عصر الوحشية الوقحة للإمبريالية

أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 8378 - 2025 / 6 / 19 - 14:50
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

لمن يحب التبصر او الخوض في غمار المناقشة
( طرح لمتصور شخصي غير منقول عن احد )

حقبة الامبريالية الاخيرة في عصرها الاول - بعد العولمة - الموسومة فيه ب الوحشية الوقحة للرأسمالية


بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في ١٩٤٥م تثبت النظام الرأسمالي العالمي للولوج في المرحلة الامبريالية ؛ والتي تعد المرحلة الاخيرة للنظام العالمي الرأسمالي ؛ لكن هذه المرحلة كما يبدو لنا متحركة في حقبات. - الابتدائية المبكرة حتى نهايات السبعينيات ، والوسطى حتى ٢٠١١ بعد فشل مشروع مارشال والخوض في غمار التجريبية للفوضى الخلاقة واشاعة نهج العولمة - غير المؤسس على قواعد مفاهيمية - أما الحقبة الاخيرة فبدأت من صعود ترامب رئاسة الحكم الامريكي ومركزية التحكم بالعالم - ولذا نعد في وجودنا الزمني بعهد ترامب تأصل الحقبة الاخيرة للإمبريالية ، والتي يعلم نهج الاستبداد المالي المسلح العالمي بالانكشارية الوقحة المخلخلة لقواعد التوازن العالمي والنهج الدوبلماسي شبه المرن التحايلي المخادع نعومة بدلا عن المواجهة بين انداد القوة وتخليق التبعية عبر تسييد القيم البضاعية على القيم المجتمعية وتصبح التبعية اختياريا من انسان الشعوب المستضعفة .

هذه الحقبة الاخيرة ستعبر خلال عصور او فترات تاريخية ، نحن الان في عصرها الاول ، ويمكن تعليمها بعصر الامبريالية الالكترونية ( الفراغية ) التكتونية التي تضرب كل القواعد والاصول والاسس للسياسة الدولية وانحلال القيم الاخلاقية ابعد من النهج التسليعي للقيم ، واشاعة اللاقواعد واللامبادىء في كل شيء حتى العلاقات وتصبح التبريرية الكاذبة اساس الانطلاق للحكم - ويمكن تسميتها لمحبي خطاب نهج الحرية الزائف المخادع للإمبريالية ب ( إمبريالية ما بعد العولمة.)

انه عصر اقسى واقبح صور الاستبداد المعلن لحالة التعالي الصفيق لامتلاك القوة القابضة على العالم كمتحكم مطلق ، ويوسم نهج امبريالية العصر هذا بالمزاجية في ادارة وتصريف كل شيء ، وهو عصر سيتكرك بنهج دموي تصفوي لإعادة تصميم النظام العالمي الجديد القادم بعد فشل متتال لاكثر من ٣٥ سنة

#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل