تهمة المس بالمقدسات تصدر في حقي من جديد والمدعى رئيس فرع المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمراكش


مليكة طيطان
الحوار المتمدن - العدد: 4657 - 2014 / 12 / 9 - 17:08
المحور: حقوق الانسان     

أحبتي رفاقي أعزائي لمن لا يزال في دواخله شيء من حتى النضال تعرضت مساء أمس لكلام نابي خطير جدا يتهمني بتهمة خطيرة كانت المفتاح سنوات الجمر والرصاص وفعلا كنت ضحيتها ...والله بالصدفة وأنا مضطرة إلى أن أوصل بالسيارة سيدة أم سجين يقضي ما تبقى من عقوبة 9 سنوات في سجن الأوداية بمراكش ...كنت مضطرة لأن الأم درفت دموعا هتونا وما بالكم بإحساس مرهف يسكن أما هي أنا لم تنعم باحتضان ابنها منذ قرابة السنة ...حد الحلول تعاطفت مع الأم القادمة من بوجدور وما أدراك من رحلة الأيام ذهابا وإيابا ....استعطفتني أن أدلها على مقر فرع المجلس الوطني لحقوق الإنسان مع العلم أنني حرصت على أن تسلمني طلب المؤزارة مشفوعا بمطالب ابنها ( النفعة عبد الله) فظروف الاعتقال قاسية جدا ولا عزاء لمن مر من نفس الطاحونة يا ناس ...وعدتها بأن الرسالة وصلت لمن يعنيهم أمر حقوق الإنسان في بعدها الإجرائي الملموس ...لكن يبدو أن السيدة الوالدة قدمت مضبوطة على زيارة اختراع اسمه المجلس الوطني ممثل في فرعه بمراكش...وجدت نفسي مضطرة أن أنقلها بالسيارة إلى عين المكان مع العلم أنني لم يسبق لي معرفة أين يتواجد ...كانت المفاجأة أن المقر غير غريب علي مادام الأمر يتعلق بفيلا شقيقة مناضلة مشهورة أخت الهارون ...في نفس الآن خالة موظفة مشهورة مكلفة بالإعلاميات بالمقر المركزي للمجلس إياه ...بسرعة الصوت ترجلت ووقفت أمام الفيلا أردد ( عجبي ...كائنات أتقنت اختراق سراديب المخزن من أبوابه الخلفية باسم النضال بالملموس والمعاينة المباشرة تستفيد من أموال دافعي الضرائب حتى الأقرباء والخلان ينعمون ما دامت سومة الكراء تصل 4 ملايين ...رددت مع نفسي نص الزبونية والاختلاس بابتسامة عريضة ...يبدو أن الشخص الذي لمحني تعرف على من أكون خرج لتوه يتفقد حارس المقر يغسل سيارته ونعم نواميس حقوق الإنسان ...ركبت أوصاله حمى التهديدوالوعيد ...صرخ في وجهي يكيل لي ما شاء من السباب في مقدمتها لماذا أنت هنا وترى ماهو الخطب ؟ ..أنت مجرمة من المفروض ومنذ مدة أن نرفع دعوى للقضاء في حقك لأنك تكيلين السب للمقدسات ...لا أخفيكم سرا وقفت يركبني دهول المفاجأة تأكدت أن المخاطب هو رئيس الفرع المسمى (لعريصة ) لأنني أصلا لا أعرفه ولم يسبق لي أن نزلت قدارة التواصل ...فقط يصلني كما هو أمر العموم شتى حالات فساد قادمة من أحشاء وسائل الإعلام ..
هل ارتكبت تجاوزات في حق الإنسان إن كنت مضطرة عاطفيا أن أقود الأم الغريبة إلى عين المكان ...إلى حد الحلول صرت أنا المهووسة بمرض الأمومة المفرطة كما تلاحظون أحبتي والدة الشاب المعتقل في غفلة عن إضاءة شموع التنوير فينجح -وكما يبدو من التهمة - حراس الظلام على تثبيت المسار بالأشواك الحادة والمسامير وأعتقد أن الشاب كان على أهبة اختياره كملاد فزمن التردي الفكري يتحمل القسط الأوفرفي تيسيرالظروف....لم تكن التهمة أو ظروف الاعتقال أو طلب عفو موضوع الاهتمام ...موضوع إصرارها على بسط قضية ابنها يتعلق بمستجدات ظروف الاعتقال حيث غياب أبسط شروط الدراسة نتيجة الاكتظاظ إلى حد الاختناق ولأنه يصر على أن تمتع بعزلة يقضي فيها ما تبقى من الحصار الجسدي أصر على الأقل أن يتحقق له نمطا من تحرير الأفكار ...هكذا مضمون الزيارة يا أصدقاء ...ومعذرة رفاقي في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن أنا هدرت جرعات عاطفية خارجة عن حد التعامل مع القضايا في حدود التعامل مع المؤسسات تبعا لمسطرة إدارة القنوات التنظيمية .
لا أخفيكم سرا معذرة سأطرق مسامعكم بضعفي وتهمة المس بالمقدسات أتلاقاها ممن هو رئيس لفرع المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمراكش ، تساءلت هل التاريخ سيعيد نفسه معي ...مهلا رددت واقتنعت إن فعل كذلك فأكيد سيكون بشكل كاريكاتوري سخيف ...لهذا السبب أتوجه لكم بهذا الكلام المستطرد أحبتي لكي أميط الستار عن خناجر الغذر والاستئصال باسم حقوق الإنسان في بعدها المخزني ...اقتنعت حد الثمالة لماذا تحاصر الجمعيات الحقوقية وتصادر أنشطتها وتكبل قدراتها في الفعل والممارسة مقابل موظفون أشباح وفاسدون يتربعون على سدة الاختراع العجيب الناهب للمال العام ....وأنا أنتظر الرحيل مرفوقة بالأم المكلومة في ابنها وبرفقتها شقيقتها القادمين من أحشاء المجتمع الصحراوي الأصيل مدينة بوجدور بلكنتهما المثيرة وبلباسهما المميز .
كما هي العادة وكما تعودتم على تواتر ما يصدر من سلوك أحيانا عشوائي أو ممزوج بالعاطفة الزائدة على الحد اخترقت جدار صمت الإجابة استفسرته عن طبيعة هذه المقدسات ...يبدو أنه تدارك أمر زلة بؤس معرفته التاريخية والجغرافية والمفاهيمية لحق حقوق الإنسان فعقب ...نعم تكيلين السباب ذات اليمين وذات اليسار للرموز والزعماء في مقدمتهم الرئيس الأستاذ إدريس اليزمي والأستاذ محمد الصبار ...أما تجريحك للمؤسسة الدستورية وفروعها وناسها أساسا نسائها المميزات المقتدرات فأمر صارت بحديثه الركبان .
كتتويج لما استطردت من معطيات هل مؤسسة دستورية تؤكد على أنها ومعايير باريس على حد سواء جاءت لكي تحمي وتحصن الإنسان أم لكي تعمق وتوسع تهمة كبيرة اسمها المس بالمقدسات ؟؟؟