلحِد !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على إعتبار اننا نحن العراقيين جديدون على " شَغلة " الديمقراطية وخبرتنا قليلة في هذا المَجال ، وراعينا الأمريكي تّعَمدَ ان نتخّبطَ في خطواتنا الاولى ونتعّثر ونسير على عكازاتٍ لكي نكون في حاجةٍ اليهِ في كل الأوقات ، فاننا ومنذ 2003 ولحد الآن ، لم ننجح في إبداعِ شكلٍ ديمقراطي يُلائم وضعنا المَحلي والاقليمي ويُراعي العوامل الثقافية والتأريخية لمجتمعنا العراقي ، وعَجَزنا عن خلق ديمقراطيات إجتماعية وثقافية وإقتصادية مُوازية للديمقراطية السياسية الحالية " العرجاء على اية حال "، وأعْطينا حجماً مُبالَغاً فيهِ للسياسيين سواء في مجلس النواب او خارجهِ وأفسَحنا لهم المجال وسط الفوضى الضاربة أطنابها ، لتثبيت إمتيازات غير معقولة لأنفُسِهِم . صحيحٌ كان هنالك بعض المُعتَرضين القلة من الوزراء واعضاء مجلس النواب غير الراضين على هذه الإمتيازات ولكن حبذا لو بَرزَ واحدٌ فقط من هذه القِلة ورفضَ إستلامها ( فِعلاً ) وليس قولاً ! ولكن للأسف لم يفعل ذلك أحد من " 275 " نائباً وأربعين وزيراً وكومةً من ذوي الدرجات الخاصة والرئاسات الثلاثة ونوابهم ! تّصَور لو بادر أحد من هؤلاء وإستلم أربعة ملايين دينارٍ فقط شهرياً وأرْجَعَ الباقي الى خزينة الدولة ورَفضَ قبول كل الاموال الاخرى الجانبية تحت مُسميات الحماية والاقامة والنقل والسفر والإيفادات ...الخ ، تَصّوَرْ لو فعلها أحدهم ، أما كان سيصبح رمزاً وطنياً وتجسيداً للنزاهةِ يُضرَب بهِ المَثل ؟ ولكن يا حسافة لم يفعل ذلك أحد !
ربما نستطيع منافسة حتى البرلمان الايراني والحكومة الايرانية ، في نسبة رجال الدين والشيوخ والمُلتحين عندنا والذين يحرصون كل الحرص على الظهور في الفضائيات أثناء صلاة الجمعة او المناسبات الدينية الكثيرة والكثيرة جداً ، ولدينا أيضاً وفرة من حاملي شهادات " الدكتوراة " من غير المُتدينين و في مُختلَف الإختصاصات والذين يرطنون يومياً في البرامج الاعلامية بنظرياتٍ صعبة التطبيق . وبالمُقابل بإمكاننا منافسة أتعس الدول في العالم في درجة الفساد المالي والاداري ! فلا " الدكاترة " إستطاعوا تقديمَ نموذجٍ يُقٌتدى بهِ ولا رجال الدين المُتنفذين والمُتحكمين تمكنوا من إصلاحِ الحال وإبراز شخصيات ذات أيادٍ بيضاء نظيفة ، ف " مَظاهر " الإيمان لا تكفي لبناءِ دولةٍ ديمقراطية ومُجتمعٍ مُزدَهر . وكما قال الشاعر " إلياس فرحات " فأن :
تَعْويدُ كَفيْكَ الصلاحَ أبّرُ مِن تعويدِ رِجليكَ الوقوفَ بمسجِدِ
أنا لا اُصّدِقُ انّ لصاً مُؤمناً أدنى لِربِكَ منْ شريفٍ مُلْحِدِ
في المنعطفات التأريخية ، وفي المراحل الإنتقالية ، قدْ تظهرُ شخصيات لها مواصفات فّذة تصلح ان تصبح قائداً ، وقد لا تظهر ، وفي حالتنا العراقية ورغم وجود بعض السياسيين في الساحة أقَلّ سوءاً من الآخرين ، ولكنهم في إعتقادي ليسوا في مستوى يؤهلهم لإدارة دفة الحكم بنزاهة وعدالة بعيداً عن التخندقات بأشكالها . ربما الاربعة سنوات القادمة بما ستحمله من إرهاصات ، كفيلة بولادة قياداتٍ أنظف وأذكى وأكثر مهنيةً .





#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشعة الأنتربول تكشف ( ليرة ) زينة التميمي !
- العراقيين وبرج خليفة
- إكتمال النِصاب !
- نحنُ بحاجة الى - سلوك أخلاقي - وليس سلوك إنتخابي
- جلال الدين الصغير مُرَشحاً عن دهوك !
- أحزابنا الشيعية والإنتفاضة الإيرانية
- فوضى الحكومات المحلية ، صلاح الدين نموذجاً
- 5% مكافأة !
- خذوا العِبرةَ مِنْ برلسكوني !
- التَحزب في الأجهزة الامنية العراقية
- عَزفٌ على - قانون - الإنتخابات !
- موازنة 2010 ، ملاحظات أولية
- ألمالكي .. ما لهُ وما عليهِ
- مجلس النواب ..الأقل إنتاجاً والأغلى اجوراً
- ..كُفوا عن الإذعان للمطالب الكردية !
- ليسَ دفاعاً عن الخمر !
- أيها العراقي ..هل تعرف هؤلاء ؟
- أخيراً ...قائمة مفتوحة
- إستجواب الشهرستاني في مكة !
- معَ مَنْ سيتحالف الكُرد ؟


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - لصٌ مُؤمِن وشريفٌ مُلحِد !