أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - المنطقة والنظام الإيراني في إتجاهين مختلفين!














المزيد.....

المنطقة والنظام الإيراني في إتجاهين مختلفين!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8490 - 2025 / 10 / 9 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ضوء المساعي الدولية المتباينة من أجل نزع فتيل التوتر في المنطقة والعمل من أجل توفير الاجواء التي تمهد لإحلال الامن والاستقرار في ظل سلام مستتب، فإن مشاعر الامل والتفاٶل بمستقبل أکثر أمنا في المنطقة تتزايد بإظطراد ولاسيما بعد موافقة حرکة حماس على خطة ترامب في غزة وما تحمله هذه الموافقة من معان تبعث على الراحة والإطمئنان، خصوصا وإن الدول العربية بشکل خاص والاسلامية بشکل عام قد سارعت الى الترحيب بهذه الموافقة وباتت ترى فيها شعاع أمل حقيقي بعد الاجواء الملبدة التي إجتاحت المنطقة منذ عام 2023.
ولأول مرة وبعد أعوام طويلة من الاختلاف وتضارب وجهات النظر والمواقف، يلوح هناك في الافق إجماع ملفت للنظر في تطابق وجهات النظر والمواقف في المنطقة والعالم بخصوص المضي قدما بإتجاه التهدئة والسعي من أجل إستتباب السلام والامن، وهو تطور يرى فيه المراقبون السياسيون فرصة غير مسبوقة يجب إغتنامها على أفضل ما يکون ولاسيما وإن ما جرى منذ أکتوبر2023، کان له علاقة قوية بالقضية الفلسطينية التي کانت سببا وعاملا لإثارة الحروب وکذلك من حيث إستغلالها وتوظيفها لمآرب وأهداف ليست لها من علاقة بتلك القضية.
والذي يبعث على المزيد من الامل والتفاٶل، إن هذا الاجماع غير المسبوق على السير قدما في طريق التهدئة وإحلال السلام والامن، يأتي بعد ما يشبه التيقن من عدم جدوى الحروب والمواجهات في تحقيق الاهداف والغايات ومن إنها لا تزيد القضايا إلا صعوبة وتعقيدا، لکن الذي يلفت النظر کثيرا هو إنه وفي الوقت الذي رحبت فيه الدول العربية والاسلامية بموافقة حرکة حماس على خطة ترامب وبذلك فقد فتحت بابا للأمل بإحلال السلام والامن، فإن النظام الإيراني لوحده قد إنبرى لوحده کصوت نشاز يصر لوحده على التغريد خارج السرب ويعلن رفضه القاطع لأي أمل في السلام. كان هذا الصوت هو صوت نظام ولاية الفقيه في إيران، الطرف الوحيد الذي أبدى معارضته الصريحة لعملية السلام، مطالبا باستمرار الحرب، واستمرار محنة الرهائن، وتعميق جراح الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
لکن من المهم جدا هنا التنويه من إنه لم يكن هذا الموقف مفاجئا، بل كان تعبيرا نابعا من جوهر استراتيجية النظام. فقبل إعلان حماس، كانت افتتاحية صحيفة خامنئي قد وصفت خطة ترامب بأنها "خطة لإنقاذ نتنياهو من مستنقع غزة"، متعهدة بأن "غزة لن تستسلم، لا بالقوة ولا بالخداع". وذهب أحمد خاتمي، إمام جمعة خامنئي في طهران، إلى أبعد من ذلك، واصفا الخطة بأنها "شيطانية" ومتنبئا بأن "الفلسطينيين لن يقبلوها". أما صادق لاريجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، فقد هدد بأن "الشباب المسلم سيضرب أفواه هؤلاء الديكتاتوريين".
من الجلي إن رفض النظام الإيراني للسلام اليوم هو الدليل القاطع على أنه لا يهتم بمعاناة أطفال ونساء غزة، بل يتاجر بقضيتهم لتحقيق أهدافه الخبيثة. کما إنه يثبت أيضا وبکل وضوح بأنه وفي الوقت الذي إختارت فيه المنطقة السير بإتجاه إحلال السلام والامن فإن النظام الإيراني يصر على مواصلة السير في إتجاهه الخاص بإثارته للحروب والازمات.
والحقيقة التي لابد من الانتباه إليها هي إن استمرار الحرب هو الضمان الوحيد لبقاء "رأس الأفعى"، أما السلام فهو الخطر الوجودي الذي يهدد عرشه القائم على الكراهية وتصدير الأزمات.
