أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - اوليات لمدخل فهم فوضى التمزيق الامريكي لليمن ( حلقة ١ و ٢ )















المزيد.....

اوليات لمدخل فهم فوضى التمزيق الامريكي لليمن ( حلقة ١ و ٢ )


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 8551 - 2025 / 12 / 9 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ممزقات وعي نائح في اليمن

حلقة ( ١ )

يصرخ الناس على امتداد اليمن بتوقعات وتخوفات وتخمينات متعددة حول مايجري واقعا والذي ستؤول اليه الامور لما ستكون عليه اليمن ، والحقيقة كلها تصورات براجماتية سطحية او عودة انقياد لتصورات ايديولجية سابقة ، ومنها.:

١ - هناك من يقول ستعود الامور الى ماطرحه الحزب الاشتراكي كدولة اتحادية من اقليمين .
٢ - هناك من يذهب نحو وقوع الانفصال الى شطرين بدور اماراتي .
٣ - هناك من يرى انها صراعات واقع لتثبيت مستوى قوى الاقلمة ، بمعنى لن تصل لعبة الانتقالي والامارات ابعد من دولة ٥الى ٦ اقاليم حسب الرغبة الامريكية ولعبة الامم المتحدة بمكذوب الحوار الوطني ومخرجاته
٤.- وتطلع اراء بفشل كل المشاريع وسيعود القرار الدولي هو الفيصل لعودة قيام دولة الوحدة البسيطة غير الفيدرالية بموجب تمثيل اليمن بمقعد واحد ظل ممثلا باسم دولة الوحدة
٥ - وتخرج اراء ان الحوثيين الاكثر ثباتا في موقفهم ووجودهم وانهم يشكلون خطر التمدد القادم خاصة وموقفهم المذكر للوعي الاعتيادي والنضالي السياسي المخدوع بالطابع النضالي القيمي بمحمولها القومي تحديدا

سنجد انها كلها وغيرها تظهر واقعية الا انها ليست سوى ترائيات توهمية خادعة كظاهرة السراب ، يعتقد المرء انه يدرك الحقيقة بينما هو ينخدع بما يريده الخارجي من حراك داخلي يخدع الناس في فهم وادراك الحقيقة وايضا الى عشوائية تجلي الاحداث وفق منتج الفوضى الخلاقة

سنستمر في الحلقات القدمة لطرح قراءة المخفي الذي لا يقرأ حول حقيقة ما ستأتي عليه اليمن ، ولا انسى لاستكمل الا اجد تافهين وابواق منقادة تذهب للتحامل على ما سأطرحه.، فلم يعد بالعمر والخبرة والدماغ والنفس مقدرة لتحمل مثل هذه الاوساخ لمجرد رغبتنا في فتح عقول اناس هذا الوطن المفجوع .

حلقة ( ٢ )

أين الحقيقة وكيف نصل إليها !؟!

إن اول إدراك يحتاجه امرؤ الداخل اليمني الراغب في ادراك حقيقة ما سيأتي ، عليه التحرر من اوهام استقاء المعرفة التحليلية والاحكام المستنطقة لمعلومات حادثة في الواقع ، اكانت من فضائيات يمنية او عربية او حتى اجنبية ، كونها تحلل المعلومات في قصدية غرضية موجهة وفق سياسة تلك القنوات للتأثير على الداخل اليمني ، وبالمثل لا تنجرف عاطفيا بطبعك الموسوم بالتلقنية في اتخاذ تصورا اعتقاديا لك ما تلتقطه من اسماء يقال أن لها قدرا من الثقة لكونها نالت شرف التعين بدرجة عليا في حكومة من حكومات سابقة او حالية او رأس مال متماهي عضويا مع سلطة حكم الامر الواقع سابقا او راهنا ك - خالد رويشان او القربي او المخلافي وشوقي هائل وغيرهم كثر ، او الاستقاء من عناصر فردية تمثل ابواقا تابعة مباشرة لطرف او رمز لتوجيه الرأي الاجتماعي ونزعات انسانه نحو اغراض ذلك الطرف او الجهة او الرمز ، او لصوت عناصر فردية منها تبحث عن فرصة للانتفاع والاستثمار لارضاء طرف او شخص جهة خارجية او في الداخل وذلك لنيل منصب او غرض كبير من وراء دورها المخادع في ظل حالة الاضطراب الموسوم باستبعاد افراد واحلال غيرهم في المناصب والاغراض النتهازية في جني اموال غير مشروعة او تمرير مشاريع وهمية - مثل هؤلاء كثر من زعيق النخبة في اليمن - عليك ان تلتقط المعلومات المستجدة اول بأول مما تتمظهر في الواقع وحرر نفسك في محاولة قراءتها باستقلالية عن اي تأثير اخر عليك، ويلزمك ربط مجريات الاحداث السابقة والماضية بدمجها في محاولة فهم مايجري وقد تحتاج بعد ذلك الربط ان تستخدما نهج اعادة تفكيك الاحداث لتستنطق دقة المعلومات ، والذي عندها ستدرك تماما بأن ما تجري من احداث هي واقعية لكنها مؤقتة وعابرة ، وحقيقة المعلومات الناضحة عن تلك الاحداث بعيدا عما يتداول عنها من معلومات وتخمينات تصورية لمجريات انقياد حركة الواقع - فعلى سبيل المثال سيطرة الانتقالي وخروج سلطة ودولة الشرعية! من عدن كعاصمة مؤقتة للحكم والذهاب الى السعودية وهو ما يعطي حكما منطقيا مخادعا بوصول اليمن الى بؤرة الانسداد بالخروج الى واقع الانفصال - بينما بالتفكير المتأني المستقل الحر الذاتي ووفقا بربط مايجري باسترجاع احداث مشابهة لنجد ان الحوثيين تابعوا عبد ربه الى عدن وهرب هو ومجموعة حكمه الى السعودية - وكثيرون حللوا واقاموا حكم بحقيقة ابتلاع الحوثيين اليمن بما فيها الجنوب كبديل لزيدية صالح الذي ابتلع دولة الجنوب وسخرها لحكمه الفردي والاسري ، وإذا بلحظة تنحسر جماعات الحوثي ( جيش الجمهورية العربية اليمنية ) بتدخل عاصفة الحزم وتخرج من عدن والحدود الجنوبية سابقا ويعود عبدربه وشلله بمسمى حكم الشرعية الى عدن كعاصمة مؤقتة للحكم ولكن تدار من السعودية ، ثم انتج صراع وجه الجيش الاخواني ووجهه الاخر شبه المدني في محاولات اسقاط حضرموت وشبوه وابين وملحقا لهم تعز واب باعتماد على المركز في مأرب لصالح الاخوان المسلمين

