أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أمين أحمد ثابت - ملخص وخطة بحث - وهم انتهاء الحرب الكلاسيكية : اليمن نموذج الحرب ذات النهاية المفتوحة في ظل الهيمنة الأمريكية – البريطانية-















المزيد.....

ملخص وخطة بحث - وهم انتهاء الحرب الكلاسيكية : اليمن نموذج الحرب ذات النهاية المفتوحة في ظل الهيمنة الأمريكية – البريطانية-


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 8552 - 2025 / 12 / 10 - 14:45
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ملخص وخطة عن بحث اكاديمي كتب بالتفصيل بما يقارب ٤٠ صفحة تحت عنوان :


أ. د. أمين أحمد ثابت

مارس ٢٠٢٥م

الباب الأول: الإطار النظري والفلسفي لتحول مفهوم الحرب

الفصل الأول: من الحرب الكلاسيكية إلى الحرب المركبة

تعود الجذور النظرية للحرب الكلاسيكية إلى فكر "كارل فون كلاوزفيتز" في كتابه عن الحرب (On War)، حيث تُفهم الحرب بوصفها “استمرارا للسياسة بوسائل أخرى”.
في هذه الصيغة، كانت الحرب ذات أهداف محددة ونهايات محسومة: هزيمة طرف، توقيع اتفاق، وبداية سلام.
غير أنّ القرن الحادي والعشرين شهد تحولا نوعيا ؛ إذ ظهرت الحروب المركبة والهجينة، التي تتداخل فيها الأبعاد العسكرية والاقتصادية والسيبرانية والإعلامية.
الحرب في اليمن هي إحدى تجليات هذا التحول؛ فهي لم تعد مواجهة بين دولتين، بل صراعًا دائمًا بين فاعلين متعددين (محليين، إقليميين، ودوليين)، ضمن شبكة مصالح متشابكة تحوّل “الميدان” إلى مسرح مفتوح للتجريب الاستراتيجي.
الفصل الثاني: مفهوم “وهم النهاية” في فلسفة الصراع
يندرج مفهوم “وهم النهاية” ضمن مقولات ما بعد الحداثة السياسية، التي تفكك اليقينيات الكبرى ومنها فكرة “نهاية التاريخ” (فوكوياما) أو “نهاية الحرب”.
الوهم هنا لا يعني إنكار الواقع العسكري، بل إيهام الشعوب بأن الصراع يقترب من نهايته لتُخفّف مقاومته، فيما تُعاد هندسة الصراع بأدوات جديدة.
وهكذا يصبح “السلام” ذاته جزءًا من إدارة الحرب المستمرة.
الحالة اليمنية تكشف هذا بوضوح: كل جولة تفاوضية أو هدنة جزئية تُقدَّم بوصفها “بداية النهاية”، لكنها عمليًا تفتح فصلًا جديدًا من الصراع المبرمج.

الباب الثاني: اليمن كدراسة حالة للحرب المفتوحة

الفصل الأول: تعدد مستويات الصراع

يتوزع الصراع اليمني على ثلاثة مستويات متداخلة:
1. المستوى المحلي: صراعات بين القوى المذهبية والمناطقية (الحوثي – الإصلاح – الانتقالي – بقايا النظام السابق).
2. المستوى الإقليمي: صراع سعودي–إماراتي على النفوذ والموارد.
3. المستوى الدولي: إدارة أمريكية–بريطانية للصراع بما يضمن التوازن وعدم الحسم.
كل مستوى يغذي الآخر ضمن دائرة إدامة الفوضى الخلاقة التي تبقي اليمن في حالة “لا نصر ولا هزيمة”.
الفصل الثاني: ديناميات إعادة إنتاج الصراع
يتجلّى وهم النهاية في تكرار السيناريو ذاته:
• صعود طرف، سقوط آخر، مفاوضات، إعادة توزيع النفوذ، ثم انفجار جديد.
• القوى المحلية تتبدل أدوارها، لكن البنية التحتية للصراع تبقى كما هي.
• التدخلات الخارجية تعيد ضبط التوازن عند كل نقطة اقتراب من الحسم، كما حدث في عدن وصنعاء والحديدة.
بهذا الشكل، يتحول الواقع اليمني إلى نظام مغلق على ذاته؛ كل تسوية مؤقتة تولد تسوية أخرى أكثر هشاشة.

