مملكة الاستبداد المقنن في سورية ...معذرة الآن فهمت الرفيق جريس الهامس


مليكة طيطان
الحوار المتمدن - العدد: 3441 - 2011 / 7 / 29 - 19:43
المحور: ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية     

منذ سنتين وأثناء زيارتي هولندا ، كانت فرصة رائعة جدا أن يستضيفني الرفيقين الزوجين المناضلين جريس الهامس المحامي وزوجته السيدة مريم نجمة السوريين الذين اختارا المنفى ملاذا آمنا من بطش حافظ الأسد الدموي وحزب البعث ، رغم الزمن القصير الذي دام يوما كاملا في ضيافة من بلغا من الكبر غثيا فجريس المحامي في بداية الثمانينات والأخت مريم رسمت مسافة النضال في سوريا منذ مطلع الخمسينات ، كانت لحظة رائعة والاستثنائيين يسردان بعضا من تفاصيل النظام الدموي بسوريا حين شحد حافظ الأسد خناجر التصفية في رقاب مناضلي وأعضاء الحزب الشيوعي السوري ، أهدتني الرائعة مريم نسخة من كتاب سيرة مختزلة لنضال انطلق من منطقة جبل سورية في هذه الصفحة بتفصيل ممل سأعرض ما تيسر من معطيات تناسب الورقة ، المناضل الأخ جريس الهامس الخبير بثنايا الوضع المتعفن لسوريا حزب البعث فكتابيه الذين أهداهما ووقعهما لي الأول بعنوان ( كيف ضاع الجولان ؟؟ جريمة لا تغتفر ...والكتاب الثاني ذو العنوان المثير ( مملكة الاستبداد المقنن في سوريا ) ...( السجون والمعتقلات الرهيبة ) ...بكل تأكيد والصفحة لاتسع بسط مواصفات الكتاب الأخير على الأقل ، حينما ستتاح الفرصة سأخوض في سرد ما جادت به أريحية البطش والاستئصال في مملكة الاستبداد السورية مع العلم أن الكتاب بدار طبع ونشر ألمانية سنة 2004 ...الآن حينما أتتبع إبادة الشعب السوري من طرف حاكمه الشبل والعرق دساس عزمت أن ألج سراديب فكر الأخ الكاتب الهامس الذي جمعتني وإياه حديقة ترجمة الكلمة الصادقة في بساط البحث والتنوير موقع الحوار المتمدن ... بطبيعة الحال الآن وفقط رجعت أتأمل الصورة التي التقطت سلفا ويا للمفاجأة هي صورة طبق الأصل بل مزيدة ومنقحة بكل آليات الابادة المبتكرة هنا في سوريا يحاول النظام وبكل صفاقة أن يخلط الأوراق ويرسم صورته السوريالية التي لا تميز الضحية من الجلاد ...زمان يا وطن الشام كنا نهيم في حزب بعثكم الذي تأكد وبالملموس بأنه مشلول الفكر والأفق في اتجاه الانسان ولا يستوعب من الدرس والتحليل إلا ملحمة أنا ومن بعدي الطوفان ............... استفسرني المناضل الشيوعي المعروف الذي خبر دروب النضال منذ عقود قبل المنفى ويتم الوطن ....أطرح التالي لعل إجابتك تقنع الساكن في أوصال من حقيقة تواطىء الإخوة العربان ...الأمر يتعلق بتجمع قومجي اسمه المؤثمر القومي العربي ...ترى أي مسلك مغروس بالأشواك والمسامير الحادة قاد مناضين بسطاء مغاربة على قد الحال ويتحملون مسؤولية تنظير وتنفيذ للعبة الهمج باسم العروبة والاسلام ...ألا تعلمين بأن عراب الرعاية والتدبير لهكذا مواخر سياسية قومية يشرف عليها ماديا ومعنويا ولوجيستيكيا جزار سوريا والنظام البعثي ، لم أبد تحفظي للرفيق المناضل علانية بل التزمت المراوغة وأن التواطأ لا مجال ...رده مقنع حينما باح بأن إرهاصات التغييير لا ترسم تصميمها الطوبوغرافي إلا إبادة البلادة والعته السياسي وقراءة صفحة النظام من مقدمتها فبشار الأسد وحزب البعث قطعة من جهنم الاستئصال تتستر بالقوم الطواق للتلميع والشهرة والجاه ولو استوردوها من المغرب .....في التو واللحظة والأسد وحزب البعث يتوضأ فيها بالدم السوري فهمت لماذا التافه المغربي المدعو عبد الاله المنصوري عضو المكتب التنفيذي للقوجيين بلع لسانه وضرب الطم ، حتى قناة الجزيرة التي أوقعته في مقلب وصدق عليه المثل الشعبي المغربي لا حمار لا سبع فرنك ...أقول هذه القناة رمته غير عابئة به كالنواة فطبعا انتهت صلاحيته حينما تنتقل القناة من موقع العروبة والدفاع على أنظمتها إلى موقع الهجوم على الأنظمة الآيلة للسقوط وهاأنت يا أيها المناضل المتياسر الخوانجي المغربي زعيم جمعية النصير المؤسسة من طرف فصائل ظلامية أزهقت بعملياتها الارهابية أرواح أبرياء في البيضاء وقبلها تمنطقت بذخائر الحقد والاستئصال وارتكبت أعتى الجرائم في حق الانسان في البوادي والمدن كنموذج الارهابي فكري الظلامي الحامل عرق ودسائس الاجرام يدافع عنه في جمعية النصير ويطلب بإطلاق سراحه عبد الاله المنصوري ...هو أي المنصوري أستاذ للفلسفة ولأن لحية الطماع طويلة ودع التعليم والتحق بقناة الجزيرة ...ومع تغيير معايير التنظير وبقائه ديلا طيعا لسيده بشار الأسد خرج من الباب الخلفي لقناة الجزيرة وأوصدت دونه الأبواب والآن يناسب وضعيته المثل المغربي القائل ....لا ديال بقى ولا وجه تنقى .