كتاتيب قرآنية ,,,إغتصاب طفولة سرمدي


مليكة طيطان
الحوار المتمدن - العدد: 4827 - 2015 / 6 / 4 - 04:27
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة     

طالما اعتبرناه نحن الصغار قدوة في الدراسة والتميز والحصول على النتائج بدرجة ممتازة , ابن البادية المزداد تزامنا مع دخول الأمريكان إلى المغرب سنة 1943 هكذا تسرد علينا نحن الأطفال قصة الشاب الذي التحق بالدراسة في سن متأخر كيافع يبلغ 13 سنة سجله والده الفلاح بعد ان اكتفى بحدود حفظ القرآن الكريم وبعض ما أتيحت له من فرصة في الفقه , انخرط اليافع في مساعدة الوالد كراعي لقطيع الغنم إلى أن قدم في زيارة عطلة بعض أفراد أسرته من أمه المقيمة في المدينة ابنتهم اليا فعة أيضا في مثل سنه أخبرته بأنها تدرس في المدينة في مدرسة هذا شكلها بالوصف والسرد تولد إحساس عميق لليافع ورغبة في الدراسة والده لبى الرغبة وسجله في مدرسة وطنية مسجل دورها بإزميل التاريخ ، ولأن مستوى وقدرات التلميذ العقلية متفوقة جدا مكنته من اختزال سنوات الابتدائي في ثلاثة والثانوي في أربعة من بين سبعة تلاميذ حصل على الباكلوريا بميزة مميزة ,,, التحق بالكلية الرباط 3 سنوات كافية لكي يحظى بمرتبة أستاذ السلك الثاني ,,, طموحه اشرأب للدراسة العليا وهكذا تاه في عالم البحث العلمي إلى فرنسا فأمريكا وكندا ,,, تخللت حياته سلوكات غريبة في الاقتران والزواج والحميمية عبر مسار الكلية والتدريس في المغرب يقترن ويفترق أكثر من ثلاثة مرات بما فيهن فرنسية حيث يسلم عندها أمانة طفلة يقال بأنها قاضية منذ سنوات بفرنسا بعد أن أعيىالزوجة الفرنسية انتظار الزوج من كندا وأمريكان والزمن يتجاوز منتصف السبعينات من القرن الماضي ,,, انخرط المعني بالأمر في البحث والتأليف رغم أن أضواء الشهرة بعيد عنها في العالم العربي رفض أن تسجل معه قناة الجزيرة حلقة من برنامجها المخصص للعقول العربية ببساطة لأنه انسلخ عن العروبة والاسلام هو الذي انطلق من مسجد فقيه ( مشارط ) في دوار يبعد عن دوارهم وكان والده يجره بالعصا والفلقة إلى حيث الكتاب البئيس والفقيه والعزلة يقضي أسبوعه يبيت رفقة الفقيه ’’’ أقف هنا لكي أثير انتباه القارىء بأن شرح الواضحات من المفضحات مادام المنشور ترافقه صورة فجيعة المدثرين بالدين وبالاسلام وبالتقوى والعبادة
شاءت الأقدار والسنوات وبطل السرد يلج المغرب في إطار مقاولاته الاستراتيجية مباشرة مع الدولة كما هو شأن الدول الفرنكوفونية بإفريقيا ,,, بعد 3 عقود تكون صدفة الالتقاء ,,, طالما حيرتني زيجاته المتكررة والفاشلة وأبناؤه الموزعين على القارات الخمس ,,, في خضم الكلام والجدل والتاريخ والحقد الدفين على والده الذي توفي منذ ما يربو على 4 عقود ,,, ترى ما هو سر الحقد على والدك رغم أنه انتشلك من القهر والسرحة ورماك في حضن العلم والمعرفة ؟,,,, رد بكل تلقائية وكأن الخبير الدولي يدلي ببوح دفين ,,,,صدقوني رد وهو يبكي .... لو أن الأقدار لعبت لعبتها بقيت راعيا خماسا في الدوار ولم ألج كتاب النحس والفجيعة التي تسكنني أنا الذي بلغت من الكبر عتيا لو كانت وضعيتي كذلك لكنت الآن أحسن نفسيا ,,,, يدرف الدمع ,,,, أكره والدي حينما كنت أقدم يوم الجمعة إلى خيمتنا وأرفض الرجوع فيحمل العصا ويجرني إلى حيث حتفي ,,,إلى حيث يعبث بي جسد بغل يحفظ قرآنا وأجرمية ... كان يعبث في جسد الصغير لذلك فأنا أكره الوالد منذ عقدين لم أزر المغرب حينما أتيحت الفرصة وجدت نفسي مضطرا لزيارة الوالدة في طريقي بمعية من أوصلني في سيارته مررنا بالمقبرة لم أشعر أخرجت رأسي وبصقت بقدرة فائقة أثارت انتباه مرافقي ,
مناسبة السرد لمن أتاحت له الفرصة واصطدم بمشهد العار عبر الصورة قادمة من أحشاء بادية شيشاوة يظهر فيها فقيه ( الدوار ) المكلف وفق طقوس القبيلة الأزلية بحفظ القرآن ,,, صورة تظهر الفقيه يمارس الجنس بالعنف على طفل ذي ثمان سنوات المشهد وصمة عار في جبين كل الأطراف سوف لن أشير إلى عرابي الفساد باسم التسيير الجماعي بقدر ما أشير إلى المسؤولين بدأ من وزارة التربية والتعليم الغارقة في سباتها العميق ووزارة الأوقاف المصرة على إحياء التعليم العتيق في الفيافي والجبال والمناطق النائية ,,, هي نتيجة حتمية لاختياراتكم العمياء ضعوا عقولكم في خانات جماجمكم فاغتصاب أطفالكم حكاية سرمدية .
مسودة القانون الجنائي المثيرة للجدل صناعة موثقة مبصومة من طرف الحكومة الملتحية ليس بالأمر الهين أن تكون فصولها طاهرة من أي لغم باسم الدين ,,,مناهضة الإجهاض ,,, الإبقاء على عقوبة الإعدام بل تنفيذها مثلا , وزير العدل والحريات يطوف المغرب من أجل انتزاع شرعية القبول , حضرت إحدى منا سباتها بكلية الحقوق مراكش ,,, للأسف النخب المعول عليها في تجديد الأفكار ما استفزني أن تعبر ضمنيا على ولائها للحزب الاسلامي الحاكم ,,, عجبي ,,,,
لهذه الأسباب سأختزل المبتغى فيما سبق وبسطه الرفيق عبد السلام قلعي في التالي :
أطالب أن يضاف في القانون الجنائي المطروح في فران النقاش فصل ينص على ما يلي: "يمنع إختلاء الفقها و الأئمة و من يدعون المعرفة بالدين و من يسترزقون بالدين، مع القاصرين من الذكور و الإناث حتى و لو كانوا من أبنائهم و أحفادهم أو من أسرهم القريبة و البعيدة ابتعاد بغداد عن كوالالامبور." (ملحوظة: هذه الكارثة وقعت في منطقة بشيشاوة الإمام عمره سبعين سنة و الطفل عمره ثمان سنوات.).