أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - أمين أحمد ثابت - المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين : ( المفاعلة الجزمية .. لرياضة تحرير العقل ) - نظرية خاصة بنا















المزيد.....



المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين : ( المفاعلة الجزمية .. لرياضة تحرير العقل ) - نظرية خاصة بنا


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 8493 - 2025 / 10 / 12 - 15:20
المحور: قضايا ثقافية
    


مساهمة في تحرير العقل .. اليمني , اتقدم ببساطة بطرح مشروعي التشاركي هذا , لنعتبرها رباضة ذهنية , نسعى منها الى صفاء العقل .. والتفكير , لنكون قادرين لاحقا من صناعة تاريخنا بأدمغتنا وايدينا , بدلا من صناعته عبر الحكام , او عبر الخارج من خلال وكلائه المحليين .. النافذين على البناء الفوقي للمجتمع .

المدخل :
-------------
فتح ابواب تساؤلات - لن تكون غريبه عن الجميع - ولكن الغرابة أن الجميع لا يتوقفون امامها , ولم يفكر احد بوضع هذا التساؤل على نفسه او على غيره .. كقضية ذات اهمية , وبالتالي .. لم تجد مثل هذه التساؤلات اية اجابة ( جادة ) .. كقضية . وهذه التساؤلات بالألاف والملايين - في تفاصيل الامور المختلفة - ولذا لم يدرك احد , أن مسلكيتنا الغرائبية هذه .. تلعب دوما كعامل من العوامل الاخرى , لمتكرر المسار اللامنطقي للمجتمع والحياة , مسار مفقودة فيه التراكمية الايجابية لتطور المجتمع وانسانه , بينما يكون هذا المسار موسوم بالمتراكمات السلبية , التي تحقق على الدوام .. اعادة انتاج القديم , بأردية حديثة , وبجوهر اشد جورا في الارث المجتمعي .

الفكرة :
---------
لم يسعفنا - التعليم وتزايد نسب المتعلمين , و حملة الشهادات العليا , ولاوجود امثال هؤلاء في جهاز الدولة , ولا وجود احزاب مدنية ..او منظمات مجتمع مدني , ولادين , ولا .. ولا ... , ولا ... الخ - لتغيير واقع حياتنا , كبقية الشعوب والمجتمعات . وهنا يتمحور جوهر هذه المبادرة لتغيير العقل , وجعل كل انسان متحول فاعل - بدلا عن نمطيته المعتادة .. كعنصر سالب غير تحويلي - وبشكل تلقائي , دون توجيه , او ابويه , يكون هو ذاته صانع تحوله النوعي الفاعل .

ارجو تسلمي الى يوم غد تحفيزا معنويا للبدء في هذا المشروع الذهني التغييري , فيكفي , ان يدمر المرء ملايين الخلايا المنتجة - عن كل مفردة ومفهوم وجملة .. ما بالنا بمشروع ذهني كامل , ويصادف المرء .. كأنه لم يكن , فيرتد الاثر مدمرا عليه , حين يجد المرء تجدد عيش الناس بين الجمود والزيف ممارسة - بارتضاء طوعي - وتتكرر ذات الشكاوي .. والبكاء , والتأسي .. والتذرعات .. والمآسي المروعة , وكان الناتج ممكن يكون اقل وطأة تدريجيا .. اذا ما استمعوا وفكروا قليلا لدعاوي العقل المنقذ , القارعة اجراسها بين الحين والاخر .


2 /
العبودية الطوعية او الاختيارية يقصد بها مورث الخوف الناتج عن القهر والقمع عبر الاجيال المتعاقبة , والتي تشل الارادة , حتى يصل الامر الى جيل مغلولا بالخوف من مصدر السلطة او القوة بدون قمع موجه نحوه , فتجده تابعا مدافعا عن الظالم او المتجبر , وبإرادته , رغم وجود مواجهين للظالم , يخرج مثل هذا بارادته للدفاع عن الظالم او الفاسد , حتى وان كان فقيرا او جائعا او مهمشا , هنا نطلق على مثل هذا بعبد طوعي او اختياري .

3 /
من أغرب الامور - يمنيا - أن تجد فاسدين أو شاغلي مواقع عليا - في أي جهاز حكومي ومنها الجامعات - يتحدثون بحرقة عن الفساد ، والسلوكيات المدمرة في اجهزة العمل - بما فيها التي هو يقودها - وهو اصل الفساد والمحسوبية وتدمير كل القيم ، ومعلم بعصابة ذات تسلسل عنقودي . الاكثر غرابة أن الجميع عند الالتقاء فيه - في جلسة عمل ، أو جلسة قات ، او أو لقاء حزبي أو واتس اب او فيس .. الخ ، يتداولون معه الاحاديث والنقاش (الجاد!!!!!) .. كركيزة من ركائز التطوير ، ومحارب اصيل ضد الفساد ، وأنه قامة سامقة - بينما الكل يعرف انه قبل تعيينه لا يسوى (نكلة) - أما الادهى ، انك تجد من من يصنفوا وطنيين و.. ثوريين .. إلخ ، لا يختلفون شعرة واحدة من أولئك الجوقة المنافقة - كيف تنتظرون قيام دولة حقيقية وضامنة .. غير فاسدة ، إذا لم يعد هناك تمايزا في المواقف بين المرتزق والمناضل ، بين العالم ومشتريي الشهادات والمخبرين الرخاص ، بين من لم يسرق ويسطو ويرهب الاخرين وبين عكسهم - لا تحتاروا فمن ناضل ومر عمره ولم يجد من يكافئه ، وتناقص دخله عن احتياجاته واسرته ، اصبح يؤمل بعدل رخيص أن يعطى له ، وإن كان بطريقة مستضعفه خجولة مقابل المتبجحين - هل تفهمون ؟ ، انها شبكات مافيا عنقودية ، لا تهينوا انفسكم ايها المناضلون طول اعماركم ، لا تبخسون انفسكم ، فأمثالكم لا ينظر إليهم .

4 /

استمرارا لمبادرتي الاخيرة لتحرير العقل
( المفاعلة الجزمية )
----------------------------------------- ----------
اولا : فيما يخص الانسان - عام , خاص , وفردي - كوعي ووجود وممارسة .

ثانيا : فيما يخص المجتمع - وضعيا فيما هو راهن .. وتاريخي - ومن جانب مسألتي البناء الفوقي والتحتي , ومسألة تداخل الانماط , وطبيعتها - بين اصالة الوجود التاريخي والتشوه المسخي , وتحديد ماهي القيم ( نوعيتها وطبيعتها ) . . الحاكمة نظامية الوجود الحياتي - للإنسان الفرد او المجتمع - الراهن , او الماضي .. والمستقبل , التي تقف وراء الصراع والتعايش , بين تقبل الحداثة والغرق الإنشادي العفوي للموروث المناهض , بين القبول بالآخر وعدم القبول والغاءه , بين الانحصار المغلق فيما هو ضيق جزئي - كالحزبية , المذهبية , المناطقة , القبلية , الاسرية , الوظيفية , المصلحية , والذاتية - وبين التحررية - رافعتها الشراكة والاعتراف بالآخر - وتبنى تأصيلا بمعايير الكفاءة النوعية والقدرة المتميزة والكاريزما الشخصية والتاريخ النظيف , والكاشف عن تلك المعايير الموحدة لقيام الشراكة الايجابية المنتجة للتغيير , والمحققة واقع احترام كل ذات او مجموعة للآخر الغير - بين ما هو مطلوب .. افتراضا وبين ما هو واقعا متحققا , مثلا التسامح , التصالح , التعايش , القبول بالآخر .. الخ , بين كونها مطلبا اخلاقيا , وبين كونها نزعة توافقية - انية لاجتياز ظرفية بعينها - يتعارض فيها الخطاب المثالي مع المنتج الواقعي الموضوعي , الذي يتجلى سريعا وفي اقرب وقت بانهيار تلك التوافقية لتفتح تعقدات صراعية .. اختلافية ..وتضادية اقوى مما كانت عليه قبل قيام التوافقية ببدء واقعه الاني

ثالثا : اشكالية الداخل والخارج في حقيقة المسار المجتمعي .. وطبيعته , بين الحاجات والضرورات للجديد , وبين اسر القديم , في اشكالية متكررة جامعة في اعادة انتاج القديم بزي جديد .

رابعا : مبحث روافع الخروج من الدوران في الفراغ خارج المسار الطبيعي لتطور الانسان والمجتمع .

خامسا : مؤشرات اولية للطرق والوسائل والادوات .. الناجعة لثقب بنى متكرر الاعاقة - في الجوانب المختلفة - ورصف طريقا استثنائيا من تلك الثقوب لإعادة المجتمع والانسان وحياته الى المسار الطبيعي .. نحو المستقبل .

- هنا هو جهد متواضع للإنعاش , اما المشروع الجاد فهو متكامل , ولا يتسع له فضاء هذه الصفحة .

كما واننا هنا نحاول ان نذهب الى محاولات تحديد الجوهر – وفق ما معتقده - المنتج للإشكالية التي تسبب التكرار الدائم للإعاقة , والذي يكشف عجزنا في تخليق تحولات نوعية للخروج من مثل هذه الازمة التاريخية المركبة تعقيدا مع كل تكرر . وحسب تصورنا اننا اذا ما استطعنا بوضوح تمييز جوهر الاشكالية من منظومات متعددة الاحتمالات لاستقراء الازمة العامة - التاريخية , او العامة .. وضعيا - او الخاصة او الفردية - وفق خصوصيتنا كيمنيين , والذي يمثل مدخلا فاعلا للدخول في فكفكة الازمة , والذهاب نحو المعالجة التدرجية لإنهاء وجود الازمة , وهذا الاخير لا يحقق الهدف الا اذا ما كانت الادوات والوسائل في منظومة الخطط الاجرائية تتمتع بدرجة عالية من الكفاءة - الموازية نسبيا لتلك المعلمة في استقراء جوهر الاشكالية ( المتجلية بصورة الازمة والازمة المركبة ) .

5 /
في الطبيعة تتجلى الظواهر وفق قانونيات هي التي تؤسس بنائية الظاهرة ومسلكيتها , كالنجوم وسطوعها وتجليها ليلا .. الخ , بينما في الانسان - خاصة نحن - الانسان , المجتمع , المواقف , السلوك , القناعات , المعتقدات , الحياة ...الخ , تتجلى بمتناقضات تضادية لايقبلها العقل والمنطق , فمتى نتحرر عقليا .. لنعش كالانا الاخرين

6 /
متابعة لمبادرة تحرير العقل
--------------------------------------

( ارجو من يحب التثاقف والتناقش
حول ما يخص الانسان اليمني ( وجودا , وعيا وممارسة ) :

نعم نحن بشر كسائر اناس المجتمعات الاخرى - اعمار مختلفة , اعمال ومهن متعددة مختلفة , ومستويات تعليمية وثقافية , وباهتمامات مختلفة , ومعتقدات وقناعات وفهم متعدد مختلف , ولنا امال وطموحات واحلام كغيرنا - اذا ما دمنا كغيرنا , لماذا تتطور المجتمعات , وتتغير حياة الاخرين الى الافضل , ولو بشكل جزئي .. او بطيء , ونجد حدوث تراكمات ايجابية , تكشف احتمالات واتجاهات التطور اللاحق , تبنى عليها الآمال والخطط لإحداث ذلك النمو .. والتحول , بينما نحن نجدنا في دوران فراغي خارج المسار الطبيعي ( المفترض ) لحركة اي مجتمع - كيف نستطيع فهم هذا التضاد بيننا والاخرين , رغم عند بدء منشورنا , اننا لا نختلف عن غيرنا - كما يراه غالبية الناس - من هنا ندخل لبدء مبادرتنا لإحداث الكنس التدريجي لبنيتي الزيف والجمود.

