أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - صباح غائم بالذكريات اغسطس ١٨ /٢٠٢٥














المزيد.....

صباح غائم بالذكريات اغسطس ١٨ /٢٠٢٥


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 02:49
المحور: الادب والفن
    


تستيقظ صنعاء ثكلى
بغيم يلون الارض والسماء
بنهار وشاح ابيض ضبابي
يسكن النفس وجدا طفوليا
برودة رقيقة . . يا ما عشقتها
تسكب السكينة عليك
تلتف على روحك
بحرير غامض ممتع القيد
لتجد هواء يتخلل بدنك
ويسترق سرا لنبض قلبك
يمنحك السرور
و . . يفتح فيك الذكريات
حين ينهض البحر في عدن
. . متثاقلا
ومزبدا يقذف موجه من بعيد
كرسائل تأتيك من الطفولة
- ليس لها أن تغادر -
شارع البحرين والاحياء المجاورة
كان يضج المكان بلهوكم
ركضكم المتدافع بفرحات جذلى
واقتطاع المسافات بعيدا بدراجات الهواء
حين لا يتسع المكان لنشوتكم
. . ذهابا نحو البحر
المملاح الى البريقة او الغدير
وحينا خورمكسر . . غالبا صيرة
تغسل قطرات المطر حمى اشواقكم
كانوا باعة الطريق وصرخات عمال المقاهي
وصدى صوت صيادي المراكب
. . تزيد مشاعر النشوة
تغرق شعوركم بالبلل
لذة تعتريكم حين تعبث نسمات باردة رؤوسكم
، او حين ينهمر المطر
وانتم تجمعون قواقع البحر
. . في جيوبكم
كما لو انكم تخفون اسرارا صغيرة
لا يعلم بها سوى الغيم
هثيم . . هثيم
رشات مطر ساحر
. . يغسل تعز
، يلونها بقوس قزح
قامة صبر
الجبال المحيطة الشاهقة والهضاب
كانت الغيوم تقطر مطرا
هواء عليلا
وهي تعلق عند سفاحها
كانت النشوة تعتري اجسادنا
ونحن نقتطع صعودا جبل صبر
كانت ضحكات بائعات البلس والتين
. . غنجى نسبح لهن شبابنا لجمالهن
كن يمددن مذاق فاكهة تطهر الروح
وتضج الطبيعة بضحكاتهن المرحة
وهن يلوحن ايدهن بالوداع
نزولا نحو المدينة
فتستجر الطاقة فينا صعودا من حقل لحقل
لم يعد هناك ما يستوقفنا
سوى معلقات الفاكهة على الشجر
او حور يقطفن الثمار
- كان صدى الغناء لهن
. . يسيج المدى
ويغلق الحياة بسحر يأخذ اللب
. . يعصره نفحات سر ساقط على الملأ
برذاذ المطر
فتبسط السكينة تعز
، تحيلها ارضا للعشق
وولادة الغانيات والعباقرة

غيم و . . مطر
لم تتأذ الامهات الغافيات في الفقر
ولم تمزق اصول المحبة
الرحمة الصامتة بين البشر
، وكان العشق يضج المكان بنا
واصوات المراهقات يعكسها الصدى
. . طول الازقة الحالمة
كان عشقا بريئا
، كان تسبيحا مهيبا لمدينة
. . بتاريخ ووجود من الجمال
من سحر لا تراه
. . سوى عيون العاشقين

غيم يلف المكان
وقلبي يكاد يغادر صدري
لذكريات تعبر ولا تغادر
استفيق على صدى قذائف
تتحفنا بها جموع السوائم
- لم تقطعني مشيئتهم
فالبرد تخطى بروحي حدود الفضاء
لاقحني بغيمه المرآة اجراس المدارس
وعشقي لمدن اخذت روحي وانتهكت عمري
، اسرتني حبيسا لعشقي
وآلامي التي لا تندثر
موزعة بين مدن اشتهيها
واكثر من وطن .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باختزال اشكالية متخلق ماهية الذات
- من السر . . ادركت حقيقتي . ١٨/٧/٢&# ...
- السعودية تخلق يمن بعبع اكثر مما خفته قديما
- مقدمة + موجز النظريات في محتوى مؤلفي -نظرية التغير الكلية-
- نحن كما نحن .. محفوظين بالباري اقصوصة ، ٩/ا ...
- تهويدة صباحية 20/7/2025
- إنهم لا يعرفونك ١٨/٧/٢£ ...
- مترائى خروج عن النافذة 2272025
- أتغادرني . . دون وداع
- نشوة صحو حالم
- نهج الفخاخ الحربية لما بعد العولمة الامريكية
- عصر الوحشية الوقحة للإمبريالية
- ليلة حمى
- أتعبني . . جهل ميقاتكم ١٤يونيو ٢£ ...
- أتعبني . . جهل ميقاتكم ١٤يونيو ٢&# ...
- جبل كان هنا . . ورحل
- أيعقل . . يغادرك كل شيء ١يونيو٢٠&# ...
- من مؤلفي ( نظرية التغير الكلية )
- أنت وطني - نص شعر نثري
- رواية ( هروب . . بين المضيقين ) / الحلقة ( 12 )


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - صباح غائم بالذكريات اغسطس ١٨ /٢٠٢٥