أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - الأزمة التي يواجهها النظام الإيراني أکبر من قدراته!














المزيد.....

الأزمة التي يواجهها النظام الإيراني أکبر من قدراته!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8511 - 2025 / 10 / 30 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في کل مرة واجه فيها النظام أزمات ومواقف صعبة إستطاع بسبب من الظروف والعوامل المختلفة أن يتجاوزها رغم إنه کان يدفع ثمن هائل يدفعه الشعب الإيراني وأجياله القادمة، لکن هذه المرة، وتحديدا منذ نهاية العام المنصرم وحتى الان، فإن أزمته الحادة ببعديها الداخلي والخارجي قد تجاوزت حدود وقدرات النظام لمعالجتها وتخطيها کما کان يفعل في المرات السابقة.
حدة وعمق الازمة الحالية التي تعصف بالنظام بشدة والتي يعجز النظام عن معالجتها، قد کانت بمثابة قرع غير مألوف لناقوس الخطر في داخل النظام بحيث صار جميع فصائل النظام يشعرون بقلق وخوف بالغ من ذلك، ومن دون شك فإن الصراع الذي کان يدور بين فصائل النظام بصورة غير مباشرة فقد أصبح بسبب من الازمة القاتلة التي تمسك بخناق النظام، صراعا مباشرا ولعل من أبرز معالمه إن حسن روحاني، الرئيس السابق عندما يشن هجومًا مباشرًا وجذريًا على شرعية البرلمان الحالي، متسائلا عن مدى تمثيله الحقيقي للشعب ونسبة الأصوات التي يحظى بها. لكن الطعنة الأعمق كانت حينما أكد أنه يمكن قبول الخلافات إذا كانت بنسبة 50-50 أو حتى 40-60، "ولكن عندما يكون 90% من الناس في جانب، لا يمكن اعتبار ذلك قانونا"، والاهم من ذلك إن روحاني ختم هجومه بوصف القوانين التي يعارضها غالبية الشعب بأن "روحها فاسدة". هذا التصريح لم يكن مجرد نقد فني، بل كان تشكيكا مباشرا في أساس شرعية الحكم الذي يسيطر عليه الجناح المهيمن حاليا.
أما برلمان النظام، فلم يلتزم الصمت ازاء تصريحات روحاني بل وحتى کان سريعا وعنيفا وحتى إنحدر من النقد السياسي إلى التهديدات القضائية والهجمات الشخصية، بتوجيه من رئيس البرلمان نفسه، الذي إتهم روحاني ووزير خارجيته ظريف بإلحاق الضرر بـ"مسار التعاون الاستراتيجي مع روسيا"، مما يظهر أن الصراع يمتد إلى خلافات جوهرية حول السياسة الخارجية.
بل وإن وصول هذا الصراع الى حد المطالبة بمحاکمة روحاني والتشکيك برسالة الدکتوراه التي يحملها وکذلك إتهامه بإرتکاب مجزرة نوفمبر2019، عشية الإنتفاضة العارمة التي إندلعت بوجه النظام الى جانب الهتاف بمحاکمته في البرلمان، فإن هذا التصعيد يكشف عن تآكل هيكلي في بنية النظام الذي لم يعد قادرا على إدارة خلافاته الداخلية. عندما يبدأ جناح بتهديد جناح آخر بالتصفية القضائية أو الجسدية، فهذا يعني أن هيمنة خامنئي، التي كانت كافية في السابق للحفاظ على التوازن، لم تعد قادرة على منع انهيار الواجهة الحاكمة وتسرب الصراعات إلى العلن. إنها علامة واضحة على تضعضع سيطرة المرشد وزيادة عدم الاستقرار في كامل بنية نظام ولاية الفقيه والاخطر من کل ذلك إن الازمة الحالية المتفاقمة التي يواجهها النظام داخليا وخارجيا تبدو وبکل وضوح أکبر من قدراته بکثير وإن معظم المٶشرات تٶکد بأنه لن يتجاوزها.
وختاماً، إنَّ النظام الحاكم في إيران، بقيادة خامنئي، منغمس في مأزق استراتيجي؛ وهو نتيجة لسياسات المواجهة، والغرق في الأيديولوجيا، وفقدان التدبير الصحيح لإدارة شؤون البلاد.
هذا المأزق، الذي يُفسَّر على أنه وضع "لا سلم ولا حرب"، يتفاقم بفعل التناقضات الداخلية، والتركيز على القدرات الصاروخية والنووية، وتكتيك "الفرج يأتي تدريجياً". وتُظهر تصريحات المسؤولين والمحللين في النظام عمق هذه الأزمة.
وفي حين يأمل النظام بتغيير ميزان القوى لصالحه، يظل خطر الهجمات الخارجية والانتفاضات الشعبية هو التهديد الرئيسي لوجوده. هذا الوضع يرسم مستقبلاً غير مؤكد لنظام ولاية الفقيه، الذي ليس قادراً على تحقيق سلام دائم ولا يملك الاستعداد للحرب الشاملة.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثلث إفلاس خامنئي: إعدام، تخاصم، انهيار
- أزمات قد تعصف بالنظام الإيراني بأكمله!
- إيران في منعطف التغيير
- الحقيقة أکبر من أکاذيب النظام الإيراني!
- خامنئي بين حصار خسارة غزة، ولهيب الانتفاضة، وفضيحة الإعدامات
- المنطقة والنظام الإيراني في إتجاهين مختلفين!
- ما يقوله النظام الإيراني ينفيه الواقع!
- الخندق الناري بإنتظار النظام الإيراني!
- صوت إيران الحقيقي يصدح من قلب نيويورك أمام الأمم المتحدة
- الأهم لما بعد إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران؟
- أخطر تهديد محدق بالنظام الإيراني؟
- استمرار النضال من بروكسل إلى نيويورك
- الغموض وعدم مرونة النظام الإيراني مرحلة لن تطول
- تظاهرة بروكسل: استفتاء حي على إسقاط النظام
- الطريق الذي أوصل إلى تفعيل آلية الزناد؟
- من الذي يأتي أولا: خبز الشعب أم النظام الإيراني؟
- إنتظار لن يطول کثيرًا!
- زيارة لاريجاني أم نکسة وفضيحة النظام الإيراني؟
- مؤشرات تؤكد النهاية القريبة للنظام الإيراني!
- السؤوال هو يستسلم أم يسقط؟


المزيد.....




- يشتري الجريدة ويستقلّ التاكسي.. صورٌ نادرة تكشف الجانب -الخا ...
- تحليل تعابير وجه الرئيس الصيني وما التقطه الميكروفون من حديث ...
- قرية إيطالية خلابة تقدّم 23000 دولار للراغبين بالانتقال إليه ...
- -جائحة الوحدة-: لماذا نشعر بالعزلة في عالمٍ فائق التواصل؟
- ترامب يقول -وقف إطلاق النار ليس في خطر- بعد مقتل أكثر من مئة ...
- تدمير معسكرين لتهريب المخدرات بفنزويلا و4 قتلى بضربة أميركية ...
- إدانات لجرائم الدعم السريع بالفاشر ودعوات بأميركا لتصنيفها - ...
- دراسة علمية: ارتفاع درجات الحرارة عالميا يقتل شخصا كل دقيقة ...
- غوتيريش: العالم فشل في كبح الاحتباس الحراري والعواقب باتت -و ...
- لجنة الهدنة القنصلية عام 1948.. محاولة دولية فاشلة لوقف القت ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - الأزمة التي يواجهها النظام الإيراني أکبر من قدراته!