7 /
متابعة لمبادرة تحرير العقل
--------------------------------------
أولا
------
( ارجو من يحب التثاقف والمناقش
حول ما يخص الانسان اليمني ( وجودا , وعيا وممارسة ) :

مدخل استغرابي :
---------------------- نعم نحن بشر كسائر اناس المجتمعات الاخرى - اعمار مختلفة , اعمال ومهن متعددة مختلفة , ومستويات تعليمية وثقافية , وباهتمامات مختلفة , ومعتقدات وقناعات وفهم متعدد مختلف , ولنا امال وطموحات واحلام كغيرنا - اذا ما دمنا كغيرنا , لماذا تتطور المجتمعات , وتتغير حياة الاخرين الى الافضل , ولو بشكل جزئي .. او بطيء , ونجد حدوث تراكمات ايجابية , تكشف احتمالات واتجاهات التطور اللاحق , تبنى عليها الآمال والخطط لإحداث ذلك النمو .. والتحول , بينما نحن نجدنا في دوران فراغي خارج المسار الطبيعي ( المفترض ) لحركة اي مجتمع - كيف نستطيع فهم هذا التضاد بيننا والاخرين , رغم عند بدء منشورنا , اننا لا نختلف عن غيرنا - كما يراه غالبية الناس - من هنا ندخل لبدء مبادرتنا لصناعة الكنس التدريجي لبنيتي الزيف والجمود

8 /
يتبع أولا
-----------
تظهر هناك اجابات متعددة ( افتراضية ) على ما طرحناه بتبسيط في صيغة غرائبية - لا منطقية - لوجودنا وممارستنا لحياتنا , بما يجردنا من طبيعتنا البشرية المتحركة في مسار تطوري .. كغيرنا - من تلك الاجتهادات الإيجابية , بإرجاع ذلك لعدم قيام دولة حقيقية في اليمن , واخر بإرجاعه للفساد , وغيره يعيده لجهل المجتمع واميته , واخر يعيده لتآمر الخارج , وهناك من يرجعه للابتعاد عن الدين , بينما هناك من يعيدها للنظام السياسي , الذي يضع في الدولة من لا يكونوا اكفاء - هذا غير الفاسدين الرخاص - وهو ما يطبع الدولة والنظام اساس القطع الدائم لتحقيق مسار تطوري طبيعي - حتى ببطء - ويكونا منتجان دائما للاعاقة , وتكريس التخلف والازمات .

ان مثل هذه الطروحات بها من الصحة مالا يمكنني معارضتها , ولكن معارضتي تكمن بان صحتها منضبطة عند البحث عن جواب للاستغراب في هيئة متجليات ظاهرية - ملموسة ومحسوسة - ولكنها لن تكون اجابات سليمة بعمق علمي عن تلك الغرائبية الخاصة بنا - يعني اذا لا يوجد فساد كما هو الان , لن تظهر تلك الغرائبية التي طرحناها , واذا ارتفعت نسبة التعليم بما يزيد عن نسبة الجهل , معنى ذلك .. سيحدث التطور .. مثل غيرنا ... ,الخ - الم يتغير الحكم والحكام والنظام الحاكم في اليمن من قرون وعقود , ومازلنا نراوح في اعادة انتاج القديم , والم يحدث تزايد نسبة المتعلمين الان عن الثمانينات , وعن السبعينات قبلها , وعن الستينات قبلها .. الخ , بينما نجدنا نعيد انتاج اعاقاتنا وتخلفنا وازماتنا وحروبنا بشكل اكثر سوء وتعقيد . اذن فمبحث الاجابة عن تلك التضادية بين سمتنا كبشر غيرنا موسومين بالتطور وعدم الرجوع للماضي او الخلف , وبين حقيقة مانحن عليه مجافي لطبيعتنا الانسانية , بإعادتنا القديم وفرض جوهره بوجود متكرر يمنع سيرنا للأمام , تكشف محاولات اجابة التسبيب السابقات بانها قاصرة , والتخندق وراءها تقودنا لضيق الافق , وفرض التسطيح في استقراء الظواهر .
ولكي يدرك المرء ان استقراءه صحيح , اذا لا يكون السبب قابلا ان يكون هو نتيجة , وهو ما سناتي عليه في التدريب

9 /
يتبع اولا - 2 :
-----------------
يظهر جليا ان الغالبية تخلط في فهمها ورؤاها وممارستها السلوكية بين متمايزات او متغايرات مفهومية , وتعتقد بإصرار انها الاكثر ادراكا , والاكثر وضوحا فهميا في معرفة الامور - طبعا مع تشدد ذاتي بتخطيء الاخرين , او انتقاصهم او اتهامهم بقصور النظر ... الخ - وبعد مراجعات تجريدية ( ذاتية ) لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن .. لكثير من الظواهر والمظاهر والمتجليات لمنتج الوعي - الروحي والمادي - ومنها المتعلق في مبحثنا الراهن - حول الانسان : وجوده , وعيه , ممارسته .. على الصعيد الفردي , الخاص , والمجتمعي العام - طبعا ما يهمنا يمنيا .. وعربيا – وما وصلت اليه من استكناه لما ورائية الثبات المتكرر لهذا الطابع الموسوم بها الانسان اليمني والعربي - من النخب العليا او العامة - والتي تبرز بتلاشي بعدها التطبعي لتتجسد كطبيعة مورثة اجتماعيا - وذلك بتحليل تجريدي مرهق , لأصل بتواضع الى ان هناك قانونية منحرفة عن ما هو اساس المسار التاريخي لإنسان المجتمع , كون ان وعي الانسان - الفرد , والخاص والعام - لا يتشكل بموجب طبيعة العمل وتطوره , ليكون ممكن قياسه مع الحقيقة المادية لتطور المجتمع بتطور ثقافته المادية , بينما وعينا - كأفراد , جماعات , مجتمع - يتشكل بإرادة جبرية وفق مشيئة مالكي القوة النافذة على المجتمع - بشكل مباشر او غير مباشر - كثقافة شعبية , او تعليم موجه نظامي وغير نظامي , وكتربية شعبية مجيرة فرضا لمعتقديه منغلقة , جامدة ترفض التحرر العقلي او التجديد كتهديد لقيم المجتمع , ومنها راهنا تسوق تحررا كاذبا , بانها تقبل التجديد والحداثة والعلم , ولكن بشرطية تعصبية متشددة - وفق جوهرها القديم الدائم .. الابوية - نعم قبول فقط بلا تناقض او تعارض بين مورث جمود الوعي , وبين العلم ومنتجات التطور الحداثي ,وشرطية هذا الانفتاح تتمحور بان العلم وكل منتجات التطور ليست الا تأكيدا على اصالة ومصداقية مورثنا ( المعتقدي ) , بحكم استنطاقي بسيط ساذج , بلا ضرورة للعلم والحداثة , ماداما يؤكدان المعتقد الضيق لدينا , فاجترار عقلنا المورث .. يحقق لنا الوصول لعلم ابعد ماوصلت اليه البلدان المتقدمة , ويحقق لنا تطورا عظيما مقارنة بما هو لشعوب المجتمعات المتقدمة , فمورثنا القمعي - الحداثي راهنا - للعقل والارادة عند انساننا , اضاف لسمتنا التاريخية بوعي مستلب اختياريا معلم بجمود العقل , اضاف علامة جديدة موسمة بزيف العقل , وهو مااصبح يطبع عقلنا العربي بنشوء الشخصية اللامتوازنة , اللاسوية , اللانمطية , الانفصامية , والناتج عن طبيعة العقل المورث بوعي معتقدي ابوي .. بوعي مزدوجي بين الجمود والزيف , واذا ماكانت النمطية التقليدية باتجاهها الاحادي الجبري الابوي قد فرضت دائمية تجدد طابع جمودية العقل, ووسمه بالممانعة المضادة لتحرره بقبول الجديد - كتهديد للقيم والمعتقد عند الانسان اليمني والعربي , فان جبرية الابوية المعاصرة - عربيا ويمنيا - قبلت الاعتراف بالعلم والقبول لمنتجات الحداثة - كطابع تحرري متقدم عن الابوية التقليدية القديمة - لكن برهن مايقبل به .. غير متضاد مع قيم الموروث - وفق منطق الفارض قوة ماهو مقبول وغير مقبول وفق تأويله الذاتي .. لحماية المجتمع ودينه , وكجبرية على عقل انسان المجتمع , تبنى عليها القناعات والتصورات , ويصبح الخروج عنها - فهما , تصورا , موقفا , سلوكا ...الخ - هو تهديد للعقل والمجتمع والانسان , وهنا اصبح مقبولا التعايش مع التفكير والحياة والتعليم العصري , ولكن .. ليس الا وفق ماهو متماشيا مع مورثنا التعصبي المطلق , لينتج مجتمعا متعايشا بشخصية مسخية بعقل سجين بين الجمود والزيف للوعي , بين انسان جامد منغلق في اسر القديم, وبين انسان متوهم بالتحرر العقلي , او المعاصرة , يكون علمه وحداثته محركان بذات القيد الانغلاقي القديم , فلاتقوى تحرريته سوى اعادة انتاج القديم بازياء جديدة مستحدثة , وهذا مايجعل العقل العربي المستلب , غير قادر على احداث انتقال تطوري حقيقي للواقع والعقل العربي , بقدر مايحدث تجسدات قشرية المظهر للتطور , بجوهر معاق .. ينتج دائم تجددات متعقدات الازمات التاريخية بصورة مركبة - مثلا بروفيسورات - ( وفق مسخية النظام التوصيفي الوظيفي للمهنة الاكاديمية , المساقة وفق مصلحة الحاكم ونظامه الفاسد ) - يكونوا في مجالات علمية كيمياء , فيزياء , بيولوجي , طب , هندسة , رياضيات , فلسفة , علم اجتماع , علم اقتصاد ... الخ , ونجدهم اسراء للفكر والتفكير الخرافي , او نجدهم انصاف مثقفين , او جهلة ثقافيا , وهناك اجودهم نجد مجاليته العلمية - الجيدة مقارنة بسابقيه من النموذج المقدم تمثيلا - يتجلى عطاءه العلمي - تدريسا , او بحثيا , او وظيفيا اداريا - يعجبك حديثه الانتخابي ( المجرد ) في مجاليته العلمية , ويتلاشى هذا الابهار في مخرجات عمله - اكان تاثيره على العقول الشابة وخبراتها , ام على صعيد التطبيق - حيث لاشيء .. يغير الواقع او الانسان .. الى الامام , كون ان هذا النموذج الاخير , رغم جدية تعلمه مجال تخصصه , الا ان عقله ماسورا لمورثه الاجتماعي - جمود وزيف العقل .. جوهرا استلابه التاريخي - وهو ماطبع عقل هذا النموذج - قبول العلم المجالي , والقبول بالحضارة المعاصرة - بان يدمغ تعلمه - كمتلقي تابع - بالطبيعة الناقلة للعلم او المعارف , وهي ذات الطبيعة في المعرف الوظيفي .. كناقل او مقلد او محاكي .. لا اكثر - لا كمتعلم متفاعل ايجابي , وهو مايكشف لنا جوهر مخفيا من جواهر تخلف مخرجات التعليم .. راهنا , رغم تزايد نسبة حملة مستوى التعليم العالي , وتزايد الجامعات ومراكز الابحاث , وتزايد الانفاق عليها - اما على صعيد التشخيص العمقي البنيوي التحليلي لمنتج عقل هذا النموذج بما يطرحه من فكر او رأي او مشروع , فانا نكتشف خطابه الذهني مهلهل غير مترابط بوحدة عضوية للرؤية , وهو مايفقده القدرة لملامسة جوهر اي موضوع او ظاهرة يتناوله او يتناولها, وجل مايصل اليه في افضل الحالات الدوران حول محيط المضمون , مغلفا ضعفه بامثلة مرجعية او احكام ذات تاثير عاطفي على متلقي مطبوع بالاستلاب العقلي . كما ويتكشف الضعف او السطحية - لمثل هذا العقل الزائف - بعمومية واعتيادية زاوية الدخول لاي امر كان , والخروج باحكام محددة سلفا , بتقبل المتلقي المستلب لها , حتى مايطرح من تجديد فهو يتماشى مع مؤصل عقله الزائف .
من هنا , رغم كل الضرورات الفارضة للتغير الاجتماعي , والانسان وعقله وقناعاته وحياته , ورغم حاجاته المعاصره كغيره , ورغم .. ورغم ...الخ , نجدنا لانتحرك الى الامام , ولكننا نعيد انتاج ازماتنا وتخلفنا تاريخيا بصورة ازمات مركبة واشكاليات .. متكررة , ونجدنا نتعارض ضديا بين مانقوله فكرا وتصورا ومعتقدا وبين ممارساتنا , بين مانطرحه من مواقف وبين مانسلكه , بين مانقدمه من تصور او فكر او امر او حدث او فكرة , ومانطرحة في اخرى - فكر في امور اخرى او مواقف او تعليلات او تبريرات .. الخ - نجدها تتناقض وتعارض مع بعضها البعض , رغم انها صادرة من ذات عقل الشخص او الحزب او الصحيفة او المسؤول .. الخ , ومن هنا يتجلى واضحا كشف تشخيص بنى الاعاقة التناقضية والتضادية احيانا عند انساننا بين اقواله او مواقفه فيما بينها , وايضا فيما بين مايطلقه او يعلنه وبين ممارسته , حيث لاممارسة او نشاط او سلوك لايكون موجها من الدماغ في معبر العقل عند الانسان , ومادام العقل مدموغ في اعاقته بين الجمود والزيف , فان السلوك والممارسة ستتارجح تعبيرا بين التشدد والخداع والمراوغة وتلاشي القيمية وراء تلك الممارسات , وفي جدليتهما الموضوعية في وجودهما الوضعي - الزمكاني الراهن - فان الوجود لانساننا الراهن هو وجودا زائفا .. لعصرية وجوده , ووجودا زائفا لتقليديته الانغلاقية , الجامدة .. الماضية , لم يعد اي شيء كما كان اصله في الماضي - وتدريجيا سندخل في نطاقات طرق الدخول لاعادة انتاج عقلا غير معاقا في حركة قيصرية لاعادة مسار المجتمع الى مساره الطبيعي .. حتى يصبح ممتلكا مقومات التاهيل التاريخي للانتقال والتطور - حقا .. وليس خداعا خطابيا لتخدير العقل .
10 /
ازعم بتخليقي مشروعا متكاملا لكيفية اعادة اليمن إلى المسار التاريخي الطبيعي للمجتمع , من خلال تأصيل عدد من المشاريع التفصيلية في الاتجاهات التي سطرناها في مبادرتنا ( المفاعلة الجزمية لتحرير العقل والمجتمع ) , ولذا لن نقوى على المجيء به حتى بملخص موجز , وذلك لانتشار العقل المفلس النازع اولا لسرقة الفكرة والافكار , وثانيا ضرر تلك السرقة على المجتمع , فأولا تقدم من سارق بما يجعلها مشوهة , ثانيا , انه تطرح الصياغات النظرية المسروقة للخداع والتوهيم للمجتمع بوجود نزعات حقيقية - من مشترين , وذات السارق - لصناعة تحول صادق للمجتمع والانسان والحياة , والحقيقة استمرارا للكذب والتضليل على المجتمع , فما يؤخذ بانتقائيتهم اللامسؤولة من منحنيات المشروع لنهب ميزانيات تعتمد , والتجزيئات المنتخبة ستقود الى تخليق مشكلات اجد اكثر تعقيد تضاف للمتراكمات الاعاقية التاريخية السابقة , وهذا اعترف انه قد حدث معي شخصيا مثل هذا الامر .. كثيرا , وواجهت وحذرت , ولكن لم يكن لفرد ان يؤثر امام قوى نافذة على الدوام . لذا سأكتفي في مبادرتي المنشورة ان اعين قدر الامكان ان يدرك الاخرين اخطاء الاستقراءات المتعددة التي تقود لاحكام وتصورت تقييمية , يعتقد انها صحيحة وعلمية , بينما هي ظاهريا كذلك , ولكن في جوهرها خاطئة , وتقود لعمل ينتج دائما بنى اعاقة جديدة .. اشد تعقيدا - ترون مثل هذا في المنشور السابق وماقبله وبسلاسل ماضية من المنشورات , على القاريء أن يعيد قراءة منشورات من وحدة عضوية لنهج المبادرة .

