أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 8562 - 2025 / 12 / 20 - 14:03
المحور:
الادب والفن
أجلس الان على صخرة
عند آخر هذا المساء
، البحر يمشي
موجة تجيء وأخرى تذوب
. . في دمي
ترى السماء منك تدنو
تكاد تلمس سحرها
كصدر امراة
اعياها البكاء
وانت تهفو بخطو عاشق
لا بلوغ له للوصول
اجلس-
تراني المدينة من بعيد
مطفأة النوافذ واحدة إثر اخرى
كذاكرتي العتيقة
- كما عهدتها -
تغلق في وجهي ابوابها
كنت هناك . . هو ما أريد-
وكانت يداك
خارطة دافئة
وكنت انا
اسكنك كعادتي
. . بلا خوف بليد
وترفعني بحر الذكريات مجددا
كي أعود نسمة
ثم ترميني
. . كقشة حلم وليد
تثقلين على صدري
حب غصة
غادرت مقاما الاولين
ولا اغادر
ويمر اسمك
منكسر الصوت
ولا شيء يشبهني
سوى هذا الانتظار
فرحلت في موج يعشقني
حين تصمت السماء
أظل عالقا في المدى
لارى وجهك
بين رقصة الموج لمعان الماء
، ارتجافه الضوء
ورجع الصدى
مع صرخة نورس
كان قد ضل الطريق
الى حب
كوطن لا يخون
حتى في ظلال العتمة
ويقترب الليل من موطئنا
فيصبح الموج اكثر صدقا
ويعترف أن الفقد
ليس أصل النهاية
بل عادة من يترجى
- أواصل سرا جلوسي
في ظلمة ليل محيط
اخفف عن قلبي
بحديث طويل
مع صخرة
تعرف كيف تصغي إلي
اقول لها :
كم أنا عاشقا
وما زلت
لكنني عرفت سري
ان احب
. . لن يغادرني الحزن
وإن مضي هذا المساء كغيره
كعادتي سأترك ظلي
على حافة البحر
ليقول عني
ما عجزت قوله
وان من ولهت به
سيبقى هنا
عالقا مثلي
بين السماء وموج البحر
ذكرى
تمشي
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