أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 00:13
المحور:
الادب والفن
أيعقل . . يغادرك كل شيء
١يونيو٢٠٢٥ / ليلة مكربة
زمانا . . كنت تجيد الانتقاء
، تجيد في التسميات
- وتجيد اكتشاف المخفي
. . تحت الغطاء
، خلف الدموع والقهقهات
و . . حتى في قعر محيط النفس المغلقة
- كنت تلتقط الثمين من الاصدقاء
، من الرفاق والزملاء
وكنت تقاوم البؤس
غربتك فيما يدعى وهما وطنك
، ووسط اشباح يسمون اهلك وصحبتك
- كم كنت اسدا مقاتل دون سلاح
، دون شعور الخوف . . من اين تأتيك المنية
- كنت تقهر الحصار
، كلاب البوليس السري
وخدمهم الوضيعين
. . من القبيلة
، من العصبة الجاهلة
ومن الخونة الذين هم
. . منك اقرب الى حبل الوريد
- لم يفتك زمان
ولاتفتك مدركات الاهلة
لكن عواصف المطر الحمضي المسموم
. . ليومنا هذا
. . سحب من يدك الزناد
، إن ابقى لك ادراكك اليقيني المحارب
نزع عنك قدرتك
وشرف وجود عزوة تناصرك
- تمزقت المساحات وتفتت المسالك
فلم تعد وحيدا في غربتك
بل غربتك صارت تئن من اوجاعها
فلم تعد قادرة على البقاء
لتجد ذاتك ريشة لاتنكسر
لكنها تذروها الرياح في كل صوب
فلا تجد لها لحظة مستقر
او حتى معنى للوجود.
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