أستهتار إقليمي بلا حدود


كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن - العدد: 8406 - 2025 / 7 / 17 - 09:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام     

إلا ترى شعوب الأرض هذا الاستهتار الذي انفرد به كيان لقيط متهور، يشن غاراته الصاروخية على من يشاء، وكيفما يشاء، وحيثما يشاء. .
كيان يقصف العراق، ويقصف سوريا، ويقصف اليمن، ويقصف غزة، ويقصف الجبهة المصرية، ويقصف ايران، ويدمر الضفة الغربية، واحيانا يمارس القصف الشامل في يوم واحد. يعبث في المنطقة بذريعة الدفاع عن النفس. .
كيان يتلقى الدعم المطلق من اعضاء النيتو، ومن الولايات المتحدة الأمريكية، ومن بريطانيا والهند واليابان والأرجنتين. .
كيان ليس له رادع، ولا يحترم قرارات المجتمع الدولي، ولا بقرارات مجلس الأمن، ولا يعبء بأحكام المحاكم الجنائية. .
كيان ليس له حدود جغرافية معلنة. يتوسع ويتمدد في كل الاتجاهات، وعلى أتم الاستعداد لإطلاق نيرانه على كل الجبهات. .
كيان له قواعد حربية في أذربيجان وفي البحر الأحمر وفي المملكة المغربية، ويمتلك صلاحيات استثنائية لاستخدام القواعد الأمريكية والفرنسية والألمانية كلما دعت الحاجة، ويجري تدريباته العسكرية مع اليونان ومع قبرص. .
كيان يدعمه كبار رجال الدين من كل الطوائف والمذاهب، ولديه دين جديد يجمع الأديان السماوية كلها في إطار كهنوتي مصطنع. .
يحق للأمريكي ان يدوس على علم بلاده، ويحق للفرنسي حرق راية بلاده، ويحق للبريطاني والهولندي والألماني ان يفعل الشيء نفسه، ولكن لا يحق لهم المساس بعلم الكيان مهما ارتكب من جرائم وانتهاكات. .
أما الانتهاكات الأخيرة في المنطقة، والضربات المتلاحقة على دمشق فكانت رسالة من الكيان اللقيط: اما التنازل عن جنوب غرب سوريا والتطبيع، واما التهديد والقصف والتدمير للنظام الجديد. .