أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - إكتمال النِصاب !














المزيد.....

إكتمال النِصاب !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2880 - 2010 / 1 / 6 - 18:01
المحور: كتابات ساخرة
    


أسْتَغربُ مِنْ إلحاح البعض وتركيزهِم على عدم إكتمال النِصاب في إجتماعات مجلس النواب العراقي ، فالصحافة والإعلام والكثير من جماهير الشعب تنتقد يومياً كون الجلسات تداولية ومفتوحة وذلك لعدم حضور العدد الكافي من السادة النواب مما يؤدي الى تأجيل البت في مشاريع القوانين المُقدمة . ان الذين يُثيرون الضجة حول عدم إكتمال النِصاب ينظرون الى الأمر من جانبٍ واحد فقط ويهملون الجوانب الاخرى المُهمة ، فهم يعتقدون ان تأخير إقرار قانون ميزانية سنة 2010 أو قانون السلوك الإنتخابي او قانون الاحزاب او النفط والغاز وغيرها من مشاريع القوانين المركونة على الرفوف ، سوف يؤثر سلباً على الوضع العام ويريدون الإسراع في تمشية وتمرير القوانين ، متناسين ان " في العَجَلة الندامة وفي التأني السلامة " ، وان العَجلة من الشيطان والتأني من الرحمن ، ثُمَ لِما الإستعجال ؟ وعلى إفتراض ان ميزانية 2010 اُقِرتْ غداً وصادقَتْ عليها هيئة الرئاسة فوراً ونُشِرَتْ في الجريدة الرسمية بعد غد ، ثمَ ماذا ؟ سوف تُوزَع على الوزارات والمُحافظات والمنافع الإجتماعية للرئاسات خلال هذا الشهر اي الشهر الاول من السنة وستكون هذه هي المرة الاولى التي تستلم فيها الجهات المعْنية المُخصصات في هذا الوقت بدلاُ من الشهر الرابع او الخامس كما كان يحصل في السنوات السابقة ، ولكن المشكلة ان تلك الجهات وخاصةً بعد التحسن النسبي في الوضع الامني ، ستصرف هذه الاموال الطائلة في غضون أشهر قليلة وسوف تُطالب بمبالغ إضافية او ميزانية تكميلية وتُدّوخ الحكومة ووزارة المالية بطلباتها التي لا تنتهي . فمن الأفضل والأسلم ان يتأخر إقرار الميزانية قدر الإمكان داخل مجلس النواب وذلك عن طريقٍ بسيط وسهل وهو " عدم إكتمال النِصاب " ، وحتى إذا مَّرَ من مجلس النواب فبإمكان هيئة الرئاسة المُوقرة ان تجد ألف سبب لنقضهِ وإرجاعه الى البرلمان ، فمثلاً يستطيع الرئيس او أحد نوائبهِ عفواً نائبيهِ ان يعترض على إستلام بعض الوزراء لِقطع أراضي 600 متر على نهر دجلة ، فيُطالب ان تُوَزع الأراضي لكبار المسؤولين مناصفةً بين ضفتي دجلة والفرات ، وبهذا تتحقق العدالة وتتشرف الضفتان بالوزراء والنواب واصحاب الدرجات الخاصة . وأثناء الجدالات التي تحصل كالعادة والصفقات بين الكُتل تمُرُ فترة طويلة حتى يتفقون في اللحظة الاخيرة على حلٍ وسط وسيظهر هذا المسؤول الكبير او ذاك في الفضائيات مُبتسما ليُبّشر العراقيين وخصوصاً الذين يَمُر الفرات في مدنهم بانه نجح في مساواة الفرات مع دجلة في شرف توزيع ضفافهِ على المسؤولين الأشاوس !.
عودة الى " عدم إكتمال النِصاب " ، أليسَ السادة النواب بشراً ومواطنين لهم نفس حقوق المواطنين الآخرين ؟ والكُل يعلم ان اكثر من نصف عدد النواب عوائلهم مقيمة أصلاً في خارج العراق فإضطروا ان يلتحقوا بهم ، والبقية ونتيجة الإرهاق الشديد وضغط العمل المُضني في الاشهر الاخيرة إستغلوا مناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة وإستعملوا جوازاتهم الدبلوماسية هم وعوائلهم وسافروا الى المنتجعات الاوربية لتبديل الجو وهذا بالطبع من حقهم الشرعي . والذين بقوا في بغداد من مجموع 275 نائباً لايتجاوزون 52 نائباً ، ومن هؤلاء السادة 18- 22 يداومون في كافيتيريا المجلس لسببين مَعقولَين الاول هو توفر الكابشينو اللذيذ وإمكانية التدخين والثاني هو كونهم واقعيين إذ يعرفون حق المعرفة ان دخولهم الى القاعة او عدم دخولهم لا يُغير من الأمر شيئاً ففي الحالتين لن يكتمل النِصاب ! . وعلى اية حال فالعديد من ممثلي الشعب لهم الآن عقاراتهم وإستثماراتهم في الخارج والذين يأسوا من إمكانية ترشيحهم وفوزهم في البرلمان القادم ( رغم كل الذي قدموه في السنوات الماضية ! ) ، غادروا منذ الان مستصحبين عوائلهم الكريمة للإقامة والدراسة هناك في أجواء آمنة ومريحة بعيداً عن فوضى وصخب هذا المكان البائس الذي يُدعى " عراق " ، وسوف يستلمون تقاعدهم البالغ 80% من رواتبهم الحالية حسب القانون مما سيكفيهم للعيش المُحترم لبقية حياتهم الطويلة إنشاءالله وربما سيزورون العراق كل بضعة سنوات لكي لا ينسى أطفالهم الحلوين البلد الاُم والوطن الذي ساهم باباهُم العزيز في بناءهِ وتأسيسهِ !





#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحنُ بحاجة الى - سلوك أخلاقي - وليس سلوك إنتخابي
- جلال الدين الصغير مُرَشحاً عن دهوك !
- أحزابنا الشيعية والإنتفاضة الإيرانية
- فوضى الحكومات المحلية ، صلاح الدين نموذجاً
- 5% مكافأة !
- خذوا العِبرةَ مِنْ برلسكوني !
- التَحزب في الأجهزة الامنية العراقية
- عَزفٌ على - قانون - الإنتخابات !
- موازنة 2010 ، ملاحظات أولية
- ألمالكي .. ما لهُ وما عليهِ
- مجلس النواب ..الأقل إنتاجاً والأغلى اجوراً
- ..كُفوا عن الإذعان للمطالب الكردية !
- ليسَ دفاعاً عن الخمر !
- أيها العراقي ..هل تعرف هؤلاء ؟
- أخيراً ...قائمة مفتوحة
- إستجواب الشهرستاني في مكة !
- معَ مَنْ سيتحالف الكُرد ؟
- رسائل خاطئة
- مَنْ سيكون رئيس الوزراء القادم ؟
- الحركة الوطنية العراقية البعثية


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - إكتمال النِصاب !