11 /
يتبع .. أولا ( 3 ) : الدين والوعي
------------- ----------------- ----
من اشكاليتنا التاريخية في تجميد العقل العربي وتزييفه , وجعله كمنتج لوعي معاق على الدوام .. هي مسألة الدين , فالدين عند الانسان هو اعتقاد - ولا داعي للدخول في جدل سفسطي معنا , فدين الله هو حافظ له , وهو اعلم بما وراء ماجاء في كتبه المنزلة , ولم يعد جبريل عليه السلام ينزل ليوضح اذا ماجرى اختلاف بين امة المسلمين في تفسير او تأويل او توظيف للمعنى او الدلالة او الاشارة او التعبير او الحكم او الامثال وراء الصور القصصية .. الخ - حيث وان الاعتقاد هو بنية من بنى منتج وظائف الدماغ , تتركز شبكة المعلومات المتمحورة في هذا الجانب في مايسمى بساق الدماغ brain stem , وترسل الى قشرة المخ لتعالج في منفتح مشترك جدلي معقد بين هذه المعطيات المعلوماتية وبين متفرقات انوا الذاكرة - خاصة منها البعيدة من مكتسب التلقين الذهني من النشأة المبكرة للفرد , وبين منحصر الذاكرة القريبة والمتوسطة , الرابط بينها مصلحة الفرد وقيمته من خلال طبيعة الصراع الاجتراري المبنى على الغلبة , حيث يعالج هذا الخليط في الجزء الادراكي الايمن من الدماغ , الموسوم بعمل الوظائف العليا من التفكير المجرد , ليظهر على اثره مانعرفه بالموقف - النظري ( القولي المنطوق والمكتوب ) , والعملي او الممارسي ( السلوكي او النشاطي الموجه وفق التصور الاعتقادي النظري الناتج عن الدماغ ) .- من هنا يخرج علينا من يسفسط بانه مانقوله تعبير عن التدين وليس الدين , والتدين ليس حجة على الدين - انه قول حق يراد به باطل - فقد اوضحنا سابقا قداسة الرسالة , ولكنا كبشر لانعرف سوى التدين - لكون الدين دين الله - لانعرف سوى مانلقن به من نعومة اظفارنا عبر التربية والتعليم من ابائنا والمسجد والكنيسة والمجتمع والاعلام الموجه والتعليم النظامي وغير النظامي , وهي المدخلات الحقيقية لتشكيل عقلنا الديني لفهم الامور وتحليلها واعلان المواقف , وليس لدين الله النقي علاقة برؤانا ومواقفنا , سوى كنص قابل للتوظيف بصورة ملفقة , وهذا ماتؤكده الشواهد بتحويل الدين - كفهم ومفهوم موجه - إلى روافع لسجن العقل بغله في زنزانة التحريم والتكفير اذا ماذهب هذا العقل ان يكون متحررا من العبودية لمواقف من يعلنون انفسهم وكلاء الله والرسول في الارض , وروافع مخفي نهج الغلبة والجبر الطاغوتي اذا مااعلن المرء رفضه تسلط مجاميع على المجتمع وحياته تحت اسم الله والرسول - وهما براء مما يذهبون اليه .
نعم إن الدين المورث الينا -بنهج الغلبة المقنع هذه الايام بالديمقراطية - هو اجترار للماضي , هو اداة فاعلة لثبات تصيدنا في صراعات النعرات والصراعات المذهبية والطائفية والقومية والتأويلية الاعتقادية المتشددة , المتخفية وراء قناع الهوية , التي جزء منها هنا هو الدين - اي الدين المورث وليس دين الله المجرد .

12 /

يتبع أولا ( 3 ) :

في الحقيقة الصرفة - وليس زيف الحقيقة - لم يكن هناك اي اختلاف او نزاع بين الدين والعلم .. المجردين , ولكن صنع العداء والتضاد .. وراهنا تسويق احتواء احدهما للاخر مع الغاء المحتوى له - بفتح التاء - بلاضرورة له , مادام المحتوي له هو الاصل - مثلا مافي العلم جاء به الدين , ولذا علينا اخذ العلم من الدين وليس العنصري المنتج من الخارج بدون مسوغ ديني - او بأن الدين هو علم , والعلم هو نهج الدين - وهذه الصناعات ليس لدين الله المجرد المنزل - قرآن ووحي ونبي - اية علاقة بها , بل هي تحريفات توظيفية اعاقت العقل العربي وسجنته في وعي معتقدي جامد وزائف , يصطنع طواحين هواء تستهدف دين الله , فيجد نفسه الفارس الحامي لهذا الدين - بينما هو الله حافظ لدينه وليس الناس - وهو ماشكل وجود عقل عربي معاق توهمي , مسقط جوهره على مواقفه كلها تحت وهمية الغيرة والايمان والدفاع عن الدين , ليصل باوهامه تكفير المسلم للمسلم , واجازة القتل بين المسلمين , وجميعهم يحلون دم المسلم تحت راية الاسلام , رغم تحريم الاسلام لقتل النفس , وانتهاك النافذين ومسوقي الدين لكل مانهى عنه الدين , كسرقات المال العام , والتكسب والتعيش الرخيص باسم الاسلام والمسلمين , والتباهب والكبر والانتقاص والترهيب للغير , وبيع البلد والقيم مقابل النفوذ في الحكم او التسلط باسم الدين , وحماية دين المجتمع من ( طواحين الهواء ) ... والكثير الخ .

إن دين الله المجرد لم يعادي المعرفة او العلم , اكان منتج من اي شعب تحت اي معتقد , بل يحث على التبصر والمعرفة والتفكر والادراك والامعان في استخدام العقل , القلب , الفؤاد , البصر , السمع .. الخ في كل شيء , والاخذ بالحكم والعبر من اخبار ومعارف وتجارب الشعوب المختلفة , ومن جانب اخر ليس للعلم - المنتج لتطور الشعوب - أي علاقة استهدافية او ادنى اهتمام بالدين , فهو وضعي الطابع - هنا نجد ان كل من العلم والدين المجردان يتوافقان بطبيعتهما لصالح الانسان وتطوره وكرامته - فماركس في افيون الشعوب لم يكن قاصدا استهداف الدين والحاد تجاه الخالق , ولكنه وقف ضد استخدام عاءة الدين للاضرار بالانسان وانتهاك حقوقه وادميته , ولذا في احدى مقابلاته الصحفية للاجابة على سؤال يتهمه بالعداء للدين , اوضح مابيناه , واضاف ... : انهم يريدون جرنا لصراع في السماء , فعلينا جرهم لصراعنا في الارض .- اب بمعنى لن نسمح لهم باستغلالنا وانتهاكنا بتخويف انهم ملكي صكوك الجنة , لن نسمح لهم في الارض , وماهو في السماء .. اي الاخرة , فهو امر غيبي ليس بيد احد - وهذا مااشار له القرآن في ايات مختلفة , بمعنى من يشترون الضلالة بالهدى , ويسوقون الدين وفق مصالحهم واهوائهم , وان الدين لم ينزل الله لكتبه وارسل الانبياء والرسل وانزل الوحي الا لحفظ كرامة الانسان وحقوقة - وليس ابتزازه وانتهاك حرمته واسالة دمائه تحت اية حجة توهيمية كانت - وهو ماقاله نبينا الكريم في خطبة الوداع .. بمعنى .. مابعثت إلا لاتمم مكارم الاخلاق .. وليس للحكم والتجبر والتكفير .. الخ - هذا ينطبق على كافة المفكرين والفلاسفة والعلماء المسوق الينا بانهم ملحدين وعطاءهم الحادي يستهدف الدين والامة , وليس الا تضليل توظيفي , فكل عطاء مكرم للانسان , مطور له , هو منساق تلقائيا مع قيم الاديان السماوية التي ماانزلت الا لتكريم الانسان وخيره , ومايؤكد ماذهب اليه الخالق بجعل الانسان خليفته في الارض - تميز الدماغ الغائي - وسخره له كل شيء , وقال له اضرب في الارض - اشارة للعقل والعمل - لينتفع مما سخر الله له .
اذا يلزمنا التحرر من اوهام مورثات المعتقد المنغلق او المزيف المتشدد , فللانسان ان يتطور اكان من حيث موجهات الدين النقي المجرد او العلوم , ولايوجد في الدين محرمات مطلقة , فقاعدته الاباحة , اما الجدل الرخيص التافه في امور الغيبية ليس الا ترف .. لا اكثر , ولاقيمة له , ولم يظهر هذا الا في فترة العدائية تجاه سبطرة الكنيسة بقتل مفكري البشرية حينما وقفوا ضد جبروت الكنيسة , كمانحة لصكوك الغفران , والقتل باسم الدين - ونحن لانرى قيمة تذكر لتكرير التاريخ الاسود في حياة البشرية . سنأتي لاحقا على الاستكمال لهذا الموضوع

