أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 8538 - 2025 / 11 / 26 - 12:03
المحور:
الادب والفن
ماذا سيأتي عليك
- يمن الربوع العالية -
هل تكسر الريح ما تبقى من ضوء في النوافذ البعيدة
وتفتح للغبار أبوابا
كانت ذات يوم تفضي إلى حدائق
تشرب منها مياه السكينة
حين تمددت كأرض
مقرحة بالمواجع
حتى صار الليل خندقا يجثم على الصدور
وصار الصباح
طفلاً يرتجف عند العتبات
يبحث عن أمس لم يعد
. . من غياب بعيد
تمزيق في القيم
كأسمال بالية
علقتها الريح على
. . جباه متناسلة الانهزام
، حبال لا تعرف سوى الانقطاع
. . التمزق على امداد الخارطة
ووجوه تمشي بلا ظل
بلا وعود
بلا صوت يطمئن بمجيء يوم
يدعى الغد وأنه
. . ما زال ممكنا
طاعون يفتك بالأرض والاودية
يمر على القرى
كما تمر يد طارقة باردة على جبين
احرقه الهم
لا يترك خلفه سوى تراب
يبحث عن معنى جديد للحياة
والجبال
آآآه
. . حملت في رحمها ثورات
أُجهضت - كثيرا - قبل أن يراها الحالمون
اغتصبت
كالوعود
عندما تخونها أيدي نخاسة
. . من ابنائها دعاة الفضيلة
والسماء
تلك التي أعلنت ذات مساء
حلم العدالة
وفتحت صدرها لعارضات من الدعاء
. . تنتظر العائدين
إلى رحم البلد
. . الواحد الآمن
إلى تلك الحياة البسيطة الرتيبة
التي لا تعرف الخيانة
، لا تعرف الموت
. . على أبواب تدق عليها
نواقيس الفجر
ولا تتنازع على فراش الحلم
حين ينام الجميع
في أمن واحد
و . . ظل واحد
- ماذا سيأتي عليك
- أسأل عسى تفتح عليك الدروب
لطريق لا نهاية له
يمشي عليه نجاة الأرض
على قلب من تراب
، على أمل من ماء
وخطوات كل يوم
أن تحاول التذكر
أنا لم نخلق للوجع
. ولا أرضا تبنى على الفجائع
إنا لا نزال في الانتظار
لبداية حكاية جديدة
يرسمها الفجر والحالمين
حكاية لن تظل كقصيدة
. . مفتوحة
. . على الجراح مجددا
بل كنافذة مشرعة للريح اجنحتها
راسمة لوطن
لا يرتحل من جديد
بعيدا عن ابنائه .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