الباب الثالث: أدوات الهيمنة الأمريكية–البريطانية

الفصل الأول: الاقتصاد والسيطرة الناعمة

تعتمد واشنطن ولندن على أدوات غير عسكرية لإدارة الصراع:
• التحكم المالي: من خلال البنك المركزي اليمني، والمساعدات المشروطة.
• التأثير الدبلوماسي: عبر مجلس الأمن والقرارات الأممية التي تكرس الوضع القائم.
• القوة الإعلامية: صناعة سرديات “الشرعية” و“الانقلاب” لتبرير استمرار التدخل.
هذه الأدوات تجعل الحرب مربحة للقوى الكبرى، إذ تتيح لواشنطن ولندن إدارة خطوط الملاحة في باب المندب وخليج عدن، وضمان تدفق النفط والغاز تحت غطاء "محاربة الإرهاب".

الفصل الثاني: تفكيك الدولة كأداة ضبط

تفكيك اليمن إلى أقاليم متنازعة ليس نتيجة للفوضى فقط، بل سياسة متعمدة لضمان السيطرة غير المباشرة.
فوجود سلطة مركزية قوية يعني استقلال القرار الوطني، وهو ما يتعارض مع مصالح القوى الكبرى.
لذلك تدار الحرب لتبقى الدولة قشرة شكلية تتنازعها الكيانات الفرعية، وتشرعنها القوى الغربية عبر خديعة دعم السلام الانتقالي و اللامركزية الفدرالية والاخوانية المعاصرة .

الباب الرابع: نحو قراءة فلسفية في النهاية المفتوحة

الفصل الأول: من إدارة الحرب إلى إدارة الفوضى

النهاية المفتوحة ليست فشلا في تحقيق السلام، بل هي نجاح استراتيجي للقوى المهيمنة في إدامة حالة السيولة السياسية.
اليمن ي ستخدم كنموذج تجريبي في "إدارة الأزمات الممتدة" التي تحافظ على مصالح الخارج تحت شعارات إنسانية ودبلوماسية.

الفصل الثاني: الوعي اليمني في مواجهة الوهم

تكشف تحليلات “الحلقات عن اليمن” أن الداخل اليمني يعيش انقساما في الوعي بين :
• من يصدق بأن نهاية الحرب قريبة.
• ومن يدرك أن ما يجري ليس سوى إعادة إنتاج مستمرة للصراع.
إن تجاوز هذا الوهم يتطلب تحرر الوعي الجمعي من هيمنة الخطاب الخارجي وإعادة بناء تحليل وطني مستقل يستند إلى قراءة الواقع لا إلى الإعلام الموجّه.

الخاتمة في العموم وليس الخاص :
الحرب اليمنية ليست صراعا قابلا للحسم، بل مشروعًا دوليًّا لإدامة الهيمنة.
تختبر فيها أدوات القوة الناعمة والصلبة معًا، ويُعاد إنتاج مفهوم النصر بما يتناسب مع مصالح القوى الكبرى.
إن وهم انتهاء الحرب هو جوهر الاستراتيجية الغربية في اليمن، لأنه يسمح بإبقاء اليمن في حالة “النزاع المستدام” تحت غطاء إنساني وقانوني.
في ضوء ذلك، فإن مستقبل اليمن لا يمكن أن يُقرأ من داخل ميدان الصراع وحده، بل من خلال هندسة التوازنات الدولية التي تتحكم بمساره.

