أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 16:19
المحور:
الادب والفن
" أعتذر منك اكتوبر ، فلم أرى واقعا وجهك وسبتمبر سوى عودا أشد سوادا مما خاف منه أبي "
في الرابعِ عشرَ من أكتوبر
كنت صغيرا هناك
حينَ كانت السماء تهتف معنا
والبنادقُ تغنّي...
. . ترسل بشارة عيش
أمل للحياة.
كنت اسامر عشقي بعدها
لأنَّ الرصاص يعتق الحالمين
يفتح للضوء نافذة
وللصحراء تغرق بالمطر
كي تشربُ دمانا
تعيد بشرا في وطن
سنون مضت دون التفاتة للوراء
وإذا بصدري يشيخ
ويشيخ الحلم في مقلة الحالمين
على وطن اعتقدناه قام من الرماد
فإذا به يناوشنا اذى
بوجه غريب ليس ما أردناه يوما
يمرُّ بي في الشوارعِ ولا يعرفني.
اسفي على رفاق رحلوا
تاركين أطفالا للجوع
للانتهاك الذي لا ينتهي
وما زلت أسمع نداءاتهم في الريح،
يحفظُ نَفَسَهم الأخير.
كنا نظن النصرَ يقين مستقيم
. . في السلام وزرع الابتسام
إذا به نسمة معبأة بالسموم
تبدأُ بالدمِ وتنتهي إليه
دورة متكررة لا تنتهي
الحريةُ لا تحضر سوى لفظا
حلما يغشي العيون
- إنا اضعناها -
فأضاع الجميع عنوانها
اضاعوها تراخيا
انبطاحا للسوائم
حاولت مرارا بحث الخريطة
. . قديما
عساني اجد شعبا طموحا
. . يعشق ارادته
فلم اجد سوى أصوات مبحوحة
- تبتهل للقدر-
يفتح ابوابه للعيش
وفي إذاعات لا تلتقطها السماء.
كثرا وجدت نفسي
أجلس على حافة المساءِ،
اقلب صورا تعبر
- في الذاكرة -
أقول
. . ليتني والفجر الذي حملناه على أكتافنا
لم يكن مقترا علينا
ومثقلا . . مبتلعا لأعمار
فلا الرجاء أتى
ولم تأتنا سوى خيبات ضاربة
. . على ارواحنا
لكني اظل احب ذكراك ثورتي
وإن ابتلعنا الجنون
او نسيت اسمي
. . حتى .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