فرع الإخوان بالمغرب و الرق السياسي


مليكة طيطان
الحوار المتمدن - العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 21:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

أثار استغرابي الجمعات المكلس عقلها بمادة الجبس ...الموجه بدنها بالتحكم عن قرب ...عن بعد ...باختصار أستحضر اللحظة أنها رفضت أن تترحم على ضحايا المجزرة الارهابية ببروكسل بلجيكا التي أقترفها أتباعهم أشبالهم طلبا للشهادة والجنس وحور العين ...رفض علماء دم الحيض والنفاس وكيفية نكاح أربع نساء في لحظة واحدة ... واللحظة أستغرب لطفيلية التكوين الجيني فأرباب المقاولة العقيدية هم أول من أرسل رسالة تهنئة وفرحة وحبور لجيرة الجنة بعد فشل الانقلاب ...رغم أن أبسط عاقل حسم بين السياسة ورجة العسكر بطبيعة الحال ...أستغرب لمادا تقحمون العقيدة والصفة والانتماء فهل دونكم إنتماء مصيره التبعية فأحكام الإلغاء .
هذا الاستغراب جعلني قادني أيضا إلى تجزيىء الانصياع والولاء باسم العاطفة الدينية العمياء إلى :
1 - وجود نظام رق تجاوزا نصنفه بأنه مدنيا مادامت العلاقة هنا بين تاجر أو مقاول دين طبعا الأمر يتعلق بانتماء معين ...رغم أن مونتسكيو لم يشر إلى دين بعينه في تصنيفه للمناخ الاجتماعي بنظام الرق المنزلي ..صياغته عند مونتسكيو رق مدني ..الغريب أن ينسحب التحليل على ما يرتكب من فضاعات العبودية يبدو أن بعض الإسلامويين إلى حدود لحظة بناء الحرية وحقوق الإنسان تعمل به كإجراء لابد منه عند أثرياء البيترودولار وما تبثه وسائط التواصل من لقطات حية دليل على أن الرق المدني هو النظام الذي يجعل من حق الوهابيين في السعودية مثلا تملك شخص آخر ويصير السيد هو المطلق في أن يتصرف في حياة العبد أو الجارية أركز هنا على إدراج شهادات مصورة لما تعانيه ويعانيه مواطنون ومواطنات مغاربة من بطش حد الاستئصال لأيادي عاملة لم يخطر على بالها مصير الإبادة ولا من محتج أو مستفسر عما جرى لأرواح زهقت في واضحة القانون الدولي وحقوق الإنسان .
أما الرق السياسي فحسب تنظير وتفعيل تجار الدين الإسلام يحتجز مقعده عند الطغاة المتحالفين في إطار تبادل المصالح ...بل كل النظم الطاغية باسم تجار الدين يحلون شرعا من عمق المصادر القرآن والسنة المحرمات أقلها الزنى المشترك والخيانة الزوجية وإلباسها قطعة قماش من غطاء الكعبة بعد صلاة استخارة عقبها الإخوان بالملازمة لختم الدعاء ...اللهم آمين ....يزداد الحس الحربائي مقرونا بالتنظير والتنفيذ الظلامي بثقة في النفس زائدة على الحد فالشارع محجوز بقوة الله والرسول والجنة وحور العين والغلمان ...بثقة في النفس ورمي حس الوطن الذي لا يؤمنون أصلا به مادام مطمح الدولة الاسلامية على مرمى حجر تصدر أوامر قيادة فرع الإخوان لمربيي ومعلمي الأجيال وتكون أول تعليمة ...أتركوا جانبا جدليتكم المختزلة بين التكوين والعمل فالمعطيان لا ينتميان لنفس الفصيلة والحقوق , هنا أيضا يشرع عراب وأتباع فرع الإخوان المسلمين ملزمة الانصياع والثبات على العقيدة بقبول العمل العبودي في مقاولات أرباب الشكارة والله لا يضيع من أحسن عملا ورضي بما قسم له لأن الله فرق بين البشرية في الأرزاق ...نحن الحكومة الإسلامية مؤقتا في انتظار تثبيت أركان الدولة الإسلامية الموعودة نهيب بكم أول خطوة بقبول تشريعنا المقدس المختزل في مرسومين الأساسي هو الالتحاق بمقاولات الإخوة وغير الإخوة بما فيهم من يؤسس مقاولات تتنوع بين التربية التعليم وتسيير بيوت دعارة ومواخير ...أقف هنا لكي ألفت انتباه الجميع فالأوغاد باسم الدين أدرجو الرق السياسي على اعتبار أن الأخير يتضح في نمط الطغيان انطلق من الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره وأهون المواقف الحياتية في نظرهم أن يرضى الأستاذ حامل أعلى الشهادات بفتات موائد السادة وبالتالي يصبحون عبيدا مسترقين للطغاة الفاسدين في الأرض والعرض ,إذن والحال كما تلاحظون أليس الموقف ضربا من رق مدني ممزوج برق سياسي استغل فيه الدين وما المانع حينما يتجرأ كبير الأوغاد على الاستشهاد بآيات من الذكر الحكيم والسنة يهدد بها الشغيلة بعقاب السماء واقتصاص الأرض ؟
لا تفوتنا الفرصة دون أن نعرج على أيام القيامة الأرضية نصبت المشانق وبنيت المناجق وعزفت ترانيم استدعت الموت والعاهات المستديمة اقتسمت بالتذكير والتأنيث ...بأم عيني قرأت نفوسا مكظومة أوصلها التواصل الاجتماعي إلى عقر دول بعضها كان يتغنى بالمنجازات ...هي جميلة الجميلات لطخت آلة التصدي شعرها بحناء الدم أحدث شرخا أتساءل بأي حكمة نجت من موت محقق يا ناس ...استكثرت القطط السمان مستفيدي الحرب أن تنتزع فئة من الشعب حقها المشروع في الحياة كما هي العادة ونواميس الحياة ...اللحظة بالضبط تشرئب أعناق التجار...يعرضون بضاعتهم العقيدية ...ولأنهم يتحكمون في نسج ستائر جنتهم الموعودة لهم وحدهم مع إلغاء قدسية الوطن مقابل تحقيق الدولة الدينية الموعودة تترآى لهم الآن على مرمى حجر ..برأيكم الآن فقط هم أول من عبر بفرحة عارمة واطمئنان مستفيض عن فشل إطاحة بأولياء نعمة الانتماء العقيدي الكوني ...لم يلتفت عرابو الزمن السياسي الافتراضي المؤدي لجنات النعيم أنه بمسافات ضوئية الكائن هناك لا يشبه في شيء تاريخا وأساسا الارتباط الكوني لمطامح مشتركة بين الهند والسند والصهيون والأمريكان ...فأنتم رمزيتكم محدودة قزمة في الزمان والمكان تم إنجابها سفاحا في بيت طاعة المخزن وبالتالي أنتم لا مجال .