أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - القصة وما فيها نهاية النظام الإيراني!














المزيد.....

القصة وما فيها نهاية النظام الإيراني!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8411 - 2025 / 7 / 22 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قصة النظام الإيراني التي بدأت منذ 46 عامًا من الآن، فإنها وإن إحتوت على عدة فصول مثيرة وملفتة للأنظار، لکن الفصل الاهم والاطول والذي طغى على کل الفصول الاخرى، هو الفصل الخاص بنهاية النظام والذي يجري ليس الاسهاب فقط بل وحتى إطناب مفرط تجاوز کل الحدود.
النظام الذي تهتز أرکانه بسبب رفض إعادة إنتخاب وجه تم تسويقه من مکتب الولي الفقيه، والنظام الذي يتزلزل من جراء إنتفاضة بسبب رفع أسعار البنزين أو بسبب قتل فتاة بزعم سوء التحجب، والنظام الذي يجري قتل صفوة من قادته في وضح النهار ويختفي وليه الفقيه عن الانظار خوفا من القتل، والعديد من الامور والمواضيع الاخرى التي تحشر النظام في زاوية ضيقة وتضعه على حافة قبره، فأي نظام وأي بقاء له هذا!
منذ 46 عاما، والأحداث غير الطبيعية الجارية في قصة نظام ولاية الفقيه، ومع کل تلك الرتوشات وأعمال التورية والتضمين الحشو الجارية عليها، لکنها مع ذلك بقيت قصة ليست مملة بل وحتى ممقوتة، لکن ومع کل محاولات الاطناب الممل والتلاعب بالاصول والقواعد البلاغية، فإن الصدمات الصاعقة بقيت نهال على على النظام وتسعى لوضع النقطة الاخيرة في السطر الاخير من فصل النهاية ولکن يتم رفع تلك النقطة ووضع فارزة مکانها في إشارة الى إستمرار القصة.
قصة نظام ولاية الفقيه، التي وصلت في کثير من الاحيان الى مقطع إعتبره الجميع نهايتها، يبدو إنها ومن خلال تملصها من النهاية تريد أن تکون کالجدل البيزنطي والدوران في حلقة مفرغة، ولکن لايبدو إن الامر قد أصبح سهلا بعد سلسلة الاحداث والتطورات الاخيرة التي حرفت خط ومسار الصراع في القصة ولاسيما بعد أن تم تقليص فصل الوکلاء الى حد يمکن وصفه بأنه أقرب ما يکون الى الحذف، وکذلك الفصل النووي الذي حذف أهم مبانيه الاساسية، فالقصة أصبحت أشبه بفيلم من أفلام بوليود من الدرجة الرابعة.
الملل غير العادي من هذه القصة والعزوف عنها سارع مير حسين موسوي، الذي شغل منصب رئيس وزراء الخميني خلال حقبة الثمانينيات، وهي الفترة التي تعرف بعقد الإعدامات والقمع الممنهج، الى إصدار بيان يطالب فيه بوضع نقطة النهاية بعد سطر يتم فيه الدعوة الى إجراء استفتاء وتشكيل مجلس تأسيسي لصياغة دستور جديد، وهذا البيان جوبه برد فعل عنيف جدا من الجهازين الاعلامي والامني التابع للنظام متهمين إياه بالخيانة والعمالة، إذ أن صحيفة "کيهان" المشهورة بکونها لسان الولي الفقيه، (بحيث يصفه الشعب الإيراني بـ "عميل خامنئي" في هذه الوسيلة الإعلامية) قد عنونت بغضب واضح "هل هذا بيان أم إملاء من إسرائيل وأمريكا؟!" واتهمت موسوي بأنه "يمثل تيارا غامضا متناغما مع أمريكا وإسرائيل" ويسعى لتحقيق "أمنية إسرائيل التي لم تتحقق في حرب الـ 12 يوما". وذهبت الصحيفة إلى حد الادعاء بأن ترشحه في انتخابات عام 2009 كان "بأمر من أمريكا".