13 /
يتبع اولا (3 . 3 ) الدين , الارادة والنفس والعلم
---------------------------------------------------
سبق التوضيح بأن دين الله لايتعارض مطلقا مع اي فكر او فعل موجه لخدمة الانسان وحفض كرامته - بأي اسلوب او طريقة صادقة , لاتختفي وراءها اغراض ضيقة او قيم رخيصة تجعل ظاهر خدمة الانسان والمجتمع سوى قناع زائف يخفي ماهو انتهازي من اغراض غير معلنة - اكان الارشاد الفكر او العلم او منتجاته واردا الينا من اي مجتمع كان , وبأية هوية عرقية او ديانه , وهذا لايخرج عن جوهر نزول الديانات السماوية , ولايشذ عن جوهر المنظور الديني لخلق الانسان وتكريمه كسيد المخلوقات - بدماغه الغائي , الهادف , القادر على التحوير والتحويل و التغيير .. والتخليق - هذا في حدود تميزه كمخلوق عن غيره من الكائنات الحية - وذلك كإخضاع مافي محيطه الارضي والكوني لتلبيه حاجاته المتطورة تجددا , ولاستمرار نوعه .. حتى يرث الله الكون ومافيه - فالخالق وضع سننه في كل خلقه , وليس الا الانسان ( على كوكب الارض ) - ككائن عاقل ارادي التفكير والفعل الموجه لغايات - هو القادر فقط على الوصول الى تلك السنن القانونية المشكلة والمحركة لكل الظواهر , وهذا الوصول الى قانونية الاشياء بفعل خلقه الخاص لدماغه ( العقل الغائي ) هو مامنحه صفة التطور والتغير لذاته ( العقلي والخبراتي المهاراتي العملي المادي ) , وهو ماجعله مطورا ومغيرا او محولا او خالقا - وفق محدودية قدرته كمخلوق .. متميز في خلقه - وذلك في كثير من ايات القرآن .. بمعناها دعوة الانسان للتفكر , التبصر , الفهم , امعان البصر او السمع - مقصود به العقل , النظر لما فعلوه السايقون واخذ الحكم والعبر , وكذلك اشارات الخلق للكون والاجرام السماوية .. والانسان والحيوات , - كلها وغيرها لم نذكرها , تذهب الى ان الوجود والحياة والانسان - عقله وفعله - , وعلاقات الواحد منهم فيما يحتويه من متعددات في الانواع والانماط فيما بينها , وعلاقات كل واحد من الثلاثة ببعضه البعض .. في متحرك جدلي , كل ذلك التجلي او التجسد - لاية ظاهرة وسلوكها - يبنى على. قانونيات داخلية جوهرية - تمنح سمة الفرادة للظاهرة وسلوكها - وقانونيات بنيوية بين اجزاء الظاهرة الواحدة , او نمطية السلوك - تعرف بمضمون الظاهرة او النمط السلوكي - وهو مايميز سمة الظاهرة او السلوك في محيط التنوع النمطي النوعي للظاهرة او السلوك من المتقاربات , واخيرا هناك القانونيات الخارجيه - اكانت التي تحكم الاجزاء الخارجية للظاهرة ( اي الشكل او البناء الهيكلي الخارجي ) , او التي تحكم طبيعة المسار لتجلي السلوك او الفعل , وهذه الاخيرة - اي القانونية الخارجية - هي التي يدركها دماغ الحيوان المتطور والانسان فيما يعرف بالعقل البيولوجي بمنتج وعي ادراكي يعرف بالوعي البيولوجي - وهو موسوم بالفطرة او الغرائزية الديناميكية التفاعل لمنتج الخبرة الحسية , ومثلها العاطفية , ولكن يتجاوز الانسان الحيوان بكون ان خبراته الحسية او المادية لاتثبت مسطريا بحجم ونوع الخبرة , بل ان غائيته تمكنه من تمدد تلك المعرفة بطبيعة نوعية شديدة الاتساع والعمق , وتجاوزها لاستحضارها في غايات واهداف وامور اخرى يخطط لعملها , ومن هنا فإن الانسان يقوى على الوصول الى استقراء القانونيات الخارجية شديدة التعقيد , والتي لايصل دماغ الحيوان اليها - وبموجب تعقدات القانونيات الخارجية , في علاقة الظاهرة او السلوك بمحيطها من المحتويات الكثيرة التفاصيل , ميز عقل هذا الانسان من ذاك في محدودة فهمه المعرفي لنوعية الظواهر ومسلكياتها , وهو تمييز بمدى امتلاك المرء من حجم المعرفة ونوعها وطبيعتها , ومثل ذلك الخبرات التراكمية ( العملية ) , وايضا درجة المتحصل التعليمي - وهنا نوع التعليم , ودرجته , وطبيعته خارج مفهوم الشهادة ,- وايضا اثر مورثات الاعاقة من التنشئة الولى ( اسرة , مسجدا , كتاتيب , مدرسة , شارع , صحبة , وتعليم نظامي وغير نظامي , ومؤثرات عاطفية موجهة سياسيا , اعلاميا , مجتمعيا ضيقا - كل اطياف مورث العصبية الضيقة المتشددة -
ومن هنا كلما تحرر العقل قدر ان يصل لقراءة ابعد للقانونيات الخارجية للظواهر والسلوك لها .. بشكل افضل ولايقارن مطلقا مع العقل المستلب ( بين الجمود والزيف ) , ومن هنا تظهر اشكاليتنا مع العامة , حين لايصل الا ندرة منهم لفهم حقيقة بعض الامور والقضايا , واذا مااستمعوا لمثقف حقيقي سريعا مايصلوا الى فهم الحقيقة , اما الغالبية المأسورين بمورثات الاعاقة العقلية ( الجمود والزيف ) , فإنهم يعادون مايطرح .. وطارحيه اذا ماكان لايتساوق مع عقليتهم المنغلة , وتذهب في اتجاه مايلقن لهم بأن مثل هذه الطروحات والافكار واصحابها انهم ضد الدين والملة والمجتمع والوطن , ولذا عليهم حمايتهم من هؤلاء وافكارهم , من هنا تظهر الشعوب في عبوديتها الاختيارية قاتلة او طاردة للمفكرين والعلماء والمبدعين - اما المتحصلون على التراكم المعرفي والخبراتي والتعليمي , فإنه يذهب ابعد في استقراء الظواهر ومسالكها , ومنظومات العلاقات الرابطة بعد عدد من الظواهر او السلوكيات او الامور - التي تحتوي في الياتها او تجلياتها انساق متعددة من التماثل والتضاد , من التقارب والتباعد .. والتداخل والافتراق , من التوازي والتعارض في كل الوان طيف الحركة المختلفة ...الخ - وهو ذهاب اكثر عمقا من العامة , الا ان العقل المتحرر اكثر قدرة في استنطاق الامور والوصول الى متجاورات استنطاقية تحليلية وحكمية .. عكس ذلك الانسان المستلب عقليا , نعم يستوعب فهما ابعد من العامة في قراءته للامور والاشياء , ولكن سيطرة المورثات الاعاقية على نهجية تفكيره ومواقفه , يذهب بقدرته الاستقرائية الى مستويات ظاهراتية تؤطر بعجز حكمي وتعليلي تبريري عدائي بما هو مسوق , ومدموغ به عقله المستلب لفكرة مغلقة , فيتجلى سلوكه النقاشي او الحواري او الكتابي , بالطابع الانفعالي , الذي يزداد توهجا عدائيا - بفعل العجزء ومعبر المصلحة بصورة معنوية - فتتمفصل وتختتم اقواله او كتاباته بما ورائية لزومية العداء , مع تبريرات ذرائعية لتبرير ذلك العداء او التهجم , بتصورات توهمية وتوهيمية بالدفاع عن الامة ومعتقداتها , التي هي ليست سوى مورثات الاعاقة والاستلاب للعقل - من هنا ممكن ان نجد اميا بعقلية غير مستلبة , وبمتراكمات نوعية من الخبرات , يكون قادرا على فهم الامور وتعليلها والحكم عليها اصح معرفة من مثقف او متعلم بشهادات عليا , يقوى ان يبحر في طرح معارف علمية منقولة - عبر القراءة او التعلم - ولكنه نجده عند اقترابه من خصوصية القضايا او الامور المتلقة بنا - كمجتمع وامة ونظام وحياة - تتلاشى تلك العبقرية المعرفية الناقلة , لتؤطر بفهم سطحي او استنطاق توهمي لاي امر , متحرك بقانونية قصور ذاتي الشد لبنية الاستلاب , فتسيطر التذرعات والتهجمات والاستعراضات لبعض من المعارف النقلية - كإخفاء للعجز والضعف - ليصل الى احكام زائفة تتناقض كليا مع مايمتلكه من تعليم ومعارف , ويتناقض ايضا مع حقيقة مايحتويه العقل من معارف تراكمية , فيتبدى لنا اميا اكثر عقلانية وفهم من دكتور او بروفيسور او قيادي سياسي ..الخ , ووفقا لاصالة المتراكمات المعرفية والخبراتية والتعليمية .. ودرجة عمقها , وطبيعة متصلات تلك المتراكمات ببعضها البعض , ومتصلاتها في الواقع والحياة المستقرآن , ووفقا للطبيعة النوعية المفرقة بين الافراد لطابع العمل الذهني ونشاطه , ووفقا لدرجة السمة النوعية للدماغ في التمييز بين الافراد , وكل ذلك مرتبطا بدرجة تحرر العقل من مورثات الاستلاب , يذهبوا امثال هؤلاء القلة القليلة في القدرة الاقترابية لادراك جوهر الحقائق , ومقدرة الاستقراء التنبؤي لمستقبل تمظهرها ومسلكياتها القادمة , وبطريقة تعليلية مسببة افتراضا لواقع سيتجسد ماديا لاحقا - وهؤلاء المتحررين عقلا من النمذجة الاخيرة - ويمثلوا الندرة النادرة من مجتمع مستلب بارادة طوعية تاريخيا - يتمايز افراد هذا النموذج في سمتهم بين المفكرين والعلماء , والمبدعين والعباقرة , ودرجة الوصول تراتبيا وفق درجة عمق وطبيعة وسمة تلك المتراكمات المعرفية , المنتجة وعيا وواقعا متجاوزا لكل مايمكن ان ينتجه عقل المجتمع برمته - حتي الدولة والاحزاب والرأسمال - هنا يتكشف لنا طبيعة خلق الانسان الخاصة مامنحه صفة الخليفة في الارض - وهو الدماغ , بطبيعته النوعية الاستثنائية , كغائي هدفي تحويلي للمعرفة كمنتج تطويعي لكل مافي الوجود - ومن هنا يبرز التطور والتغير كاليات سننية متساوقة لعبقرية ماهية عقل الانسان التغييري للاشياء .
بعد ماتقدم انظروا بنى الموروث الاعاقي - المنتج للجمود بصور زائفة متجددة - وهنا من حيث التسويق الديني - السياسي او اللهوتي - الذين يرون كفرا الاعتقاد بعبقرية العقل , وان التطور والتغير مفاهيم استعمارية كفرية مثل العولمة , حيث يفهمون ان العقل ليعرف الاشياء هو هبة او الهام من الله يعطيه من يشاء - لذا يتكشف لنا كيف لصعلوك جاهل امي بخلال شهور يتحول الى داعية وعبقري وصاحب كرامات - نعم ان الله قادر على كل شيء , ولكن قعد كل شيء بالاسباب كسنن بالنسبة للبشر , يلزمه للوصول الى مبتغاه امتلاك القدرة والجهد ونوعيتهما بصورة متكافئة مع الهدف او الغاية او الحلم او الامل الذي يرسمه , وبالتالي اننا نؤمن مثلهم بعظمة الخالق وقدرتة - جل جلاله - ولكن لاتفرضون علينا جبرا ماتريدون فرضه علينا بان ماتطرحونه او ماتريدونه او تشيئوه او تشخصنوه .. هو ارادة الله التي اصطفتكم عن سائر المؤمنين والمسلمين , ومن لايرضى بجبريتكم .. فقد كفر او تزندق - وتعالوا لنرى معنى قوله تعالى ( علم ادم الاسماء كلها .. ) , حيث يرون ان الانسان الله طرح فيه معرفة كل شيء بالفطرة , ولذا لاضرورة للتعليم والعلم .. الخ , ولافرق بين عقل جاهل وعالم ومفكر , وانما الفرق في التقوى والهداة لمن يصطفيه الله , وهذا الكلام المسوق اعتقادا هو مايعيد انتاج جوهر القديم والتخلف والاستبداد , فتعليم ادم هنا اشارة للخلق النوعي الخاص لعمل دماغ الانسان - المنتج مفاهيم , والمدرك للسنن , والقادر على القياس .. الخ - اصبحت ذرية ادم بطبيعة ونوعية استخدام العقل - من الاعتيادية الى العبقرية - يؤكد قول الخالق في خلق الانسان , ويؤكد قول العلم بالقدرة اللامحدودة لعقل الانسان لتطوير وتغيير الحياة والانسان والمجتمع والطبيعة والكون , ومايؤكد صحة الدين بجعل الخالق مخلوقه الانسان خليفة له في الارض , وهنا نكتشف زيف التوهيم بلا قيمة للعقل كمغيير للاشياء , كما وان المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف , والقوي هنا بمعرفته وعلمه وعبقرية دماغه الذي يوصله الى ايمان صادق لايهتز ابدا , وهنا تتجلى الهداية ورضى الخالق بعبده المؤمن الصادق القوي في ايمانه , وليس المسوق تبشيرا وارشادا وتكفيرا لغير متبعيه .. باغراض دنيوية - وفي معنى قول اخر ( .. انما يخشى الله من عباده العلماء ) , وهنا ان العلماء اكثر خشية من الله .. لوصولهم الى حقيقة الخلق ووحدانية الخالق , وفي حديث للرسول صلى الله عليه وسلم بما معناه .. ان العلماء يحتلون منزلة قريبة من الانبياء .

كما ومن متجليات الاعاقة في صناعة تجميد وتزييف الوعي .. مسألة الخلط بين وحدانية الخالق ( سبحانه وتعالى ) وبين غل الدماغ في جبرية الواحدية الابوية ( الدنيوية ) , وفرض سيطرتها على عمل العقل واستنطاقه للاشياء والظواهر والقضايا والامور , و الحكم عليها , والمواقف المتخذه , فالعبودية للواحد القهار - كمعتقد - اسقط بالتماثل .. اعتقادا بالعبودية الاختيارية غير المعلنة للفرد ( القوي , المتغلب - كتساوق مع اسماء من وصف الخالق الجبار , القهار , المتعال , الواهب , المعطي .. الخ - وتعالى الله عما يفعلوه ) , فيصبح الاب , المدير , القائد الحزبي او العسكري , الشيخ , الراسمالي او صاحب العمل , او المتحكم في حاجات من حاجات حياة الناس .. الها دنيويا , يجب طاعته , والخوف منه , والتمسح والتذلل له , ومنافقته , وتحول الفرد الى خدمته ومايأمره او مايفهم انه يرضيه - كفعل سلوكي او ترهيب اوتزييف للحقائق .. وصولا لما يرضيه , والتجنب لغضبه , والتضحيه للنفس او جعلها مداسا او مطية له , والحلف باسمه , واسقاط عليه كل الاسماء والالقاب والرموز .. التي تحوله اصطفاء . . كآلهة دونا عن البشر , حتى لو كان موسوما بعكس مايسقط عليه من شيوع اشهاري .
واخر كشف - وليس باخير - التنشئة المبكرة للعقل من بتسييد العقل الخرافي , وصناعة الخوف والترهيب من غيب خرافي يترصد للطفل , وكذلك العذاب والنار .. الخ , تحت توجيهية غير معلنه اذا ماخالف الطفل مورثات المعتقد الاجتماعي المنغلق , بالتبعية المسلوبة للارادة الحرة لسيطرة الاب ووحدانية قوته , بالتبعية لمعتقداته ومفاهيمه ورؤاه في مسلكيته وصفاته وخبراته وعمله - ومثله تجاه الشيخ , والقائد الرمز , والداعية .. الخ - فإنه سيعاقب وينبذ ويحارب ويكره ويمكن قتله .. اذا ماخرج عن محورية التبعية الاختيارية لرمز القوة والغلبة - هنا نجد ان الشخصية للفرد في مجتمعنا ينشأ جبريا كمعاق , منفصم الشخصية , ويكون موسوما بارادة مشلولة - رغم توهم كل فرد انه حر وله ارادته الشخصية - واذا بالعقل المجتمعي هذا المشتكي من المظالم والقهر , هو بيده يعين المستبدين واللصوص والقتلة والمخادعين والكذابين .. الخ , هو بيده يساعد على انتاج القديم ( الاب القوي المستبد صاحب الغلبة , والمتحكم بحاجات العيش ) .. من حيث لا يدري , وهو يهتف راهنا ثورة . . ثورة على الظالمين .. المستبدين .

14 /
يتبع 4 (3 ) :
العقل , الايمان , الاخلاق , العلم - العلمانية والمدنية
-----------------------------------------------
تصل الينا المعارف والعلوم وتقنية المعلومات و .. التفكير الديني المعاصر .. اولا بأول بفضل تقنية الاتصالات والمعلومات , ولكننا نظل نراوح في مكاننا - نحن العرب , خاصة نحن اليمنيون .. منهم - نظل ننتظر الحاكم ونظامه ليغير حياتنا , و..وفرصنا ( تعليم , زواج , سكن , غذاء وملبس , دخل كبير للحاجات الروحية .. الخ ) , ومازال مجيء الفرد الى الحكم مؤسسا على ذات الروافع اللااخلاقية , الفارضة لانسان المجتمع ان يكون تابعا مغيبا , ينحصر حضوره في صالح النافذ - سلطويا , جهويا , عصبويا , ماليا , وعميلا لنافذ خارجي - ونظل نبحث عن اقصر الطرق اللااخلاقية لتحسين الوضع الحياتي والمعيشي , ونظل نجتر عبوديتنا الاختيارية في التذرع بقدرية اللاادرية , والاعتمادية الظنية الفرضية , بأن مايجري هي ارزاق غيبية , لايملكن أي منا سوى الانتظار .. والتعبد .. والدعاء - ولامانع من الاكثار من الشكوى والبكاء , فرب واحدة منها تصادف انفلاج السماء ووصول شكوانا وصبرنا .. المتعب .
من هنا ندخل لكشف سقمنا المتكرر عبر التاريخ .. في المنشورات الاتية ...
15 /
بدء ا , اقدم اعتذاري لاستكمال سلسلة المشروع : نظرية المفاعلة الجزمية .. في تحرير العقل , من حيث نشرته مؤخرا برقم 4 ( 3 ) , وسأعود اليه لاحقا , بعد مراجعات تأملية راهنة , تكشف لي عبر كثير من خطاب الاحزاب , والخطاب الاعلامي للاتجاهات المختلفة , وكذلك الحوارات والنقاشات والمحاضرات العامة وورش التدريب والتأهيل .. الخ , مازالت محصورة في خانة الجمود والزيف في استقراء اي مشهد , وكإستقراء وايضا لصور التفاعل مع منشورات المشروع , نعم هناك تزايد للمتابعين , ولكن لم يتحرك العصف الذهني لبحث جدليات المشروع , فلايكفي - لبلداننا المغبونة وانسانها منذ قرون - ان يسعدنا فقط بوجود اشارات الاعجاب , حيث واننا نسعى لحركة ترسخ تدرجي لتحرر العقل , ولن يبدأ ذلك سوى بتفاعل لعصف ذهني عند كل متابع , ومن فإن توقفنا المؤقت سيكون ذهابا لتطبيق منهجية مشروعنا في القضايا والاحداث الراهنة , حتى يتكشف لكل واحد منا , ماهية عقله عبر موقفه الرؤيوي او الممارسي , وبوضوح , بحيث يساعد ذلك لمن يمتلك خصائصا وسماتا قابلة للتحرر الذهني , ان يتدرج ذاتيا لذلك الانتقال , كون ان الطروحات التطبيقية , لن يكون فيها تصورا او موقفا فهميا يظهر مخطئا لغيره بذاته , فيقود الجدل الى صراع الغلبة والالغاء على الصعيد الفكري , ولكنها ستكون طروحات اشبه بالعلاج غير المباشر , الذي حينها يكون المرء بسمات قابلة للتحرر , ان يكتشف طريقة فكره ومواقفه .. ذاتيا , تكشف تمكنه سماته على اعادة بناء رؤيته ومواقفه دون توجيه او قسر , يعينه ذلك على التعالج الذاتي لتحرير ذهنه ونفسه كليا من اي اسر .
كشوفات نمذجية - تطبيقية ، للانغلاق الذهني .. بين الجمود والزيف
---------------------------------------------------
منشور /1 . 1 في المتعلق الذهني النظري المباشر
-------------------------- --------------------------
الدماغ , العقل , الوعي , الفكر , التفكير , التفكر الاعتقاد , العقيدة , الفكرة , الفهم , المفهوم , النظرة , القيمة , الابداع , العبقرية , الاخلاق , التصور , الايمان , الذات , النفس , الروح , القلب , الفؤاد , الموقف , الرؤية ... الخ , وباتجاه اخر
النظرية , الايديولوجية , النهج , المنهج , الثقافة ( الروحية ) , المعرفة , التعلم - وفي اتجاه اخر :
الرأي , الموقف , التصور , الاعتقاد , اليقينية , النسبية , الافتراض
الاستنطاق , الاستنتاج , الاستخلاص , التلخيص , التحليل , التركيب , التفكيك , التعميم -
النقد , الانتقاد , الاختلاف , التعارض , الاعتراض , المعارضة , التقييم , التقويم ,
... الخ ,
- قبل البدء في كشف انغلاقنا الذهني حول تفاصيل راهنة , بمجملها لاتنتج عقولنا سوى بنى اعاقة جديدة .. اكثر تعقيد وسوء , سنأتي عليها بعد التطبيق التوضيحي في ماهو غاية في التجريد في الامور الذهنية , المصدرة من بداية هذا المنشور .

