أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 8520 - 2025 / 11 / 8 - 18:16
المحور:
الادب والفن
ها أنت تقف
. . حائرا
تفتقد ذاتك بين المدى والرجوع
، كأنك تمشي إلى ظلك
وتعود منكَ إليك
الى اللا أحد
تسأل
. . من أين يبدأُ الطريق
من القلب أم من رمادِ الخطى
، من أينَ يأتي الحنين
. . إذا ما نسيت الطريق
. . إلى بادئة الحلم
- ها أنت ،
تقف كآخر العابرين
. . إلى ذاتهم ،
تتكئ على ما تبقى من الصوت
وتجمع أنفاسكَ المتقطعة
خوفا أن تفيق على صمت أبدي يناوشك
أيا أيها الواقف دون حراب
بين احتمالاتكَ والمشنقة
ظل المقاومُ — لا سيف لك
غير نبض قلبك الصغير
. . يحاصر خوفكَ
ويزرع في ليلك المضني
. . شمسًا لا تعرف الغروب
هو قلبك الذي لا يساوم
يرحل في الضوء
، يبسم حين تضيق المساحة
يقول " كن كما أنت
قبل أن تكونَ فقيدا أو فكرة "
حتى يمحي الكره
منكَ
، ومن حولِكَ
كأنّ الورد خلق ماحيا ثأر الحروبِ
عن أنامل الطفولة
حتى تنام الذاكرة قليلا
. . على كتف الغيم
، تحلم بأن النهار سيأتي
. . بلا حرس
، بلا شِعار
، أو خوف من الأغنيات
ها أنتَ
. . في منتصفِ السؤال
- الآن -
تحمل وجهك كوردة لم يأتها الربيع
، وترسم روحك على جدار قديم
كأنك تجرب . . تولد من جديد
تقول لنفسكَ :
أي المآذن تأتيك صدقا
أي الكنس او المعابد
أنا لسنا ما كنا
او ما سنكون عليه
، أنا ما تركه الريح علينا
حين تمرّت بنا الذكريات
تقول أنت بهمسك المعتاد :
سأحيا كما اشتهي
لا كما يشتهيني المنفى
، سأحيا مشرع النافذة
على نهار من عقيق
. . لا يشبه الأمس
- ها أنا ذا . . أقول :
أكتب من رماد قصيدتي
. . وأغني
كأن الحيرة وطن
وكأني معبود الرياح
ليس بيدي ما اقدمه
غير السلام
واغاني لطفولة عابرة .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