![]() |
غلق |
![]() |
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: كاظم فنجان الحمامي |
الدولة لا تُبنى بالتكفير والتحقير
هل تستطيع العصابات ان تبني الدولة السورية ؟. وهل بمقدور الفصائل المسلحة المنفلتة ان تنهض ببناء نظام الحكم العادل ؟. وهل تُبنى الدولة بمصادرة الحقوق والحريات ؟. وهل ينجح المتطرفون في ارساء قواعد الامن الوطني ؟. فالدولة لا تبنيها العصابات، ولا تنهض بها المافيات، ولن يتحقق فيها العدل والإنصاف في ظل التوجهات المنحازة نحو فئة طائفية بعينها وترجيحها على بقية المكونات الوطنية الملونة. فالذي يخضع الشعب للمساءلة عن دينهم ومذهبهم وميولهم العقائدية لن يبني دولة، ما هكذا يا سعد تورد الإبل، فالدولة لا تمارس التكفير على أبناءها، ولا تصنّفهم إلى فئات ودرجات ومراتب ومستويات، ولا تضطهد شعبها وتخضعهم للتعسف العرقي والطائفي، ولا تنصب الحواجز في الطرقات وفي مداخل المدن لمحاسبة الناس على الهوية الدينية. هذا مسيحيي، وهذا علوي، وهذا إسماعيلي، وهذا شيعي، وهذا درزي، وهذا كردي، وهذا عربي، وهذا تركماني. . فكل شعوب الارض في شتى ارجاء العالم عبارة عن فسيفساء متعددة الألوان والأبعاد والأعراق والمذاهب، في الهند اكثر من الف ديانة، وفيها ملايين المعابد، لكنهم لا يمارسون التكفير والتحقيز ضد بعضهم البعض، ولا يقتل احدهم الآخر بسبب انتماءه إلى هذه الجماعة أو تلك. .
|
|
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |