السعودية تخلق يمن بعبع اكثر مما خفته قديما

أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 8437 - 2025 / 8 / 17 - 15:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الخطة السعودية المتبلدة لتأمين ذاتها من جارتها اليمن - والتي هي تطبيق واقعي للاجندة الامريكية " الفوضى الخلاقة." لمهدد اليمن في منطقتي الجزيرة العربية والخليخ - والمعلمة بتمزيق مساحة الخارطة وتفتيت اواصر اللحمة المجتمعية بمعرف الوطن لبلد واحد يضم جميع اليمنيين وقبلهما التدمير الكامل لبنية نظامية الدولة وبتعميم مضموني بديل واقعا لإرث مضمون الدولة البسيطة الحديثة الاولى التي تمت بمحاولة جهود الشرفاء المضنية لصناعتها واقعا في السبعينات - وإن كانت غير مستقرة وسيطرة المورث الابوي على مضمونها وممارسة حكمها - بسلطة الكانتونات المافوية المليشاوية الضيقة على اساس مناطقي او طائفي مذهبي او حتى ايديولوجي نفعي برجوازي طفيلي او قبلي او قروي او عائلي ، هذا ومع استكمال المورث التاريخي الاصيل القديم لمعرف الحضارات اليمنية القديمة وارثها الثقافي الفني الفولكلوري وحتى غنى التنوع الجمالي والطبي النوعي الفريد المعلم لليمن وحدها عالميا ، وذلك عبر اعادة تنميط شكلها الظاهري الزائف وتنسيبه الى السعودية والامارات والبلدان الاقرب لليمن والتي جزء كبير من وجودها الراهن هو اصلا كان جزء تابع من خارطة اليمن الطبيعية قديما
، ولتكتمل اجندة التجريب الامريكية على اليمن فتح الباب قصدا لدخول ايران في مخطط الاجندة اليمنية لتخليق ذراع عقائدي سياسي في اليمن - لاوجود له في كامل تاريخ اليمن القديم والحديث ويتم تضخيمه ليكون اداة لوجود واقعي اساسي في الصراع ولربط مؤجل الحل للمسألة اليمنية بالحل المرضي لامريكا واسرائيل في المنطقة في الاجزاء موضع الاجندة في الشرق الاوسط كمنطقة مسمى الدولة الفلسطينية ناقصة الاعتراف الدولي بها وسوريا ولبنان وليبيا الى جانب اليمن وفي مقدمتهم العراق ، طبعا غيرها مفصلة واقعا بما لايعيق حقيقة السيطرة الكاملة الامريكية على المنطقة في مجرى اعادة صناعة التوازن العالمي لقوى النفوذ على بلدان العالم في مسمى النظام العالمي الجديد القادم - المصاب بالكساح منذ 1990

هذه الخطة السعودية الاماراتية الساذجة بقبول الدخول الايراني على لعبة تنفذهما على اليمن من بعد حرب ١٩٩٤ ، وثم 2011 واخيرا من بعد 3013& الحرب الكاذبة من 2014 وحتى الان انتجت جيلين عقديين اخيرين شرسا مليئا بالكراهية ونزعة الاعتداء والمواجهة المستميته بالموت او نيل المصلحة ، وهو جيل لاتؤثر فيه نزعات العقلانية او التسامح - على اللاعبين على رؤوس الثعابين الادراك سيأتي وقت غير بعيد ستكون اليمن رأس ميدوسا واقعا على وجودكم ، فالاجيال الجديدة تمثل نزعتها الاستعمارية والتسلطية عليكم واراقة الدماء غزيرة في تصورهم لتحقيق نزعتي التوسع والامتلاك المقابل لما تعملون به في اليمن الى اليوم والمستقبل القريب ، انهم سيعلمون بوحشية وروح قتاليه اشرس مما عرفتم اليمن به بسمات قبائله المعروفة بنزعتها القتالية وعدم الخوف من الموت عند انسانها

سيصدق القول ليس ببعيد ستحصد ما زرعته وبطريقتك شكلا ومضمونا ، اما ايران ليست سوى بعبع اعلامي بالنسبة لليمن ، فتاريخ سيف بن ذيزن قد تلاشى منتج حدثه التاريخي الضئيل زمنيا ولم يمس جوهر انسان المجتمع اليمني ، فهي بلد بعيد لا تحدنا بها ارض او ماء او سماء ، ولذا واقعا حضورها ضيف علينا بمشيئة امريكية وتغاضي سعودي خليجي كخرق تابعة للمشروع الامريكي في المنطقة
واخيرا فكل اسةود التسلط الفاسد والمليشاوي الكانتوني المسلح ليسوا اكثر من اسود ورقية على شعب مكلوم بجهله وعبوديته الطوعية وانتهازيات نخبه السمجة الرخيصة لا اكثر

#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل