السذاجة محرك التاريخ؟


نادر قريط
الحوار المتمدن - العدد: 2829 - 2009 / 11 / 14 - 10:26
المحور: كتابات ساخرة     

مقدمة:
قبل حوالي عقد ونيف قرأت عبارة مُستفزة لول ديورانت صاحب قصة الحضارة يقول فيها: الأديان قوة محركة للتاريخ، خصوصا إذا كانت ساذجة؟
حينها كنت منهمكاً بمطالعة منهج محمد أركون العسير وتطبيقاته الإبستمولوجية، فإنكفأت ونكصت عن المتابعة، ورأيت أن مقولة ديورانت لا تنطبق فقط على الأديان بل على عموم التاريخ البشري (بما فيه تاريخ بورصة الأسهم في وول ستريت) فكلما كانت الأفكار بسيطة وساذجة، كلما إستقطبت مزيداً من الإهتمام وصفق لها الناس، وهنا يكّمن السر العميق في قوة الخطاب الديني، أو في الخطاب الأيديولوجي العوعائي (بالعين) كما نعرفه في النغمات الصوتية والإيماءات الجسدية لأدولف هتلر؟ وبالمناسبة تذكرت كتاباً فرنسياً* يكشف عن مكالمة بين دبيلو بوش والرئيس الفرنسي شيراك، لإقناع الأخير بالمشاركة في الحرب على العراق عام 2003 بذريعة أن الحرب تستهدف القضاء على يأجوج ومأجوج اللذين ظهرا في منطقة الشرق الاوسط تحقيقا لنبوءة وردت في الكتب المقدسة؟! ربما تكون القصة مختلقة بالكامل لكن مجرد سردها في كتاب فرنسي، يبرهن بأن السذاجة قد تحرك التاريخ.. وهناك دعابة ألمانية تقول: الفرق بين الغباء والذكاء يقوم على معادلة بسيطة، فالغباء هو تكرار لنفس الحماقات، أما الذكاء فهو إبتكار لحماقات جديدة. وعلى هدى هذه المبادئ، أقدم هذا النص، وأعتذر سلفاً عن خلط الجدّ بالهزل.

بادئ ذي بدء أعترف بأني مغرم ومتيّم بجميع الأديان الأرضية (والجوية) غرام يعود لولع بالأدب والأساطير (وأفلام ميكي ماوس) فالتوراة مازالت من كتبي المفضلة، ليس لأنها ملحمة أدبية وعمل إبداعي قلّ نظيره، بل لأنها ملحمة (سلخانة) للعقل والذاكرة البشرية.
وإذا تجاوزت المزاح هنيهة، سأتذكر بأن الدين ليس ماهية، بل تمظهرات في سياق تاريخي تلزمنا النظر إليه من زوايا عديدة. فلكل دين نواته الميتافيزقية المتجلّية في نصّه المقدس، وطبقاته التي شكّلت أدبه الديني: كالسير والتواريخ والأحاديث، إضافة إلى طقوس التقديس إلخ. وإذا بدأنا بالنواة، فهي عبارة عن مزيج أسطوري وميثولوجي: الأسطورة هي "تاريخ" تم سرده بالخيال الشعري، أما الميثولوجيا فليست تاريخا. إنها طريقة الأسلاف لفهم أسئلة الوجود وقوانين الأشياء وتفسيرها وهي أشبه بالانتروبولوجيا، وقد تكون لأمثالي مادة رائعة منعشة للخيال.
خذوا مثلا قصة يونان التوراتية، فالرجل كان على متن مركب في عرض البحر المتوسط، وفجأة جاءه ملاك الرب بمأمورية مستعجلة للذهاب إلى نينوى، وإنذار أهلها وحثهم على التوبة والإستغفار، وبسبب صعوبة المواصلات مع نينوى، إرتأى الملاك أن يُجنّد له حوتاً يبتلعه ويوصله إليها على (زعانف) السرعة. هذا الميثوس ورد أيضا في القرآن بذات المعنى، لكن صاحب اللوح المحفوظ قرر إستبدال صيغة الإسم الآرامية باليونانية فدعاه:يونس. وشخصيا لا مانع لدي مادامت الحكاية جميلة ومثيرة للفانتازيا. وليس مهما كيف تنفس يونس أثناء رحلته (ربما زوده الملاك بأسطوانة اوكسجين؟) وهذا ينطبق على كيفية وصول الحوت إلى نينوى؟ فقد نكون أمام حوت برمائي؟ المهم أن يونس وصل نينوى بخير وسلامة. (وإقفلوا على الموضوع من غير فضائح)
وكذا هو الحال مع ميثولوجيا الوحي وجبريل والبراق، والولادة من عذراء والمعجزات، فتلكم أمور لا شأن لها بالتاريخ لكنها ذات بعد انتروبولوجي، يشرح روح ذلك العصر؟
لنأخذ مثال ولادة الإله من عذراء، سنجد أن هذه الفكرة فقدت مركزيتها الآن (حتى في لاهوت الحداثة) لأنها نتاج لعقل ذكوري إحتقر ضمنيا الأنثى الثيب وإتهمها بالنجاسة، عندما ربط النقاء بالعذرية، وهذا في الجوهر جزء من تصورات أبوية نجمت عن إحتكار الملكية (زينة الحياة الدنيا) وبضمنها جسد المرأة. عليه وجب على المخلص أن يُولد من عذراء وليس من إمرأة (سكند هاند) والملاحظ أن الصورة الرمزية للحمل صاغتها المسيحية بعبارة: حملت من الروح القدس، بينما ذكرها الموروث الإسلامي بصيغة غير رومانسية (نفخ في فرجها)
ولو رجعنا بضعة قرون، لوجدنا أن العذراء وردت في كتاب الأفستا الزردشتي كأم للمخلص الأول أوشيدار "الخيّر". الذي سيولد من العذراء "إردت فذري" ذات الخمسة عشر ربيعاً، فزرادشت حسب الميثوس لم يمت بل حُفظت نطفته في بحيرة، وعندما يحين قدوم تلك العذراء، لتستحم في تلك البحيرة، سوف تتلقح العذراء من تلك النطفة ويولد المخلّص.
(هذه الصورة الشاعرية، ذكرتني بإحدى قصائد مظفر النواب، يصف فيها فتاة تغتسل بنهر الكارون في الصباح البارد: فينتفضُ النهدُ كرأسِ القط عند الغسل؟ وهذه لعمري لقطة شعرية ساحرة، تشرأب لها الأعناق وأشياء أخرى)
إلا أن ولادة إلهة الحب أفروديت، من زبد البحر تظل الأكثر إبهاراً ورومانسية؟ وكم تمنيت لو كنت مستلقيا على صخور شواطئ ليماصول (في قبرص) لأشهد ولادتها، وأجثو وأقبّل أقدامها المبتلة بماء البحر.
ولو أغرقنا أكثر في التاريخ لوجدنا روابط لغوية قيّمة تربط دلالة العذراء بديانات الخصب، حيث دأب البابليّون في إحتفالاتهم السنوية، على تقديم فتاة عذراء للملك "تسمى: بتولا"، كما أن كاهنات (البغاء المقدس) في المعابد، كنّ يُلقبن "قديشتو" و"حريمتو" وأيضا فإن تشريعات حمورابي كانت تميّز بين الإبنة العذراء "زرماشتو" والإبنة العاهر "قدشتو"خادمة المعبد، وفي طقوس الخصب حول الإلهة عشتار، في مدينة أوروك تقول الألواح: لا تتزوج من "حريمتو" لأن عدد أزواجها لا يُحصى، وليس الإحترام والخضوع من خصالها.
أي أن دلالات: مُقدّس وقديسة، وحَرَم (وخادم الحرمين) أتت من طقوس الليتورغيا الرافدية، ورغم تغيّر دلالاتها عبر التاريخ، لكننا نلاحظ أن عذراء فلسطين وقعت تحت ظلال تلك الدلالات، سيما وأن السرد الإنجيلي كان مرتبكا حولها، لكنه أخبرنا بأنها قد نُذرت للهيكل وهي بعمر عذراء القصة الزرداشتية.
هنا أرجو ألا نأخذ الأمور بحرفيتها، لأنها مجرد تصوّرات لاتاريخية، لأشخاص كتبوا العهد الجديد بعد زمن طويل من الأحداث المزعومة، وهم على الأرجح غرباء لم يعرفوا فلسطين جيدا ولا الآرامية ولا اليهودية (وهذا أمر خاض فيه نقاد كبار وليس بحاجة للإستفاضة، لكن أحد الظرفاء قال في كتابه الوهمي "التخفيف من غلواء العقل الخفيف": أستغرب عدم قبول اليهود بالمسيّا رغم أنهم أصحاب الفكرة، وأستغرب عدم تصديقهم له ومن ثم تسليمه [للمخابرات] الرومانية وصلبه، وأستغرب أنهم لم يدوّنوا عنه شيئا ولم يكترثوا له. مع أنهم كتابيون ونبهاء [وعفاريت] فلو كانت المعجزات المنسوبة للمسيح حقيقة لآمنوا بها وإقتنصوا الفرصة، ولن يفوتنا أنهم يعشقون الربح [ويحلبون النملة] ولن يتركوا معجزة إكثار السمك والخبز وإطعام خمسة آلاف شخص، تضيع من أيديهم دون إستثمارها في تكثير أموالهم وكنوزهم! ثم يضيف: لابد إكتشفوا أن معجزاته كانت [خلّبية] وغير قابلة للإستثمار المالي [ولا السياحي] لذا قرروا إنتظار مسيح آخر)
بعد هذه النواة الميثولوجية، ندخل في صلب الدين الحقيقي "التاريخي ـ والسوسيولوجي" وهو الأهم والأعقد فصيرورته المركبة تشمل منظومة القيّم والأعراف السابقة للدين، وسلطة اللغة، وطقوس الجماعة، والهوية، والوجدان، والمُتخيل. وتفكيك هذه الأمور معرفياً ليس من إختصاص مقالات (سلق البيض) بل مهمة البحوث المعرفية (لزغلول النجار وقناة الحياة)
والمشكلة برأيي تكّمن في الدين التاريخي، الذي ضم بين جنباته السير والأحاديث وقصص القديسين والأولياء ..إلخ أو ما أصطلح على تسميته بالأدب الديني. وهنا يمكننا أن نميّز بين آداب مختلفة فاليهودية قامت في مجتمعات مغلقة (غيتوات) تحكّمها الحاخامات، لذا نجد أن التراث الكتابي اليهودي لم يكن بحاجة لإثبات روايته، بسبب سبقه وإحتكاره للرواية المقدسة، وفي العادة إكتفت تعاليم المدراش بالقول: جاء ملاك الرب وأخبر الحاخام فلان في منامه وقال له كذا وكذا... (ومن لا يصدّق تحلّ عليه وعلى أجداده لعنة الحرمان)

بعكس الإسلام الذي أصبح منذ القرن الثالث هجري ديناً إمبريالياً، إضطره لإنشاء (إختلاق) أدب ديني (سير، تواريخ، مغازي، أحاديث) يشبه الهذيان، وفيه من الغرائب من أنزل الله بها من سلطان، وربما بسبب حاجته للشرعية تشبث بالرهبان والركبان والعربان وأهل بخارستان وطبرستان، لينسج قصصا تقشعر لها الأبدان (سجع إضطراري) فالرواة سردوا الغث والسمين ولم يتركوا خرافة تعتب عليهم، فالموروث قصّ علينا أخبار آدم بعد نفّيه من الفردوس، وأعلمنا أنه كان طويل القامة، قدماه على الأرض ورأسه في السماء، وكان يسمع ضجيج الملائكة حول العرش الإلهي، مما سبب له صداعاً (ولعدم توفر أسبرين) طلب من الله أن يقصّره (حبتين)، فإستجاب له الله وقصّر قامته (كذا مليون سنة ضوئية)
وللجهلاء الذين لم يعرفوا بعد أسماء أهل الكهف؟ نعلمهم بأسمائهم كما نُقلت عن ابن إسحق صاحب سيرة النبي: كان أكبرهم يُدعى.. مكسميلنا والآخر محسميلنا والثالث يمليخا والرابع مرطوس والخامس كوسوطونس والسادس بيرونس والسابع رسمونس والثامن بطونس والتاسع قالوس (إنتهى) ولا أعرف كيف أصبحوا تسعة فالقصة السورية صاحبة براءة إختراع هذه الأسطورة تُسمّيها قصة "النيام السبعة"؟ وبما أن الموضوع خارج ما نرمي إليه، سأكتفي برأي بات يتبناه كثير من باحثي الإسلامولوجيا ومؤداه: أن التاريخ الإسلامي المبكر ليس تاريخاً.

أما المسيحية فقامت على تراث كتابي هليني عريق، وجاءت الأناجيل على شكل دراما قصصية ألبست ثوبا فلسفيا زائفاً، صاحبها تلقيم بطل القصة شيئا من مقولات الحكمة، وهذا منح الدراما تأثيرا قويا على سامعها. وبعد قيام كنيسة الدولة وإعتماد المسيحية ديانة للإمبراطورية الرومانية، أنشأت الكنسية سلطة مستقلة وهيمنت على الوثائق الكتابية في مراكز أهمها "روما والقسطنطينية والإسكندرية وإنطاكية والرها .." وفي العديد من الأديرة، وبعد القرن السابع وقعت معظم تلك المراكز تحت رحمة الإسلام آخرها القسطنطينية عام 1454م وبهذا أصبحت روما المركز الأهم لقيادة المسيحية. وبعكس الكنائس الشرقية المسكينة والغلبانة والحفّيانة. إستطاعت كنيسة روما أن تبني واحدة من قلاع الهيمنة الرهيبة، ولم تكتف بالسيطرة على نصف إقطاعيات أوروبا وتنصيب الملوك، وإدارة وشن الحروب الباباوية، بل أصبحت إدارة مركزية لسلطة منظمة لايزال المرء يراها في قواعد البروتوكول البابوي الفخم وطقوسه الإمبراطورية، والذي لايمكن مقارنته مع خلوة جالسي القرفصاء في النجف أو الأزهر.. لكن الأهم كان في الإدارة المركزية للوثائق الكتابية وممارسة لعبة القوة بدهاء أسطوري. ولكم يصاب المؤرخ الحديث بالذهول لجبال التزوير والتلاعب المبرمج الذي مارسته الكنيسة؟
لقد طرحت قبل مدة أن دولة " إسرائيل"، قامت على وهم مملكة سليمان الخيالية، التي أثبتت الأركيولوجيا عدم وجودها إلا في مخيّلة الكهنة، لكنها ليست الوحيدة، فدولة الفاتيكان ( إبتداءاً من عام 1929) والتي كانت سابقا دولة الكنيسة (756–1870) قامت أيضا على أشهر عملية نصب وتزوير إسمها "هبة قسطنطين"
دولة الكنيسة:
أود التذكير بأن لفظ "فاتيكان" Vaticanusيعود للرومانية القديمة ويعني "الله". ودولة الكنيسة هذه قامت على إدعائها بوجود وثيقة تاريخية منحها قيصر المسيحية الأول قسطنطين للبابا سلفستر الأول أثناء إنعقاد المجمع المسكوني في نيقيا عام 325م، وبموجبها حصلت الكنيسة على سلطة أرضية رفعها الباباوات بوجه الملوك من أجل الهيمنة على إيطاليا كاملة. وهذه "الهبة" Donatio كانت الجزء الثاني مما سميّ لائحة قسطنطين Constitutum Constantini وأول إثبات لها هي نسخة فخمة كانت لدى البابا بنديكت السابع عام 979م، لكن الملك الفرنجي اوتو الثالث جادل عام 1001م بعدم صحتها وشرعيتها فتوفي عام 1002م (سبحان الله) ومع ذلك تشبث الباباوات لقرون عديدة بالدفاع عن هذه الوثيقة، إلى عام 1433م حيث إستطاع لاهوتي فيلسوف يُدعى نيكولاوس كويس من الطعن بها وعام 1440 إستطاع اللغوي لورنسو فالا، إثبات أن لاتينيتها لا تعود للقرن الرابع بل لأزمنة لاحقة، وبالتالي إنفضحت القصة وإعترفت الكنيسة بتزويرها.