المراجع :

أولا: مراجع عربية
1. عبد الإله بلقزيز، الدولة والحرب في الفكر العربي المعاصر، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2018.
2. علي ناصر محمد، اليمن: من الدولة إلى اللادولة، المؤسسة العربية للدراسات، بيروت، 2020.
3. فواز جرجس، إعادة تعريف الحروب في الشرق الأوسط، مركز الأهرام للدراسات، القاهرة، 2022.
5. عبد الرحمن الحضرمي، الحرب والهيمنة في اليمن المعاصر، جامعة صنعاء، 2023.
ثانيًا: مراجع أجنبية
1. Clausewitz, Carl von. On War. Oxford University Press, 2007.
2. Smith, Rupert. The Utility of Force: The Art of War in the Modern World. Penguin, 2006.
3. Kaldor, Mary. New and Old Wars: Organized Violence in a Global Era. Stanford University Press, 2012.
4. Bacevich, Andrew. America’s War for the Greater Middle East. Random House, 2016.
5. Stathis Kalyvas, The Logic of Violence in Civil War, Cambridge University Press, 2009.



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوليات لمدخل فهم فوضى التمزيق الامريكي لليمن ( حلقة ١ و ...
- لهيب بعمر يشيخ
- سقوط وتلاشي نظريات علم الاجتماع في العصر التقني
- قصيدة لمناضل محي من سجل التاريخ
- لا سجل لك هنا يوليو١٩٩ ...
- ذهاب من الذاكرة
- شتاء سير تحت اضواء شاحبة
- هل ستسأل عن الريح قصيدة نثر ١&# ...
- العنف اشكالية تناقض مفهومي بين النظرية والواقع
- إشكالية الجنس في سياق التقنين الإنساني ونظم التحريم الدينية ...
- أعظم جريمة في التاريخ . . أنتجها الإنسان / مقالة فكرية
- عشق . . يفوق ذاته / اقصوصة خاطرة مارس18 /٢٠£ ...
- على حافة الذاكرة / ١٥ نوفمبر ٢٠£ ...
- الذكاء الاصطناعي عبقرية تهدد الانسانية ب : تحولات السلطة وال ...
- وجها مرآة واحدة / يناير ٢٠٢٣ م
- راقص الجمر اقصوصة الومضة. 10نوفمبر 2025
- لي نشوة الغمام المسافر /9ابريل 2025 - ذكرى عودتك مولدي
- على فراغ تقف / مايو ١٩٨٧ م - ...
- على فراغ تقف / مايو ١٩٨٧ م ...
- ضباب الذاكرة / قصيدة مدورة


المزيد.....




- مرتديًا قبعة سانتا.. أوباما يفاجئ طلاب مدرسة في شيكاغو
- من هي لونا الشبل مستشارة الأسد التي ظهرت معه في التسريبات ال ...
- ماذا نعرف عن قوات الدعم السريع التي تسيطر على نصف السودان؟
- كيف يقرأ محرّر الشؤون الدولية في بي بي سي الحياة في سوريا بع ...
- حيوان الرنة لارس تربى يدويا في المملكة المتحدة ينضم إلى القط ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار بنايتين في مدينة بفاس إلى 22 قتيلا ...
- منظمة اليونسكو الأممية تسجل القفطان المغربي تراثا عالميا غير ...
- أي رد فعل أوروبي على انتقادات ترامب اللاذعة؟
- آخر ما نعرفه عن حادث انهيار بنايتين سكنيتين في مدينة فاس
- 22 قتيلا في انهيار مبنيين في مدينة فاس المغربية


المزيد.....

- كتاب : العولمة وآثارها على الوضع الدولي والعربي / غازي الصوراني
- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أمين أحمد ثابت - ملخص وخطة بحث - وهم انتهاء الحرب الكلاسيكية : اليمن نموذج الحرب ذات النهاية المفتوحة في ظل الهيمنة الأمريكية – البريطانية-