17 /
2 - يتبع .. منشور/ 1
-----------------------------
تختلط المفاهيم فيما بينها في عقولنا , ومن منتج ذلك تختلط علينا ايضا مسائل التفريق بين المعاني , الدلالات , الاشارات , السمات , المضامين , المحتوى .. والمجاز ,
وعلى صعيد ذلك الخلط , يختلط علينا المعنى المسوق - مثلا لغويا , شرعيا فقهيا , سياسيا , تعميم علمي عام , معنى في مجالات علمية مختلفة , بمعنى اجتماعيا , اقتصاديا , سياسيا , تربويا , علم نفس ...الخ,
وهذا الخلط الذي شيع مجازا , باستحالة ان يتفق العرب .. اذا مااجتمعوا , واستحالة ان يتفق متناقشون او متحاورون .. حتى على مايمكن الاتفاق عليه كقاسم مشترك , كما ولايمكن الاتفاق على وضوح عما هو مختلف فيه ... الخ ,
ومايهمنا كتقييم او استنطاق او استنتاج , ومايهم المجتمع في حقوقه الانسانية والمستقبلية . . هو ماينتجه هذا العقل المجتمعي - النخبوي والعامي - هل يدفع للتجاوز لما هو قائم , ام يعمق بنى اعاقات ماهو قائم .. ويضيف لها مسارات اكثر تعقيدا نحو المستقبل - هنا , حين يتأكد حقيقة تعلم عقلنا بالاختلاطية سابقة التوضيح , فإن انفتاح مسار المجتمع لاحداث تراكم فعلي يقود نحو التطوير او التغيير .. يتجلى بوضوح كامر مستحيل تماما , حيث يمكن التوصيف لغرض التمثيل .. ليس إلا : إن كان العقل المجتمعي - بكل اطيافه ومعتقداته - موسوما بعبودية طوعية منغلقة بين الجمود والزيف , فهو اشبه مايوصف بالعقل الذهاني , او العقل الانفصامي .. وكليهما معبران كعقل مريض او سقيم , لايمكن ان يكون اثره ايجابيا على الانسان والمجتمع وحياتهما , ولذا ليلعب هذا الدور الايجابي الخلاق , يحتاج للعلاج والشفاء اولا , والا وفق الجوهر الحاكم لقانونية مسار مجتمعنا العربي واليمني خاصة , والمتمثل بالقوة والغلبة , فإن عقلنا الذي نمارسه كأفراد او مجاميع او فئات او احزاب ...الخ , لن يخرج عن ذلك الجوهر باتسامه بنزعة الالغاء للاخر , وتثبيت نزعات التشدد التعصبي للرؤية او الموقف - حتى وان اعلن الجميع ايمانه بالتعدد والقبول بالاخر .. والشراكة .. والحوار السلمي ( العقلاني ) - حيث يكشف الزمن اللاحق القريب عكس ذلك , بانه لم يكن سوى خداعا , وتوهيما , وهناك من يسميه ذكاء تحايلي او تكتيك ..

إن مختلط المفاهيم في عقلنا اليمني والعربي , اسس بنية تجاور عضوي مغلق لعقولنا , بين جمودية متأصلة لقمع العقل , وزيف معاصر لمفاهيم مجتزأة , تعيد انتاج مؤسس الجمود للعقل بحداثية معاصرة - لا وجود لها في اصل المعرفة النظرية , ولكنها منتجة للتسويق وفق اغراض اعادة هيمنة القديم , كما وتؤسس تلك المعارف المجتزأة - مثلا عند متعلمينا وحملة الشهادات العليا - وعيا مجتزأ .. نقلي للمعرفة - يؤسس لعقل ثابت متلق .. لااكثر وليس فاعل مطور , ولعقل سطحي او شكلي في الموقف تجاه اي شيء كان , مايهم فيه مايعكس تعبيره على معاصرة المعرفة او العلم , بينما في حقيقته يثبت العقل كتابع محدود في كونه متلقيا فقط , وفي كونه خاضعا لقانونية قصور ذاتي , تتمثل بالانقياد الطوعي , والخضوع للتوجيه وفق مالك القوة في الامر المنظور اليه .

لكي يفهم مانذهب إليه , نسوق بعض التطبيقات من تلك المطروحة في منشورنا ( 1 ) .....

لو سألت اي كان هل هناك فروق من حيث المفهوم للاصطلاحات سابقة الذكر , منهم يقول لك لا .. انها نفس المعنى , وهناك يجيب اخر - من موقع شعور افتراضي تشككي بكون السؤال اختباري الصفة , مما يشير عليه تصورا بانحصار الاجابة فيما هو مختلف عما هو مشاع الفهم , فيجيب بلا , انها تختلف في المعنى , مثلا العقل , الدماغ , الروح , النفس , الذات , الفؤاد , القلب , البصر , البصيرة , السمع , الادراك , الفهم ....الخ ,
هنا من يجد نفس المعنى لمختلف الاصطلاحات , سهل علينا استنطاق المحكومية الجبرية وراء ذلك الفهم , ولكن من يرى انها مختلفة عن بعضها البعض , فإما انه عقلا تمييزيا بمعرفة علمية دقيقة - وهو عقلا منطقيا منظما - واذا مااتسقت هذه العقلية بمنهج علمي غير مجتزأ , يوصف العقل بالعقل العلمي , والمنتج مايعرف بالوعي العلمي الممنهج - اما اذا كان متلقيا سلبيا للمعرفة - كتعلم نقلي لا اكثر - فإنه يؤسس لدمغ العقل في بنية الزيف - الفهمي , المعرفي , القياسي , الحكمي , الادائي , التوظيفي - ومايقرأ في العقل العربي واليمني المتموضع , في علاقته في تاريخ ذلك العقل قبلا والاثر الدال عليه واقعا ومجتمعيا , بأن العقل السائد والمتحكم اجتماعيا , هو خليط ذلك التجاور البنيوي للعقل الاجتماعي المعاق بين الجمود والزيف , بينما غالبية العقول المنطقية تتحرك لتثبيت العقل الزائف بديلا عن طبيعته الجامدة المعاد انتاجها - ومايحكم هذا النموذج بأطيافه والوانه المختلفة , هي نزعة الانتهازية , كنوع من التكبف مع المجتمع القديم .. المجبر موضوعيا التعايش مع الجديد الحداثي المعاصر , كتكيف مراع لتسيد نهج القديم مضمونا على عقل المجتمع وطبيعة الدور المقبول لان يلعبه , ومن جانب اخر , فإن العقلية الانتهازية المتسلحة بمعارف عصرية مجزأة , لايمكن لها ان تقوى على نقل المجتمع نحو الافضل او حل ازماته , ولكنها تمتلك روافع الادوات والوسائل والمفاهيم المجالية المحدودة , التي تمنحها صناعة الخطاب والمشاريع التوهيمية المعاصرة - التي ستنقل المجتمع - ولكننا نكتشف بعد توهيم انها خلقت ازمات جديدة اكثر تعقيد , او انها تكتفي بذلك الخطاب النظري التوهيمي , ولعدم اهليتها القيمية , فإنها عند الممارسة تفرغ مشاريعها تلك .. حتى من مضامينها المحدودة في اهداف تلك المشاريع , فيظهر لنا توهيمية انقيادنا بالخطاب من حسن النوايا والظن , وتظهر لااهلية الادوات والاساليب والادارة والاشراف والتخطيط والعنصر الوظيفي , حيث وان العقل المنتج للمشاريع هو عقلا توهيميا زائفا مخادعا , فهو يفرغ حتى مشاريعه المفككة من مضامينها عند الممارسة , فتتحول المشاريع من كونها موجهة لخدمة المجتمع , تتحول لبؤرة لتخليق الفساد بكل انواعه , واشاعته كإفساد رقعي متوسع للقيم .

عودة لذي بدء مجددا , فالعقل الجمعي لمؤشر الجمود - حول الاصطلاحات المختلفة لمفهوم العقل , يتكشف من خلال :
عودة لذي بدء مجددا , فالعقل الجمعي لمؤشر الجمود - حول الاصطلاحات المختلفة لمفهوم العقل , يتكشف من خلال :
18 /
2 - يتبع .. منشور/ 1
-----------------------------
تختلط المفاهيم فيما بينها في عقولنا , ومن منتج ذلك تختلط علينا ايضا مسائل التفريق بين المعاني , الدلالات , الاشارات , السمات , المضامين , المحتوى .. والمجاز ,
وعلى صعيد ذلك الخلط , يختلط علينا المعنى المسوق - مثلا لغويا , شرعيا فقهيا , سياسيا , تعميم علمي عام , معنى في مجالات علمية مختلفة , بمعنى اجتماعيا , اقتصاديا , سياسيا , تربويا , علم نفس ...الخ,
وهذا الخلط الذي شيع مجازا , باستحالة ان يتفق العرب .. اذا مااجتمعوا , واستحالة ان يتفق متناقشون او متحاورون .. حتى على مايمكن الاتفاق عليه كقاسم مشترك , كما ولايمكن الاتفاق على وضوح عما هو مختلف فيه ... الخ ,
ومايهمنا كتقييم او استنطاق او استنتاج , ومايهم المجتمع في حقوقه الانسانية والمستقبلية . . هو ماينتجه هذا العقل المجتمعي - النخبوي والعامي - هل يدفع للتجاوز لما هو قائم , ام يعمق بنى اعاقات ماهو قائم .. ويضيف لها مسارات اكثر تعقيدا نحو المستقبل - هنا , حين يتأكد حقيقة تعلم عقلنا بالاختلاطية سابقة التوضيح , فإن انفتاح مسار المجتمع لاحداث تراكم فعلي يقود نحو التطوير او التغيير .. يتجلى بوضوح كامر مستحيل تماما , حيث يمكن التوصيف لغرض التمثيل .. ليس إلا : إن كان العقل المجتمعي - بكل اطيافه ومعتقداته - موسوما بعبودية طوعية منغلقة بين الجمود والزيف , فهو اشبه مايوصف بالعقل الذهاني , او العقل الانفصامي .. وكليهما معبران كعقل مريض او سقيم , لايمكن ان يكون اثره ايجابيا على الانسان والمجتمع وحياتهما , ولذا ليلعب هذا الدور الايجابي الخلاق , يحتاج للعلاج والشفاء اولا , والا وفق الجوهر الحاكم لقانونية مسار مجتمعنا العربي واليمني خاصة , والمتمثل بالقوة والغلبة , فإن عقلنا الذي نمارسه كأفراد او مجاميع او فئات او احزاب ...الخ , لن يخرج عن ذلك الجوهر باتسامه بنزعة الالغاء للاخر , وتثبيت نزعات التشدد التعصبي للرؤية او الموقف - حتى وان اعلن الجميع ايمانه بالتعدد والقبول بالاخر .. والشراكة .. والحوار السلمي ( العقلاني ) - حيث يكشف الزمن اللاحق القريب عكس ذلك , بانه لم يكن سوى خداعا , وتوهيما , وهناك من يسميه ذكاء تحايلي او تكتيك ..

إن مختلط المفاهيم في عقلنا اليمني والعربي , اسس بنية تجاور عضوي مغلق لعقولنا , بين جمودية متأصلة لقمع العقل , وزيف معاصر لمفاهيم مجتزأة , تعيد انتاج مؤسس الجمود للعقل بحداثية معاصرة - لا وجود لها في اصل المعرفة النظرية , ولكنها منتجة للتسويق وفق اغراض اعادة هيمنة القديم , كما وتؤسس تلك المعارف المجتزأة - مثلا عند متعلمينا وحملة الشهادات العليا - وعيا مجتزأ .. نقلي للمعرفة - يؤسس لعقل ثابت متلق .. لااكثر وليس فاعل مطور , ولعقل سطحي او شكلي في الموقف تجاه اي شيء كان , مايهم فيه مايعكس تعبيره على معاصرة المعرفة او العلم , بينما في حقيقته يثبت العقل كتابع محدود في كونه متلقيا فقط , وفي كونه خاضعا لقانونية قصور ذاتي , تتمثل بالانقياد الطوعي , والخضوع للتوجيه وفق مالك القوة في الامر المنظور اليه .

