أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - النووي الإيراني: بين خطاب السلام وأسرار الخفاء!














المزيد.....

النووي الإيراني: بين خطاب السلام وأسرار الخفاء!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8352 - 2025 / 5 / 24 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي يواصل المسٶولون في النظام الإيراني على التأکيد على حق النظام في استخدام التكنولوجيا النووية السلمية لأغراض متعددة، ومن إن تخصيبهم لليورانيوم يعتبر خطا أحمرا ولا يمکنهم التنازل عنه ومن إنهم لا يريدون إنتاج السلاح النووي، لکنهم ومن أجل أن يثبتوا مصداقية ما يدعون لا يمنحون المجال والفرص اللازمة لإثبات ذلك بل وإنهم وعوضا عن ذلك يواصلون مساعيهم السرية المشبوهة ويجعلون العالم کله في ريبة مما يفعلون سرا وفي الخفاء.
لو کان هناك النظام الإيراني يسعى حقا من أجل الاغراض السلمية لبرنامجه النووي وليس لديه أي نوايا لإنتاج وصناعة القنبلة النووية، فما هو سر تلك الضبابية والغموض التي تحيط بهذا البرنامج وما هو سر لعبة القط والفأر مع العالم وعدم الوضوح والشفافية مع فرق التفتيش التابعة لمنظمة الطاقة الذرية الدولية؟ إن تراکم الاسباب والمبررات المختلفة التي تثير الشکوك والتوجسات الدولية تجعل النظام الإيراني غير جديرا بالثقة بل وحتى يدعو لعدم الاطمئنان إليه ولاسيما وإنه يعمل دائما على أن يفعل خلاف ما يقوله.
الخطاب الاخير لبزشکيان والذي أکد فيه بأن إيران"ستدافع عن حقها النووي ولن ترضخ للضغوط" وأضاف:" وفقا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، لنا الحق في استخدام التكنولوجيا النووية السلمية لأغراض متعددة، من بينها الصحة والزراعة، والصناعة، وغيرها من المجالات الحيوية" وأوضح"حتى رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، قال يجب ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا.. حسنا، ليتفضلوا ويحققوا، فنحن ليس لدينا ما نخفيه"، وهذا الکلام وإن کان في ظاهره کلاما جيدا لکن الافعال التي يقوم بها النظام بنفس السياق تکون بصورة مختلفة، ومن المفيد هنا أن ننوه أن المفتشين الدوليين قد وجدوا آثارا مشبوهة في مواقع نووية لکن النظام وعوضا عن توضيح وکشف الحقيقة بذلك الشأن، فإنه لجأ للمراوغة والخداع والاصرار على الانکار.
بزشکيان عندما قال في خطابه الذي تناولنا بعضا منه آنفا أن"العقيدة الدينية لا تجيز صناعة السلاح النووي؛ الذي يمكنه أن يفني البشرية ولا يحمل لمستقبل الأرض سوى الهمجية والدمار"، وإذا ما کان الامر کذلك، فما هو سر عدم إتباع الشفافية مع فرق التفتيش الدولية وتبديد مخاوف العالم من نواياهم التي لم تبعث على الاطمئان في العديد من المجالات، والانکى من ذلك إن الولي الفقيه علي خامنئي الذي بنفسه کان قد أصدر فتوى عدم جواز صناعة السلاح النووي، فإنه وبإعتباره قائدا أعلى للقوات المسلحة الإيرانية بموجب دستور النظام، قد يبادر الى إصدار فتوى أخرى يلغي فيها فتواه السابقة ويقدم التبريرات اللازمة لذلك، ولاسيما وإن لهذا النظام يد طولى في إستخدام وتجيير الدين لأغراض لا علاقة لها بالدين.
عوضا عن کل هذه التصريحات والمواقف المختلفة الصادرة عن مسٶولي النظام بمن فيهم خامنئي وبزشکيان بخصوص سلمية برنامجهم النووي وعدم وجود نوايا مشبوهة لديهم لإنتاج السلاح النووي، أن يتقدموا خطوة عملية للأمام بإتجاه جعل فرق التفتيش الدولية على بينة وإطلاع بمواقعهم النووية المعروفة والتي لم يتم الکشف عنها لحد الان، إذ أن الاطناب في الکلام من دون أن يتم شفعه بالافعال ليس إلا مجرد هواء في شبك!
سبب عدم شفافية نظام الملالي بشأن برنامجه النووي؟
من المناسب في هذا الصدد الإشارة إلى خطاب السيدة مريم رجوي في "مؤتمر إيران الحرة 2025 - نحو جمهورية ديمقراطية" الذي عُقد بتاريخ 18 أيار (مايو) في المقر المركزي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية شمال باريس، بحضور برلمانيين من إنجلترا، أيرلندا، كندا، هولندا، مالطا، سويسرا، البرتغال ورومانيا. قالت السيدة رجوي في جزء من حديثها:
"... خلال الأربعين عامًا الماضية، كانت قضية إيران من أصعب القضايا في العالم... بعد تجارب عديدة، اتضحت اليوم حقائق مهمة للعالم. ومنها:
الاستبداد الديني الحاكم في إيران هو منبع الإرهاب وإشعال الحروب في المنطقة. هذا النظام لا يتوقف عن الإعدام والتعذيب وقمع النساء داخل إيران؛ لأنه إذا توقف عن ذلك، فسوف يسقط. كما أنه لا يتوقف عن برنامج صنع القنبلة النووية؛ لأنه يفقد أحد ضمانات بقائه... لا يتوقف عن إشعال الحروب في الشرق الأوسط؛ لأنه في هذه الحالة ستنهار هيمنته... فيما يتعلق بالمفاوضات النووية الحالية، وبالنسبة للنظام الإيراني، فإنها تسعى فقط لكسب الوقت وتحاول إبطال تفعيل آلية الزناد، ويريد إبطاء عملية تزايد الاستياء من خلال تخفيف العقوبات.
ولكن هل ستجبر المفاوضات نظام الملالي على وقف تخصيب اليورانيوم في إيران؟ هل هي قادرة على إنهاء نشاط مواقع نطنز وأصفهان وفوردو إلى الأبد؟ هل هي قادرة على إجبار النظام على قبول عمليات التفتيش في أي مكان وزمان؟ لقد صرح خامنئي وشركاؤه مرارًا وتكرارًا بأنهم لن يتراجعوا عن البرنامج النووي. لأن هيمنة خامنئي وسيطرة النظام ستزول، وسيزداد الضغط للتراجع في مجالات أخرى، وهذا يمهد الطريق لسقوط النظام.
ولهذا السبب، حتى عندما يتعرض لضغوط، فإنه يواصل سراً متابعة وتطوير برنامجه النووي. الحل الحقيقي هو إسقاط النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية..."



