أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 8548 - 2025 / 12 / 6 - 17:50
المحور:
الادب والفن
·
"""" ويخرجونك
وإن كنت سهيلا يرشد الراحلين """
1 ديسمبر2025م
يا من أسقط من منعطفات الذاكرة
يا وريث أب سقط من الغمام
رحمة على العالمين
ومشى على جبين طاغوت
. . مغنيا
على ظلال حواف الموت
صعودا إلى المشنقة
. . ولم يحتمله الصباح
* * *
أنت . . إن عبرت
بين ليلين لا يعرفان بعضهما
ليل السجن بثقله
وليل شارعِ بخفته الواهية
حين كان عليك مسك الهواء
تعصره من عنقه
كي لا يسقط الرفاق من خوفهم
* * *
أنت من خبأت
في جوانح معطفك
. . أسماء لا تراها اعين المخبرين
تكفي لتنهض المدينة عن نومها
وتساقطت منها آلاف
. . في الطريق ولا تجد لها
مسلكا الى الورق
* * *
ركضت
وكان الليل يلهث وراءك
وكان وجه البلاد
ينظر إليك
من خرم نافذة لا تفتح
إلا حين يغمض التاريخ عينيه
قلت للريح لم يزل لي صوت
. . لم اقله
ولي خطوة لم اضعها بعد
. . على الطريق
، وقفت في الساحة
كأنك كنت آخر شاهد
على أول وجع
اسقطونا الرفاق على الطريق
وصرخت ملئ فاهك :
تقولون انتصرنا
ولم ينتصر كعادتنا سوى الافك
ووجدتك وحدك في الزحام
وحين يغيب الزحام
تعرفت الآن أن الذاكرة
لا يكتبها سوى العرافين
وراقوا الصوت الأعلى
والتاريخ ليس سوى مرآة
يخافها الغبار أن يقترب منها
وقفت كثيرا تماري الخريطة
تخاطب الجاثمين على الأرض
على البلاد الخاوية
وتخاطب ظلك المقهور دائما :
أنا لم أُخلق لأكون ذكرى
بل لأكون كما شئت
وإن نسيني الجميع
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