لكي يفهم مانذهب إليه , نسوق بعض التطبيقات من تلك المطروحة في منشورنا ( 1 ) .....

لو سألت اي كان هل هناك فروق من حيث المفهوم للاصطلاحات سابقة الذكر , منهم يقول لك لا .. انها نفس المعنى , وهناك يجيب اخر - من موقع شعور افتراضي تشككي بكون السؤال اختباري الصفة , مما يشير عليه تصورا بانحصار الاجابة فيما هو مختلف عما هو مشاع الفهم , فيجيب بلا , انها تختلف في المعنى , مثلا العقل , الدماغ , الروح , النفس , الذات , الفؤاد , القلب , البصر , البصيرة , السمع , الادراك , الفهم ....الخ ,
هنا من يجد نفس المعنى لمختلف الاصطلاحات , سهل علينا استنطاق المحكومية الجبرية وراء ذلك الفهم , ولكن من يرى انها مختلفة عن بعضها البعض , فإما انه عقلا تمييزيا بمعرفة علمية دقيقة - وهو عقلا منطقيا منظما - واذا مااتسقت هذه العقلية بمنهج علمي غير مجتزأ , يوصف العقل بالعقل العلمي , والمنتج مايعرف بالوعي العلمي الممنهج - اما اذا كان متلقيا سلبيا للمعرفة - كتعلم نقلي لا اكثر - فإنه يؤسس لدمغ العقل في بنية الزيف - الفهمي , المعرفي , القياسي , الحكمي , الادائي , التوظيفي - ومايقرأ في العقل العربي واليمني المتموضع , في علاقته في تاريخ ذلك العقل قبلا والاثر الدال عليه واقعا ومجتمعيا , بأن العقل السائد والمتحكم اجتماعيا , هو خليط ذلك التجاور البنيوي للعقل الاجتماعي المعاق بين الجمود والزيف , بينما غالبية العقول المنطقية تتحرك لتثبيت العقل الزائف بديلا عن طبيعته الجامدة المعاد انتاجها - ومايحكم هذا النموذج بأطيافه والوانه المختلفة , هي نزعة الانتهازية , كنوع من التكبف مع المجتمع القديم .. المجبر موضوعيا التعايش مع الجديد الحداثي المعاصر , كتكيف مراع لتسيد نهج القديم مضمونا على عقل المجتمع وطبيعة الدور المقبول لان يلعبه , 3 - يتبع المنشور ( 1 )
-------------------------------
فالعقل الجامد ( الانفرادي .. الاستبدادي ) , نعم يرى في العقل صفة استثنائية لخلق الانسان عن سائر المخلوقات , ولكن لايراه خالقا للتطور والتغيير , ولكن يراه مخلقا بمسطرية متلقية .. موجهة من الخالق , وان الافراد المغيرين لاي شيء - كالعلماء , المفكرين , القادة العظام .. الخ - ليست عقولهم العلمية والعلم هما ماحقق دورهم الابداعي , او العبقري .. ذلك , ولكن ان الابداع والعبقرية هي إلهام او عطية من الخالق يمنحها لشخص او اشخاص بعينهم .. هو اختارهم وميزهم عن كل الاخرين من البشر , وليس العلم , والخبرات , ونوع العقلية , وطبيعة وعمق المعرفة العلمية وممارستها تجريبيا .. الخ , وعند هؤلاء يمكن لعالم او مبتكر او مخترع او قائد او رمز معرفي غير مشروط ان يكون دارسا او متعلما متبحرا ...الخ , ولكن مايشترط فيه ان يقع عليه الاختيار - حتى وان كان جاهلا - الالهي , فيهبه الله المعرفة من عنده , بما يظهر عبقريته المعرفية او الممارسية القائدة بانفراد وتميز استثنائي عن الاخرين .
ولذا فإن القول بالعقل والعلم - بذاتيهما - هما رافعة التغيير هو علمانية والحادية .. وحرام , وخروج عن الدين وملة الانسان وفق خلقه - طبعا وفق مفهومهم هم .
ويأتي الفريق الاخر - المعيد انتاج القديم بتخريجات معاصرة موظفة التلفيق , باعلان قبول دور العلم والعقل والتعليم والمعرفة , ولكن بشرطية ارتهانه بمنصص الموروث الديني , غير ذلك , فأن العقل والعلم بدون المرجعية المعتقدية الارثية فهما ضد المجتمع والامة , وليسا سوى صناعة استعمارية - اما اللون الانتهازي الزائف كليا , فإنه يعايش تسويقا بلاتناقضية القديم والمحدث , وان المحدث خارج من رحم الموروث , نعم العلم والتعليم يبني العقل ويحقق دوره التغييري , ولكن بهدى من الله ومشيئته .
اما العقل العلمي الاصيل - شديد الندرة - وهو المستهدف انهائه او تغييبه من قبل الكل الجمعي , فلاتعارضية العلم ومفاهيمه مع الدين , ان الخالق قد وضع تميز الانسان منذ بدء خلقه , ككائن عاقل , غائي , تغييري , يمتلك هذا العقل خاصية التفاعلية مع كل شيئ , كخاصية تذهب بالمقدرة الدماغية العقلية للوصول الى السنن - اي القوانين الاساسية المحركة - للاشياء والظواهر والامور , ووفقا لدرجة الصحة للمعارف والخبرات المستقاة , وتبعا لدرجة الاهتمام والعمل والجهد المبذول , يختلف عقل الانسان من واحد لاخر , فمن يمتلك تراكمات نوعية ارفع , ينكشف عن ذاك العقل خصائص وقدرات استثنائية , وينعكس ذلك على الصعيد العضوي , بتفاوت الافراد من حيث الدماغ , من حيث درجة التعقيد للتجاعيد المخية , ودرجة الدكون ووحدة وتعمق التجاعيد لطبقات المخ , ودرجة التعقيد للوصلات العصبية بين المناطق المختلفة من الدماغ , كما ويظهر الجانب الوراثي وجودا لاثر له في التميز بين العقول الدماغية , ولكن من المؤكد فيه , ان المورث الجيني على الصعيد الدماغي اذا لم يجد بيئات ايجابية لاكساب هذا التميز الجيني طبيعته الاستثنائة , فإن الاتسام الجيني للدماغ يفقد اهليته لتمييز المرء , كما وان الاتسام الجيني لدماغ اعلى لاعلاقة له بالعرقية السلالية - كما ذهبت اليه النازية الالمانية وغيرها .. بدعوة التميز العرقي للدماغ - ولكنها مورثات تحتوي عليها كافة الاعراق في حالات نوعية نادرة في الظهور عبر مالايقل عن 10 اجيال , ويكون المورث النوعي منتج عن التفاعل الانساني العام بين الحضارات عبر التاريخ , ولن نطيل فهذا امر يحتاج الى مستوعبات طويلة من المساحات للتوضيع العلمي بهذا الشأن . جانب اخر , فإن العقلية الانتهازية المتسلحة بمعارف عصرية مجزأة , لايمكن لها ان تقوى على نقل المجتمع نحو الافضل او حل ازماته , ولكنها تمتلك روافع الادوات والوسائل والمفاهيم المجالية المحدودة , التي تمنحها صناعة الخطاب والمشاريع التوهيمية المعاصرة - التي ستنقل المجتمع - ولكننا نكتشف بعد توهيم انها خلقت ازمات جديدة اكثر تعقيد , او انها تكتفي بذلك الخطاب النظري التوهيمي , ولعدم اهليتها القيمية , فإنها عند الممارسة تفرغ مشاريعها تلك .. حتى من مضامينها المحدودة في اهداف تلك المشاريع , فيظهر لنا توهيمية انقيادنا بالخطاب من حسن النوايا والظن , وتظهر لااهلية الادوات والاساليب والادارة والاشراف والتخطيط والعنصر الوظيفي , حيث وان العقل المنتج للمشاريع هو عقلا توهيميا زائفا مخادعا , فهو يفرغ حتى مشاريعه المفككة من مضامينها عند الممارسة , فتتحول المشاريع من كونها موجهة لخدمة المجتمع , تتحول لبؤرة لتخليق الفساد بكل انواعه , واشاعته كإفساد رقعي متوسع للقيم .

عودة لذي بدء مجددا , فالعقل الجمعي لمؤشر الجمود - حول الاصطلاحات المختلفة لمفهوم العقل , يتكشف من خلال :
19 /
3 - يتبع المنشور ( 1 )
-------------------------------
فالعقل الجامد ( الانفرادي .. الاستبدادي ) , نعم يرى في العقل صفة استثنائية لخلق الانسان عن سائر المخلوقات , ولكن لايراه خالقا للتطور والتغيير , ولكن يراه مخلقا بمسطرية متلقية .. موجهة من الخالق , وان الافراد المغيرين لاي شيء - كالعلماء , المفكرين , القادة العظام .. الخ - ليست عقولهم العلمية والعلم هما ماحقق دورهم الابداعي , او العبقري .. ذلك , ولكن ان الابداع والعبقرية هي إلهام او عطية من الخالق يمنحها لشخص او اشخاص بعينهم .. هو اختارهم وميزهم عن كل الاخرين من البشر , وليس العلم , والخبرات , ونوع العقلية , وطبيعة وعمق المعرفة العلمية وممارستها تجريبيا .. الخ , وعند هؤلاء يمكن لعالم او مبتكر او مخترع او قائد او رمز معرفي غير مشروط ان يكون دارسا او متعلما متبحرا ...الخ , ولكن مايشترط فيه ان يقع عليه الاختيار - حتى وان كان جاهلا - الالهي , فيهبه الله المعرفة من عنده , بما يظهر عبقريته المعرفية او الممارسية القائدة بانفراد وتميز استثنائي عن الاخرين .
ولذا فإن القول بالعقل والعلم - بذاتيهما - هما رافعة التغيير هو علمانية والحادية .. وحرام , وخروج عن الدين وملة الانسان وفق خلقه - طبعا وفق مفهومهم هم .
ويأتي الفريق الاخر - المعيد انتاج القديم بتخريجات معاصرة موظفة التلفيق , باعلان قبول دور العلم والعقل والتعليم والمعرفة , ولكن بشرطية ارتهانه بمنصص الموروث الديني , غير ذلك , فأن العقل والعلم بدون المرجعية المعتقدية الارثية فهما ضد المجتمع والامة , وليسا سوى صناعة استعمارية - اما اللون الانتهازي الزائف كليا , فإنه يعايش تسويقا بلاتناقضية القديم والمحدث , وان المحدث خارج من رحم الموروث , نعم العلم والتعليم يبني العقل ويحقق دوره التغييري , ولكن بهدى من الله ومشيئته .
اما العقل العلمي الاصيل - شديد الندرة - وهو المستهدف انهائه او تغييبه من قبل الكل الجمعي , فلاتعارضية العلم ومفاهيمه مع الدين , ان الخالق قد وضع تميز الانسان منذ بدء خلقه , ككائن عاقل , غائي , تغييري , يمتلك هذا العقل خاصية التفاعلية مع كل شيئ , كخاصية تذهب بالمقدرة الدماغية العقلية للوصول الى السنن - اي القوانين الاساسية المحركة - للاشياء والظواهر والامور , ووفقا لدرجة الصحة للمعارف والخبرات المستقاة , وتبعا لدرجة الاهتمام والعمل والجهد المبذول , يختلف عقل الانسان من واحد لاخر , فمن يمتلك تراكمات نوعية ارفع , ينكشف عن ذاك العقل خصائص وقدرات استثنائية , وينعكس ذلك على الصعيد العضوي , بتفاوت الافراد من حيث الدماغ , من حيث درجة التعقيد للتجاعيد المخية , ودرجة الدكون ووحدة وتعمق التجاعيد لطبقات المخ , ودرجة التعقيد للوصلات العصبية بين المناطق المختلفة من الدماغ , كما ويظهر الجانب الوراثي وجودا لاثر له في التميز بين العقول الدماغية , ولكن من المؤكد فيه , ان المورث الجيني على الصعيد الدماغي اذا لم يجد بيئات ايجابية لاكساب هذا التميز الجيني طبيعته الاستثنائة , فإن الاتسام الجيني للدماغ يفقد اهليته لتمييز المرء , كما وان الاتسام الجيني لدماغ اعلى لاعلاقة له بالعرقية السلالية - كما ذهبت اليه النازية الالمانية وغيرها .. بدعوة التميز العرقي للدماغ - ولكنها مورثات تحتوي عليها كافة الاعراق في حالات نوعية نادرة في الظهور عبر مالايقل عن 10 اجيال , ويكون المورث النوعي منتج عن التفاعل الانساني العام بين الحضارات عبر التاريخ , ولن نطيل فهذا امر يحتاج الى مستوعبات طويلة من المساحات للتوضيع العلمي بهذا الشأن .
20 /