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهديد أم إنه الذعر بعينه؟!
- رعب النظام الإيراني من كشوفات المقاومة الإيرانية في خضم المف ...
- السبيل الوحيد لضمان بقاء النظام الإيراني؟!
- إيران والعقرب النووي: حزم دولي أم كارثة وشيكة؟
- خوف طهران من آلية الزناد أم من الانتفاضة الحاسمة؟
- الاساس هو نهاية الحلم النووي للنظام الإيراني
- نظرة على حياة الدكتور كاظم رجوي: ضحية إرهاب الدولة
- مرحلة الخيارات المفروضة على طهران!
- خامنئي وحرسه وخطهم الأحمر؟!
- انشقاقات في طهران: خلافات حادة حول التفاوض مع واشنطن!
- النظام الإيراني في مأزق التهديدين الداخلي والخارجي
- النظام الإيراني وطريق ذو إتجاه واحد!
- مأزق استراتيجي: عجز النظام الإيراني عن استيعاب الحقائق!
- محادثات تعري النظام الإيراني حتى من ورقة التوت!
- التفاوض مع النظام الإيراني جهد بلا جدوى!
- موجة إعدامات في إيران؛ هل هو الخوف أم الضعف؟
- استرضاء ومسايرة النظام الإيراني.. أكثر من مجرد خطأ سياسي!
- المسمار الأخير في نعش نظام ولاية الفقيه في لبنان!
- مرحلة مصيرية للنظام الإيراني لا مفر منها!
- نظام إيران على حافة الهاوية!


المزيد.....




- هيئة البث الإسرائيلية: الجيش أدخل كل ألوية المشاة إلى غزة وا ...
- الدفاع الروسية: الدفاعات الجوية تعترض 95 مسيرة أوكرانية خلال ...
- مصر.. سياسي بارز يفجر مفاجأة صادمة عن المال السياسي في الانت ...
- بينهم موسيقيّ بارز.. الكشف عن ضحايا تحطم الطائرة في سان دييغ ...
- فيضانات أستراليا.. خمسة قتلى وآلاف المنازل المتضررة
- رئيس الكونغو الديمقراطية السابق يواجه محاكمة
- ترامب يهدد أوروبا.. 50% رسوم جمركية
- لقطات من قمرة قيادة فريق -فرسان روسيا- أثناء تنفيذه الألعاب ...
- مروحيات عسكرية تنقل جنودا إسرائيليين جرحى إلى المستشفيات تزا ...
- -ذا صن-: حزب المحافظين البريطاني يريد إعادة بوريس جونسون إلى ...


المزيد.....

- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - النووي الإيراني: بين خطاب السلام وأسرار الخفاء!