أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 8498 - 2025 / 10 / 17 - 17:27
المحور:
الادب والفن
السماء تنزف ماءً بلونٍ الدماء
تفرغ ما في صدرها
من ذاكرةٍ ثقيلة
طرقات طينية تشرب الملوحة
وبيوت تنكمش على نفسها
كجثامين آلت للسقوط
تخاف . . أن يراها احد .
- كانت الأرواح تتشمّم رائحة الأرض
، تتعثر بظلال نائحة
بزمن يراوح في المكان
وكانت خلف نوافذ متكسرة
عيونٌ تتقد خوفا
تحدّق في الفضاء
انتظارا للخلاص
ولا يجرؤ احد على الكلام
ويظل المطر يتساقط
داميا على الاحياء
وعلى الطيور الساقطة من السماء
تتعثر اقدامها على الطريق
كصدر آن له الاحتضار
ساعة فجر يجيء متسللا بصمت
كصمت كلّ المكان
المنكشف كجرحٍ قديمٍ
يغمره ضوء دون معنى
كوجه سماء كانت تبهج الروح حياة
فتلاشت وراء ستار
ستار من قبائل وعسكر
وسوائم تعبث بالأزمنة
دون حياء
. . ودون اقنعة .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