إضراب سوق طهران في يومه الثاني: زلزال -الدولار- يهز أركان النظام الإيراني

نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان
(Nezam Mir Mohammadi)

الحوار المتمدن-العدد: 8571 - 2025 / 12 / 29 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

دخل إضراب بازار طهران والمراكز التجارية الکبری يومه الثاني على التوالي (الاثنين 29 ديسمبر 2025)، وسط حالة من الغليان الشعبي غير المسبوقة. فبينما كان نظام الملالي يراهن على احتواء الغضب من خلال الاستنفار الأمني المكثف، أثبت تجار طهران اليوم أن "سد الخوف" قد انهار تماماً أمام طوفان الانهيار الاقتصادي، حيث وصل سعر الدولار إلى 145 ألف تومان، محولاً حياة الملايين إلى جحيم من الغلاء والفقر.

توسع رقعة الاحتجاجات:
من العاصمة إلى الضواحي لم يقتصر الإضراب في يومه الثاني، الاثنين، على قلب العاصمة طهران وشوارعها الحيوية مثل "جمهوري" و"البازار الكبير"، بل امتدت الشرارة لتشمل مناطق تجارية جديدة وضواحي العاصمة مثل "باکدشت". التقارير الواردة تؤكد أن "وحدات المقاومة" تلعب دوراً محورياً في توجيه هذا الغضب وتنظيمه، محولةً الصرخات العفوية مثل "لا تخافوا، نحن معاً" إلى استراتيجية صمود وطني ضد سياسات النهب الممنهج.

الفشل الحكومي والرد الشعبي:
في وقت يدعي فيه "مسعود بزشكيان" أن أولوية دولته هي خفض التضخم، يرى المواطن الإيراني أن ثروات بلاده تُبدد في مغامرات الحرس الثوري (IRGC) الخارجية، بينما تتآكل قيمة الريال في كل ساعة. إن اعتراف الخبراء الحكوميين بأن التضخم قد تجاوز 55% وأن 40% من أصول البنوك هي "أصول موهومة"، يؤكد أن النظام فقد السيطرة تماماً على دفة الاقتصاد، ولم يعد يملك سوى "القبضة الأمنية" لمواجهة الجوعى.

موقف المقاومة الإيرانية:
الثورة هي الحل لقد حظي هذا الحراك بدعم قوي من السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، التي وصفت خیزش البازاريين بأنه رد فعل طبيعي ومشروع ضد نظام "الفساد والاستبداد". وأكدت المقاومة الإيرانية أن هذا الإضراب هو حلقة في سلسلة الانتفاضة الشاملة التي لن تتوقف إلا بكسر قيود هذا النظام، مشددة على أن «إسقاط هذا النظام هو الهدف الذي لا مفر منه» لإنقاذ إيران والمنطقة.

الخلاصة:
مشهد السقوط النهائي إن استمرار الإضراب لليوم الثاني وتحدي القوات الأمنية التي أعلنت حالة الاستنفار القصوى، يرسل رسالة واضحة للمجتمع الدولي: أن الشعب الإيراني قد اتخذ قراره النهائي. إن طهران اليوم لا تعيش أزمة اقتصادية فحسب، بل تعيش "مخاض التغيير الكبير"؛ حيث أثبت البازار، المحرك التاريخي للثورات في إيران، أن فجر الحرية قد بات قريباً جداً.

#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل