أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 8572 - 2025 / 12 / 30 - 21:26
المحور:
الادب والفن
في اول الايام
حين يتبدل رقم السنة
ولا يتبدل ثقل الهواء
يمر الوقت كغريب
يلقي السلام ويمضي
دون ان يشرح نواياه
هناك من يطفئ شمعة
لقياس العتمة لا . . للاحتفال
ومن يفتح نافذة
ليس بحثا عن الفرح
بل لرؤية ليل لا زال غير زائل
- هناك في الزوايا البعيدة
حيث تنمو الحكايات بصوت منخفض
بطون تعرف معنى الفراغ
وطرقات تحفظ عدد الخطوات الهاربة
وبيوت تتعلم كيف تقف
. . وهي مائلة
لا يعلن الوجع عن اسمه
بل الحاضر في نقصه
، في نشرة تمر كالسعال
، في خريطة فقدت اطرافها
ولم يسال عنها احد
اشياء كثيرة
تبدل مواقعها
المقاعد
الرايات
الخطابات
لكن شيئا واحدا
يبقى ثابتا
ذلك الثقل المقيم
في الصدور
وتحدث امور صغيرة
لا يعي صوتها القلب
تمتد كالأخطبوط دون سبب
ضحكة وتنفلت جذلى
نبتة سامة تشق ارض المدينة
كأنها لا تعرف قواعد اللعبة
ها نحن نماري اليوم انفسنا في التراب لا تعتذر الأيام منا
ولا تترك الأعوام لنا إشارات الاعتذار تكتفي قولا لمرة دون عودة :
ما يسيل لن يكون خسارة
وما ينكسر قد يصبح نافذة
لضوء يفتح جديدا المدى
في هذا المنعطف
حيث لا اسم يبدو واضحا للبداية
أو نهاية صريحة لما مضى
يخزن البعض شيئا فيه ولا يرفعونه عاليا
. . لا يشرحونه
قد يكون الانتظار وعدا
، قد يكون حلما
لكنه استمرارا لمجهول لا يكتمل
فتمضي السنة كتلك
. . التي مضت سابقا
لا مزهوا بها
ولا منكرا لها
تمضي
وفي جيبها
احتمال رحيل فوضى الطريق
وان يخف الحمل
دون ضجيج
وحين ينظر احدهم الى الامام
لا يرى خلاصا
بل مساحة ضئيلة للتنفس
في حسابا لأيام ثقيلة عبرت
دون انجاز لمرة
. . واحدة .
"عام سعيد عليك يا يمن - وإن ضاقت بك المنايا
نظل لك منتظرين " .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