وعندما يعلم المرء بأن دولة الله (فاتيكانوس) نشأت على الإحتيال على وصايا الله "لا تكذب، لا تسرق" يصبح الحديث عن التفاصيل لا معنى له. فالسائد والمرجح أن الأديرة المهمة في أوروبا كانت خلال القرون الوسطى مراكز للتزوير والنحل، ولم تنج من ذلك أدبيات الأنتيكا ومخطوطات الكتاب المقدس بما فيها "المخطوط السينائي" الذي جُلب عام 1844 من دير كاترين في سيناء بواسطة العالم الفذ (؟!) قسطنطين تيشندورف، إذ يُعتقد أنه أقدم وثيقة تضم الأناجيل الأربعة. وبدوافع سلطوية دوغمائية تم حسابه على القرن الرابع، مع أنه إحتوى على 1200 تصويب وشطب وتصحيح، رُدّت لأيدي من القرن السادس والسابع. (وهناك من يعتقد بأن تيشندورف قد فبركه من ألفه ليائه؟) والغريب كان غياب مقاطع عديدة أهمها المقولة الشهيرة الي رددها المسيح قبيل صلبه: إغفر لهم يا أبت لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون؟
وهناك شكوك جدّية بأن رهبان دير كاترين (الجدعان) لم يكونوا بمنأى عن شبهة التزوير. ولمتصيّدي الفكاهة أذكر، بأن دير كاترين إحتوى على وثيقة خطّية (ذكرها تيشندورف، ثم إنتقلت لاحقاً إلى متحف في إستنبول) وهي عبارة عن إمتياز وعهد أمان، منحه النبي محمد شخصياً لرهبان الدير، عندما مرّ هناك أثناء رحلة الإسراء والمعراج؟ ويحتفظ المكان بوجود أثر لحافر البراق على إحد الصخور. هذه الوثيقة التي كشفها تيشندورف وهزء منها، جرى عقلنتها فيما بعد، بدعوى أن محمداً مرّ بالمكان أثناء جولاته التجارية قبل النبوّة. وهذا عذر أقبح من ذنب. فمنذ متى يمنح تجار القوافل عهود أمان؟ أمان يا قلبي أمان
وأخيراً نعلم القارئ بوجود نسخة أصلية للعهدة العمرية، لدى البطريركية الأرثودوكسية في القدس، أرسلها عمر بن الخطاب لبطريرك القدس صفرونيوس مؤرخة بعام 637م.. والمدهش أن الفاروق أطلق يد البطريرك على أموال الجزية والجباية من زوار كنيسة القيامة (درهم فضي وربع للزائر) خصوصا من الطوائف المسيحية المخالفة لطائفة صفرونيوس الملكانية.
والأغرب أن الدير الأرمني في القدس لديه أيضا عهدة عمرية أصلية، منحها إبن الخطاب لمطران الأرمن، لضمان مصالح الطائفة الأرمنية الأرثودوكسية ** [وهذا إثبات دامغ يؤكد أن خلافة عمر بن الخطاب، تزامنت تقريبا مع خلافة السلطان عبدالحميد] ولله في خلقه شؤون

* تأليف كلود موريس بعنوان "لو كررت ذلك على مسامعي فلن أصدقه "
**وثائق مقدسية تاريخية، د. كامل جميل العسلي