أما جهاز الحرس الثوري فقد وصف مطالب موسوي بأنها "ليست مطالب الشعب، بل مطالبه غير القانونية من الحكم". فيما اعتبرت قوة القدس الإرهابية أن دعوته هي "خطأ لا يغتفر" يهدف إلى "تعميق الانقسامات الاجتماعية والسياسية في منعطف حساس". في حين إعتبر أن محسن رضائي، القائد السابق لحرس، اعتبر أن البيان هو "محاولة لإعادة بناء أجواء عام 2009" التي دفعت بالبلاد إلى حافة الهاوية.
لکن المفارقة المفارقة الأكثر دلالة هي أن الدعوة إلى "استفتاء" و"مجلس تأسيسي"، التي يقدمها موسوي اليوم وكأنها اكتشاف جديد، هي في الأصل مبادرة تاريخية طرحها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قبل أكثر من أربعة عقود، ذلك إنه وفي 20 مارس 1982، وفي ذروة إرهاب النظام وانشغال أجنحته، بما في ذلك حكومة موسوي، بعمليات القتل والإعدام الجماعي، أقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خطة لتشكيل حكومة مؤقتة بعد إسقاط النظام. ونصت الخطة بوضوح على: "تشكيل (مجلس وطني تأسيسي وتشريعي) في غضون 6 أشهر على الأكثر من الإطاحة بنظام خميني، عبر انتخابات حرة ومباشرة ومتساوية وسرية، وذلك من أجل تحديد النظام القانوني الجديد وتدوين قانون أساسي للبلاد"، وهذا يثبت أنه بينما كانت المقاومة الإيرانية تقدم رؤية ديمقراطية واضحة لمستقبل إيران، كان رجال النظام الحاليون، ومن بينهم موسوي، منغمسين في ترسيخ أسس ديكتاتورية دموية.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خامنئي وکذبه ألذي يحطم بعضه!
- ماذا يعني التغيير في إيران؟
- عن تعليق النظام الإيراني للتعاون مع الوکالة الدولية للطاقة ا ...
- ماذا عن إيران بعد وقف إطلاق النار؟
- إيران الحرّة: رؤية شاملة للتغيير الجذري بيد الشعب والمقاومة
- الفساد المؤسسي في نظام ولاية الفقيه: ظاهرة -عائلية-؟!
- النظام الإيراني ورم لابد من إزالته!
- برنامج إيران النووي: مزاعم -سلمية- وتأكيد خامنئي على -القنبل ...
- هنا يستعدون وهنا ينبطحون!
- النووي الإيراني: بين خطاب السلام وأسرار الخفاء!
- تهديد أم إنه الذعر بعينه؟!
- رعب النظام الإيراني من كشوفات المقاومة الإيرانية في خضم المف ...
- السبيل الوحيد لضمان بقاء النظام الإيراني؟!
- إيران والعقرب النووي: حزم دولي أم كارثة وشيكة؟
- خوف طهران من آلية الزناد أم من الانتفاضة الحاسمة؟
- الاساس هو نهاية الحلم النووي للنظام الإيراني
- نظرة على حياة الدكتور كاظم رجوي: ضحية إرهاب الدولة
- مرحلة الخيارات المفروضة على طهران!
- خامنئي وحرسه وخطهم الأحمر؟!
- انشقاقات في طهران: خلافات حادة حول التفاوض مع واشنطن!


المزيد.....




- أكبر محاكاة عسكرية لها.. تايوان تجري تدريبات غير مسبوقة لجيش ...
- صور مرعبة تجسد الدمار البطيء للبيئة بهدف إيجاد حلول
- مخاوف بين سكان الخرطوم من الألغام والأجسام المتفجرة
- ماذا نعرف عن استخدام الجيش الإسرائيلي لمقاولين لهدم غزة؟ | ب ...
- ترامب مهددًا إيران: سنعيد قصف المنشآت النووية إذا لزم الأمر ...
- واشنطن تفرج عن الوثائق السرية المتعلقة باغتيال مارتن لوثر كي ...
- إغراء للموظفين.. -رايان إير- تدرس رفع المكافآت مقابل ضبط الح ...
- تحقيق يكشف: إسرائيل تستعد لسيناريو هجوم من جهة سوريا
- خطر خفي في مشروباتنا..دراسة فرنسية تكشف تلوّث المشروبات بجزي ...
- تنسيق ترحيل أفغان - وصول ممثلين من طالبان إلى ألمانيا لأول م ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - القصة وما فيها نهاية النظام الإيراني!