لقد أكدت المقاومة الإيرانية لأكثر من أربعين عاماً وتكررت في إعلانها عن الطبيعة القمعية والحربية للنظام الإيراني، مشيرة إلى أن هذا النظام مناهض للإنسانية ولا يمكنه على الإطلاق الاستمرار في بقائه في ظل السلام والأمن. إن القمع والإعدامات المتزايدة داخل البلاد هما الوجه الآخر لعملة إشعال الحروب وتصدير الأزمة من قبل نظام ولاية الفقيه.
جدير بالذكر أن النظام، وبسبب فقدانه لشرعيته السياسية والاجتماعية، يقوم بعمليات إعدام للسجناء على نحو غير مسبوق. ويهدف هذا الإجراء إلى نشر الرعب والخوف في المجتمع ومنع اندلاع الانتفاضة في الأفق.
لقد بلغ عدد الإعدامات في العام الماضي، من الأول من أكتوبر 2024 حتى 6 أكتوبر 2025، 1695 شخصاً، وفي الأشهر الستة الأخيرة وحدها وصل العدد إلى 957شخصاً.
وفقاً لتقرير جديد صادر عن منظمة العفو الدولية، حتى نهاية ديسمبر 2024، ألغت 113 دولة في العالم عقوبة الإعدام بشكل كامل من قوانينها، وبشكل إجمالي، أوقفت 145 دولة الإعدام إما قانوناً أو فعلاً.
لهذا السبب، واحتجاجاً على الموجة المتزايدة للإعدامات في إيران، وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، نظمت الجاليات الإيرانية المقيمة في أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا، من خلال دعوة عامة، حملة "لا للإعدام" لأيام 9 و 10 و 11 تشرين الأول (أكتوبر) في العديد من مدن العالم، بهدف إيصال صوت احتجاجها ضد تنفيذ أحكام الإعدام في إيران إلى مسامع العالم. يطالب الإيرانيون بإلغاء عقوبة الإعدام لجميع السجناء في إيران.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يقوله النظام الإيراني ينفيه الواقع!
- الخندق الناري بإنتظار النظام الإيراني!
- صوت إيران الحقيقي يصدح من قلب نيويورك أمام الأمم المتحدة
- الأهم لما بعد إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران؟
- أخطر تهديد محدق بالنظام الإيراني؟
- استمرار النضال من بروكسل إلى نيويورك
- الغموض وعدم مرونة النظام الإيراني مرحلة لن تطول
- تظاهرة بروكسل: استفتاء حي على إسقاط النظام
- الطريق الذي أوصل إلى تفعيل آلية الزناد؟
- من الذي يأتي أولا: خبز الشعب أم النظام الإيراني؟
- إنتظار لن يطول کثيرًا!
- زيارة لاريجاني أم نکسة وفضيحة النظام الإيراني؟
- مؤشرات تؤكد النهاية القريبة للنظام الإيراني!
- السؤوال هو يستسلم أم يسقط؟
- إيران على أعتاب التغيير
- مذبحة عام 1988 في إيران: جريمة ضد الإنسانية وسعي نحو العدالة
- أزمتان لا يمکن للنظام الإيراني تجاوزهما بسلام!
- إيران: حرب الأيام ال12 كشفت ضعف النظام الخفي!
- القصة وما فيها نهاية النظام الإيراني!
- خامنئي وکذبه ألذي يحطم بعضه!


المزيد.....




- أشجار الأرز التي تتحدى الزمن.. كيف يحمي لبنان كنوزه الخضراء؟ ...
- هاديسي وإيريم ديريجي توضحان نتائج التحقيق معهما في إطار -عمل ...
- اتفاق غزة.. ماذا سيحدث الآن وما هو مجهول عن التفاصيل؟
- اتفاق تاريخي يفتح باب النهاية لحربٍ دامت سنتين في غزة
- +++غزة.. اتفاق بين حماس وإسرائيل لإنهاء الحرب+++
- ما الذي نعرفه عن المرحلة الأولى من اتفاق غزة؟
- أميركا ترفع العقوبات عن رئيس باراغواي السابق المتهم بالفساد ...
- الإليزيه: ماكرون سيختار رئيسا للوزراء خلال 48 ساعة
- ماكرون يواجه قرارات صعبة
- محلل إسرائيلي: هذه الصفقة استسلام للإرهاب وليست انتصارا كامل ...


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - المنطقة والنظام الإيراني في إتجاهين مختلفين!