3 - يتبع منشور ( 1 )
---------------------------

عودة لاكتشاف عقم عقلنا اليمني - والعربي .. على السواء - أكان من حيث طبيعته ( كعقل عبودي طوعي ) , او كان من حيث مؤسسه البنيوي المضموني .. نوعا , كعقل اسير بين الجمود والزيف , وذلك على صعيد المفاهيم الاكثر عمومية , والتي عندها نستطيع استقراء منتج ذلك العقل - أي مايعرف بالوعي ( المسخي ) - في استقراء الامور والاحداث والقضايا الراهنة - الاكثر تعقيدا - او الحكم عليها , والذي لن يتخطى تلك الكيفة - الجامدة او الزائفة - المجانبة اصل الحقيقة بذاتها خارج ارادتنا المعرفية للاستقراء - من تلك المفاهيم الاصطلاحية من عمومية بنى التجريد المعرفي - مما ذكرنا منها سابقا :
الدماغ / العقل / الفؤاد / القلب / الذات الروح / النفس / البصيرة / التفكر / الادراك / السمع / الفطرة / الاعتقاد / الظن / الايمان / المعتقد ... الخ,
فالعقل الجامد :
يرى عبر نموذجين ,
نموذج 1) يرى فيها ثراء لغوي اعجازي موجه للانسان , مخاطبة روحه - التي منحته المغايرة عن سائر المخلوقات - اما أن تؤمن وتهتدي , مرضاة لما كرمها وسخر لها كل شيء , واما تأبى وتستكبر فتشقى - وهو حديث ابليس بأنه سيغوي ادم - ونسله - حتى يوم الحساب الاخير للوعد الالهي .
وهنا , فالنفس والذات ( في لفظ ادم و بني ادم , والضمائر العائدة اليه وإليهم - لفظ الانسان ..الخ ) ، هي الروح , وإن كانت الروح اكثر طهر , فالذات والنفس كعجينة من الروح والجسد الفاني , هما مدخل الغواية - للشيطان , ابليس , السحر , اشرار البشر .. الخ - فعبرهما تجري الغواية , وسوسة الشيطان .. والانحراف - عن الهدى , الايمان , الحق .. الخ - فانفس والذات هما الوعاء للروح , في هدايتها او شقاءها .
من هنا , ليس للعقل - وبقية المسميات الوصفية - تأخد كدلالة تأكيدية مجازية لمعنى العقل , وظيفته حسية وظنية لااكثر , يستقي المعلومات او يفترضها ظنا - إما يكون صائبا أو خاطئا - ومن اهتدت روحه للايمان , وارتقت نفسه وذاته عن امورهما في الدنيا الفانية , فأن تلك الهداية تكرم بالمعرفة المطلقة لحقيقة الامور , والرؤية المتأملة فيما هو ابعد من قدرة الاخرين على الوصول إليه - في أي امر - ولذا فالعلم هو من عند الله , والعبقرية هي منحة من الخالق لمن اهتدى وتطهر .
أما النموذج 2) :
ينحو بنفس التصور التقعيدي ( الجوهري ) السابق , مع قبول انفتاحي مكيف التأطير لبعض الامور , مثلا يفرق في الالفاظ ال.. دلالات الحسية - والتي يرى فيها كتفريق معاني - فالعقل لفظ صريح , والاعتقاد , والتفكر , والادراك , والاعتبار , هو خطاب للعقل ..في سماته أن تمعن لمعرفة الحقيقة , الحق , التي بمجملها توصل الى الايمان , وان الشك هو من عمل الشيطان - وهنا فالحقيقة الايمانية المطلقة , قد علمها الخالق لابينا ادم , وماانزال الرسائل السماوية , وارسال الرسل والانبياء .. إلا للتذكير .. ليس إلا . من هنا فإن العلم ليس سوى وسائل وادوات وجدها الانسان او اكتشفها - مما هو مسخر له قبلا - غرضيته الوصول من الخصائص الجزئية - اي العلوم المجالية المختلفة - للوصول الى الحقيقة المطلقة , وهو الايمان بالخالق - لذا فإن العلماء - حتى غير مسلمين او بلادين - ينتقيهم الخالق ويسخرهم كمبدعين لابداعات مختلفة , كتسهيل من الخالق على الانسان لاعادته الى الايمان , لضعفه في مسألة التقبل للغواية , وهي المفتوحة بفعل مادة جسده من طين , وسماته الغرائزية الحيوانية , الدافعة لسلوكه نحو الانحراف - إلا من هداه الله , وبمعنى قول خطابي موجه للرسول عليه افضل الصلاة والتسليم , ... إنك لاتهدي من احببت , ولكن الله يهدي إليه من يشاء .

أما العقل الزائف :
فإنه يفبرك بعض مخرجات مفهومية - بشكل سطحي , شكلي - توهيمية بالمفهوم العصري المزاوج بين العلم والدين , وبين إعادة تثبيت جوهر القديم ( الجامد , الثابت , المتحجر ) ..بألبسة أو أردية أو اشكال او صيغ حديثة , معاصرة , منتقاة من قشور المعرفة والعلوم الحديثة او الاجد معاصرة , وهو نموذج هنا يؤصل للخداع , التحايل , بعرض يقبله الناس ويعبر عنهم في وجودهم الزمني في التاريخ البشري الراهن , وبمضمون اكراهي مغاير لذلك المنتقاة توظيفا من الحداثة والمعاصرة - هنا فإن مبدأ الخداع التحايلي يؤسس لفقدان القيم برمتها عن اصلها الطبيعي , فيصبح الايمان المعتقدي / مع تماسه مع منتقاة مخرجات العلوم الموظفة , يمنح اكثر قوة ايمانية , ولكنها ليست تلك التي يبنى عليها دين الله السامي , من المحبة , التسامح , الاخاء , الرحمة , العطف , التعاون - أي كل تلك القيم السامية في كل جانب التي اكد عليها الدين الحنيف , وجعلها صفاتا للمؤمن , وبدرجاتها , يوصف المرء بدرجة ايمانه , وقوة عقيدته , ودرجة تساميه عن الغرائز , وابتعاده عن الاهواء , وتجانبه مع نزعات نفسه الامارة بالسوء حول اغراءات متاع الدنيا الفانية - إن الحياة .. هي حياة الاخرة .
إذن , فإن مستخدمات معارف الحداثة تلغي قيم الدين الاصيلة - من اجل كرامة الانسان , الذي كرمه الخالق وجعله خليفته في الارض , وسيد المخلوقات - وتستبدلها بقيم مغايرة .. ضارة لحياة الانسان , تفريغ او تحريف مضامين تلك القيم بمضامين فاسخة للقيم - مثلا الرشوة حرام , ولكن ان ينهب المء الدولة , ان يتلاعب المرء بالاسعار بزاج او مصلحة فردية , ان يتقاضى موظف او مرور الخ اموال من غير وجه حق , ان يظهر امرء بغنى فجائي , وهو امي , فقير لا ارث لديه , ولا مصدر مشروع او عمل يؤهله لمثل هذا الثراء , أن يكون هناك صعلوكا او قاتلا يتحول فجاة الى قائد وزعيم لحقوق المجتمع , او مرشدا قيميا لهم ... الخ - مثل هذه ( وهي القليل النادر ) , تجيزها المعاصرة بخداع , ان السرقة للمال العام , وتحصيل اتاوات استغلال الوظيف مبرر , وهو ذكاء , وبتذرعات اذا لم يعمل المرء بذلك , ولايستخدم ذكاءه , فراتبه لن يعيشه واسرته , وحتى ان عيشه , فإنه لن يغير حياته لمستوى افضل , اما الزعيم والمرشد والقائد .. هي خيرة الله , ولانعلم شيئا عن الغيب , ولاقنوط , فرب هداية لامة تأتي لمهدي بعد ضلالة , وربما العلم يؤتيه الله لمن يشاء , وهو اعلم بسر الغيوب , ورب مستبد وقاتل يكون رمز للعدالة ومقارعا للظلم , ففي الامور حكم , ولاندري حقيقة المرء .. في سره , ولايعلم مافي النفوس سوى الله , وماعلينا كبشر إلا افتراض حسن النوايا , والله لايترك عبده - فيما عمل - من الحساب والعقاب , في الدنيا .. في حياته او ذريته , وحسابه الحق سيجده في الاخره .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقص نهاري مفرح حزين
- نجمتي . . تعلو الجبين
- الثقافة : اضطراب المفهوم وتعدده بين النظرية والتطبيق ، بين ...
- لا أحلام . . هروب فقط. - ومضة حالة
- نظرية عودة الخالق.
- لا تغادرني ١ سبتمبر ٢٠£ ...
- - ظلال وكلمات وراء - 5/9/2025 قصة ...
- ملخص و قراءة اولية تحليلية ادبية للنص القصصي - ظلال وكلمات و ...
- عذاب أم . . في الانتظار - 22/8/2025. - إهداء الى أم ايهم الم ...
- كتبنا وياماكتبنا ولا اكاديمي واديب وسياسي ما سمعنا
- صباح غائم بالذكريات اغسطس ١٨ /٢٠ ...
- باختزال اشكالية متخلق ماهية الذات
- من السر . . ادركت حقيقتي . ١٨/٧/٢&# ...
- السعودية تخلق يمن بعبع اكثر مما خفته قديما
- مقدمة + موجز النظريات في محتوى مؤلفي -نظرية التغير الكلية-
- نحن كما نحن .. محفوظين بالباري اقصوصة ، ٩/ا ...
- تهويدة صباحية 20/7/2025
- إنهم لا يعرفونك ١٨/٧/٢£ ...
- مترائى خروج عن النافذة 2272025
- أتغادرني . . دون وداع


المزيد.....




- السفر إلى الاتحاد الأوروبي سيصبح أكثر تعقيدًا.. إليك ما تحتا ...
- منها أستراليا وألمانيا وبريطانيا.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين ...
- الناشط المصري علاء عبد الفتاح يقول لبي بي سي: -أتعلم كيفية ا ...
- حماس لن تحكم غزة في المرحلة الانتقالية وإسرائيل ستدمر الأنفا ...
- طفل من كل عشرة يعاني من القلق في ألمانيا.. متى يجب أن يقلق ا ...
- يا عظمة غزة || د. فؤاد حبش
- وفاة ثلاثة عاملين بالديوان الأميري القطري وإصابة اثنين في حا ...
- -تصريحات مقلقة- قبيل اتفاق غزة.. ماذا قالت إسرائيل وحماس؟
- تدفق المساعدات إلى غزة بعد أشهر.. وآلاف الفلسطينيين يعودون ل ...
- تونس: -تحولت إلى مدينة موت-... تصاعد الاحتجاجات في قابس بسبب ...


المزيد.....

- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - أمين أحمد ثابت - المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين : ( المفاعلة الجزمية .. لرياضة تحرير العقل ) - نظرية خاصة بنا