أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 8568 - 2025 / 12 / 26 - 00:12
المحور:
الادب والفن
عن ابن ثابت الزغروري عن العام الجديد يقول :
اقف على المدى
مشرعا اجنحة رؤيتي
فاتحا نافذتي للكون
والبشر نيام
مثقلون بحلم الخبز والخوف
تحت سقوف ضيقة
لا تسمع نبض السماء
ارى عالما من الحسن
يتشكل بهدوء الماء
حين ينساب الضوء على صفحته
فتلهو الطيور عليه
دوائر صغيرة من الفرح
تكتبها اقدامها الخفيفة
واخرى ترفرف الجناح جذلا
ترتشف قطرات ماء متساقط
من غيمة مرت عابرة
كأنها رسالة رحمة
لم تصل بعد
ارى الربيع
قبل ان يعلن عن نفسه
في ارتجافة غصن
وفي عيون شجر
تعلم الصبر من الجذور
ارى طفولة
ترفع يديها للحب
لا للامتهان
، السؤال أو للخوف
تركض خلف فراشة
ولا تعرف ان العالم
يدرب قبضته ببطء
. . للقضاء عليها
ارى اناسا متوجعين
يخبئون وجعهم في الجيوب
ويهربون الى الصمت
بدلا عن التسول
يحملون كرامتهم
كجرح مفتوح
ويمشون
كأنهم لا ينزفون
اراني اتوسط المتقاتلين
احمل لغة مكسورة للتصالح
واشير الى القلب
واقول
الارض تتسع لكم
والسماء لا تميز بينكم
قد اعماكم الغضب
والرصاص لا يقرأ النوايا
ارى عالما من الجمال
مهددا بالانهيار
غابة تختنق
بحبر المصانع
بحر يشيخ مبكرا
وسماء مثقوبة
بدخان المدن
حتى النجوم
تبدو مرهقة
من كثرة ما شهدت
اراني متوجعا دون علاج
كأن الوجع صار هوية
و الاعتياد صار
اخطر الامراض
فقر يكتسح العالم
فقر جوع
، فقر معنى
، فقر رحمة
، فقر اصغاء
لموجات كوارث فناء
. . قادمة
باسم التقدم
تقتلع الجذوره
وتقنع الانسان ان الاسفلت
اكثر امانا من التراب
و السرعة
اهم من الحكمة
اراني ارى
ما زلت ارى
نبضا خفيا في الكون
يقاوم
زهرة تشق صخرة
طير يعود لعشه
بعد العاصفة
وام تزرع املا
في قلب طفل
رغم كل شيء
لهذا
ارفعوا الصوت
لا ليعلو الضجيج
بل ليعلو المعنى
قولوا نعم للحياة
نعم للعدل
نعم للاختلاف
نعم للطبيعة
التي منحتنا الاسم الاول
والهواء الاول
دافعوا عن هذا الجمال
لانه ليس ترفا
بل شرط البقاء
دافعوا عن الانسان
قبل ان يتحول الى رقم
وعن الارض
قبل ان تصبح ذكرى
انا اقف على المدى
ما زلت
مشرعا اجنحة رؤيتي
احرس حلما متعبا
لكن عنيدا
واهمس للكون
لن نستسلم
ما دام فينا
قلب يقول
نعم للحياة
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