أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 8564 - 2025 / 12 / 22 - 16:12
المحور:
الادب والفن
على قلق امشي
كأن الريح تحتي
وكأن الارض فكرة مؤقتة
وانا احتمالها الاكثر عنادا
تهفو الرياح لذكري
لا لانني مررت من هنا
بل لانني لم اغادر
لان اسمي ظل معلقا
بين بابين
بين زمنين
بين صرخة وسؤال
انا موج بحر لا يلين
اكسرني
تعود مياهي
خذني الى اخر الخسارات
اعود اول الكلام
فالماء لا يتوب عن شكله
اخاطب كل الازمنة
واحدا واحدا
اقول للماضي
لم انتصر عليك
لكنني لم اهزم
واقول للحاضر
انت امتحان الدم
واقول للمستقبل
تعال بسيفك
فانا واقف
اقاتل بسيفي
لا ليقتل
بل ليمنع الركوع
وفي مواجهتي
المقصلة
باردة
عادلة
لا تسال عن الاسم
ولا تعترف بالنية
ورائي شعب
جثم على نفسه
يبكي
يشكو
يعد خساراته كمن يعدد اسماء اولاده
شعب خائر القوى
لكنه حي
وهذا يكفي ليكون خطرا
اقول لهم
ارفعوا رؤوسكم قليلا
فالسماء لا تحب المنحنين
والطريق لا يفتح صدره
لمن يمشي زحفا
واعلن
لا تصالح
ليس لان الدم اغلى من السلام
بل لان السلام بلا كرامة
قيد اخر
وليس للسوائم ثقة
ولا خلاص
فالذي يالف الحظيرة
يخاف من الفضاء
انا لست نبيا
ولا بطلا
انا شاهد قلق
يحمل قلبه كوثيقة اتهام
ويمشي
واذا تموجت
تموجت كالاعصار
لا لاجل الخراب
بل لاجل كشف الزيف
لاجل ان تعرف الازمنة
ان صوتا مر من هنا
واخترقها
وان سقطت
اسقط واقفا
لان الوقوف
هو المعنى الاخير
للنجاة
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