ثم انحسر ذلك وتمت العودة الى المربع الاول الساكن بسيطرة الشرعية على الجنوب مقابل الحوثيين - وشبيه ذلك بتمدد قوات الشرعية ووصولها الى حدود مطار صنعاء وتمركزها لاكثر من ٤ سنوات وكانت بيسر لها الدخول واحتواء صنعاء بعد اعتماد سياسة الارض المحروقة خاصة وان المدينة في قبضة المدفعية والقاذفات وقتها . . ولم يحدث شيء ومثلها قبلا عودة التوسع لقبضة الحوثي على مناطق عديدة كان ينتزعها من قوات جيش الشرعية المسيطر عليه اخوانيا . . واذا تجري اعادة هيكلة للجيش بتخفيف قبضة الاخوان فتؤخذ المخا ومعظم الحديدة وتجري توسعات لعودة قبضة ماتسمى بالشرعية ولم يحدث شيء بالعودة للمربع الاول بمفرغات وموهمات تصورية لما اشيع واقعا حول اليمن وحكمها في مناقشة ثيران ما سمي بمؤتمر الحوار الوثني لتثبيت اتجاه الفوضى الخلاقة لتمزيق اليمن وانسانه ، ومثل ذلك بعد اخراج الحوثيين من عدن وهروب عبدربه كانت الموجة لدعوات الانفصال لجماعة الحراك الجنوبي لتنحسر سريعا بتلاشي الجناح منها القابل لوحدة فدرالية من اقليمين ليحل محله الجناح المتشدد بالعودة الى الانفصال لما قبل ١٩٩٠م وممثلا بالانتقالي ، هذا واكثر من ٣ مرات يطرد الانتقالي مسمى الدولة الشرعية وتعود مجددا باتفاق بين المنتفعين المرتزقة بتوسط سعودي وتعاد اللعبة الى المربع الاول - وببساطة قد يكون معلن بسط الانتقالي على الجنوب واحتلاله موضع الدولة الهاربة الى السعودية وفراغ مناطق الشرعية من حكم مسمى دولتها أن لا يكون مثبتا لحقيقة اقتراب اعلان حالة الانفصال ولكن لن يكون ابعد من حالة الفوضى لصراع الكانتونات المليشاوية المناطقية والمافوية العائلية والمذهبية في محاولات جني انتصارات تثقل من ارثها عند زمن انهاء معادلة الفوضى الجارية بإرادة خارجية - واعتماد هذا الاستنطاق من خلال معادلة صراع النفوذ بين السعودية والامارات ، فرغم ما ترى السعودية حقها التاريخي بالنصيب الغالب حول مستقبل اليمن مقابل النزعات الاماراتية لتوسيع نفوذها في اتجاه على الاقل مناصفة الثقل على اليمن خاصة وان السعودية اعتمد على نخاسة تم تعيينهم بمسمى الشرعية ذهبوا نحو افراغ خزينة السعودية وبيع اليمن لجيوبهم وعائلاتهم هذا غير اعتماد عاصفة الحزم وقوات جيش الشرعية للتسويق الاعلامي والتغاضي عن سيطرة الاخوان على مفاصله بينما لعبت الامارات دورا واقعيا لصيقا بالانتقالي لتحقيق مكاسب موضوعية استبدالية ارضا لصالح الانتقالي والسيطرة على مواقع القرار النافذ لمسمى الشرعية - ولذلك فإن سيطرة الانتقالي لن يفضي الى النهاية باعلان الانفصال ، فهو سيمزق الوحدة لمجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية وتدرك الامارلت ان السعودية بيدها اوراق يمكن لها تمزيقها وكأنها لم تكن موجودة - وعليه ستتم اتفاقية مجددا لقاء مع ممثلي الشرعية والانتقالي وسيخرجون بتعيين افراد جدد محل سابقين وتعود الشرعية مجددا واعتقد لم يحن الوقت لتغيير العليمي او من عناصر مجلسه المناطقي كمعبرات ساذجه عن وهم مسميات الاقلمة - ولتخفيف النزعات الاماراتي المقابلة بانشغالات الحكم السعودي بإعادة ترتيب بيته الداخلي وفق اجندة ٢٠٣٠ المؤقتة اعتقد سيعطى قريبا دورا لدخول قطر في معادلة الواقع اليمن - وكل الامر تحت كل الاحداث الجارية التي توهم بتسارع الخطى للوصول الى نهاية الوضع واقتراب الحل ، إلا انها ستكشف حقيقة انها اشبه بالبروق والرعود المزلزلة في سماء منطقة ما ولا ينزل اثرها المطر بل ينزل في منطقة او بلد اخر
وملخص الامر هنا يمكن قراءة المخفي ان ما تجري من احداث ونزعات ومنازعات لا علاقة لها في المجرى الاساسي لحركة الواقع ( المتحكم جوهرا به من الخارج العالمي ) ، ولكن له علاقة بالمجرى الثانوي لحركة الواقع والممثل بتوازن القوى المليشاوية المافوية المقتسمة لليمن عند حل الازمة اليمنية ، واخيرا يمكن ان يحدث لتدخل روسيا والصين في معادلة واقع الصراع والاقتسام بغيابهما من علاقة الارتباط بما كانت تسمى بقوى اليسار المبتلع في القبضة الامريكو-انجليزية، لتجد امامها معادل دخول بدعم الحوثيين والمتحوثين من عسكر حكم صالح لنكتشف مجددا عودة زخم توسع القوى الحوثية في الجبهات وقد نجد عودة توسع جبهات الاخوان المسلمين عبر دعم تركي بتصليب اوروبي لثقلها عبر قطر في المستقبل القريب
إذن لا نحتاج الوقوع باستمرار في اتون تصورات الوهم المسوق لنا ، وهو ما سندخل فيه في الحلقات القادمة



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهيب بعمر يشيخ
- سقوط وتلاشي نظريات علم الاجتماع في العصر التقني
- قصيدة لمناضل محي من سجل التاريخ
- لا سجل لك هنا يوليو١٩٩ ...
- ذهاب من الذاكرة
- شتاء سير تحت اضواء شاحبة
- هل ستسأل عن الريح قصيدة نثر ١&# ...
- العنف اشكالية تناقض مفهومي بين النظرية والواقع
- إشكالية الجنس في سياق التقنين الإنساني ونظم التحريم الدينية ...
- أعظم جريمة في التاريخ . . أنتجها الإنسان / مقالة فكرية
- عشق . . يفوق ذاته / اقصوصة خاطرة مارس18 /٢٠£ ...
- على حافة الذاكرة / ١٥ نوفمبر ٢٠£ ...
- الذكاء الاصطناعي عبقرية تهدد الانسانية ب : تحولات السلطة وال ...
- وجها مرآة واحدة / يناير ٢٠٢٣ م
- راقص الجمر اقصوصة الومضة. 10نوفمبر 2025
- لي نشوة الغمام المسافر /9ابريل 2025 - ذكرى عودتك مولدي
- على فراغ تقف / مايو ١٩٨٧ م - ...
- على فراغ تقف / مايو ١٩٨٧ م ...
- ضباب الذاكرة / قصيدة مدورة
- تحليل كتاب ابجديات يمنية معاصرة في التفكير والكتابة للكاتب أ ...


المزيد.....




- خفايا موضة شتاء 2026..من الأقمشة والألوان إلى الإكسسوارات ال ...
- الشرع لـCNN: حاولنا تلافي -دوامة ما بعد النزاع-.. وحدثت -إشك ...
- قصف القوات الجوية السودانية للمدن والأسواق والمدارس أسفر عن ...
- الجنائية الدولية تحكم بالسجن 20 عامًا على قائد سابق في ميليش ...
- كيف يمكن إعادة إعمار سوريا في ظل نقص التمويل وتباين التقديرا ...
- الأوروبيون يجددون دعمهم لزيلينسكي بعد انتقادات ترامب له
- مرصد كوبرنيكوس يتوقع أن يكون عام 2025 ثاني أشد الأعوام حرارة ...
- بالصور.. ليلة فرح لم تنَم فيها سوريا
- اللجنة الانتخابية بأوغندا تدين العنف ضد المعارضة وتطالب بتحق ...
- لحظات مبهجة.. كلب مفقود يعود إلى أصحابه بعد 5 سنوات


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - اوليات لمدخل فهم فوضى التمزيق الامريكي لليمن ( حلقة ١ و ٢ )